( بقلم : د.نوزاد شريف )
ان منهاج الحكومة السائر نحو تبذير الاموال الوطنية العراقية هو منهج خاطيء وهو الفساد بعينه وعجبي من حكومة تفتح ابواب الفساد على مصراعيها وتدعي ان عام الفين وثمانية هو عام القضاء على الفساد ويبدو ان اول من داس على هذا الشعار والقاه في سلة المهملات هو رئيس الوزراء فاموال العراق تسرق تحت مسميات فاقدة المعنى والمضمون فالحكومة تؤسس يوميا لمؤتمرات تنفق فيها اموال طائلة دون ان يكون لهذه المؤتمرات ثمرة حقيقية
كما قام رئيس الوزراء بافتتاح وتقديم الهبات لمسميات كثيرة فقد تدخل المالكي بكل جوانب الحياة ووضع يده من اجل السيطرة عليها وليس من اجل دعمها ومن هذه المسميات مجالس المحافظات وهنا علينا ان نحسب دوائر الدولة التي تطلق نفس الاسم فوزارة الداخلية افتتحت مديرية خاصة سمتها (شؤون العشائر ) ورئاسة الوزراء ابتدعت وزارة كاملة وسلمتها لمحمد العريبي سمتها (وزارة شؤون العشائر ) و (مستشار شؤون العشائر ) هذه الدوائر جميعها لها مكاتب لكل مكتب ميزانية خاصة مرة تحت مسمى وزارة الداخلية واخرى تحت مسمى وزارة الدفاع وثالثة تحت مستشارية رئاسة الوزراء ورابعة تحت مسمى رئاسة الوزراء وخامسة تحت مسمى وزارة بذاتها وطبعا لكل هذه الدوائر العشائرية رواتب لموظفين ومؤتمرات وزيارات تنفق الحكومة من اجلها مليارات الدولارات
واخيرا مجالس الاسناد فقد اسس رئيس الوزراء وبعيدا عن كل المسميات الماضية مكتبا خاصا اسماه مكتب اسناد العشائر وهذا المكتب فتح فروعا في جميع المحافظات وهذه الفروع لها فروع في النواحي والاقضية وهذه الفروع تدفع اموالا من الاموال الوطنية العراقية وهذه الفروع تدفع اموالا لشيوخ عشائر ولا اعتقد ان شيوخ العشائر هؤلاء يعملون بالمجان بل لهم اجورهم التي يتقاضونها كما ان لهم مطالب كثيرة ترهق الخزينة الوطنية اولا لان الاموال التي تنفق تنفق من دون خطة لان رئيس الوزراء تجاوز فيها وزارتا التخطيط والمالية .
ثم لا اعرف كيف ينفق رئيس الوزراء هذه الاموال من دون غطاء شرعي لان انفاقات رئيس الوزراء هذه تجاوزت الغطاء القانوني بعشرات الاضعاف ومن دون ان يرجع لمجلس النواب في استحصال الموافقات القانونية واعتمد على حيلة ليست شرعية ولا قانونية هي حيلة اللجان فقد احال صرف الاموال الى لجان وهذا الامر قد لايجعل رئيس الوزراء في الوقت الحاضر تحت طائلة القانون العراقي ولكن بعد حين وبعد تصفيات حسابات رئيس الوزراء السنوية ستنكشف هذه الحيلة ولكن يبدو ان انكشاف هذه الحيلة سيكون بعد ان وقع الفأس في الرأس . وانها اموال الفقراء ينفقها رئيس الوزراء المالكي في غير محلها وانها تسرق من قوات مساكين العراقيين الذين يبيتون تحت رحمة الحكومة التي لاتشعر بهم .
https://telegram.me/buratha