( بقلم : بديع السعيدي )
كل يوم يمر بالعراق خلال الخمس سنوات المنصرمه الا وبه فساد في قطاع معين من القطاعات الخدميه او التربويه او غيرها وللاسف الشديد اقولها وقلبي كما هو حال غيري يعتصر الما لذلك- لماذا لم نشاهد احدا اتخذ اجراءات صارمة بحق هؤلاء المفسدين فلم يتم تقديم اي واحد للقضاء على اساس انه فاسد او مرتشي وللاسف الكثير من الناس كتبت عدة شكاوي تخص قطاعات مختلفة حول تلك السرقات وعلى كثرة الذين يساومون الناس على ارزاقهم فما معنى الذي يريد التطوع على سلك الشرطه او الجيش او من يريد التوظيف بدائرة اخرى او من يريد ان تنجزله معاملة بدائرة ما عليه ان يدفع لهم من خلال دفع مباشر او عن طريق سماسره اوجدوهم هنالك ودربوهم على هذا الاساس
فعندما يشاهد هذا السمسار ان احد المراجعين قد ضاقت به الدنيا من كثرة ما يطلب منه الموظف من القيام باجراءات اكثرها روتينيه يقترب منه هذا السمسار وبيده مكنسة بحجة انه يعمل كمستخدم ويقوم بمساومة هذا المراجع بالمال وبعد ان ياخذ منه المال ياخذ المعامله منه ويذهب الى ذلك الموظف الذي كان يدعي القانون بوجه المراجعين وعندما حدث الدفع انجزت معاملته وقد تغيبت مطالب الاجراءات التي يدعون بانها قانونيه وارمي القانون بسلة المهملات هذه حالة من الاف الحالات المتنوعة والمختلفة الطرق بكيفية ابتزاز المواطنين -
السؤال الذي نتمنى ان يجيب عليه المسؤولون في الحكومة اين هي اجراءات الردع لمثل هؤلاء ام لانها حكومة وحده وطنيه -محاصصات-فالمسالة اسرق انت وابتز الاخرين وانا كذلك ولا تراقبني ولا انا اراقبكم -فللاسف الشديد من كنا نقول عنه مصلحا في يوم من الايام وانتخبناه على اساس ذلك هو اول من بدا ببناء العمارات والفنادق باسمه والتي تقدر بمليارات الدولارات وكلنا نعلم بحاله قبل ان يصبح مسؤولا او وزيرا لايملك من المال لبناء بيتونة واحده فمن اين اتت له هذه الاموال الطائلة خلال خمسة سنوات حتى لو قلنا بان راتبه سيصل الى خمسين او مئة الف دولار شهريا فمن المستحيل ان تكون له هذه الامكانيات من راتبه هذا مع العلم خمنا له راتبه برقم خيالي وهو مئة الف دولار شهريا وحتى لو كان مئتا الف فايضا من المستحيل القيام بذلك -
لماذا لايصار الى مساءلة هؤلاء من اين لك هذا ام ننتظر حتى يفرغ ميزانية العراق على يده الكريمه ويخرج الى الخارج كما فعلها غيره ممن سبقوه والفقير بالرغم من هكذا ميزانية يتوسل بهذا او بذاك لكي يخدم بالشرطة والجيش ويدفع رشاوي لذلك ايضا او يدفعها لانجاز معاملة له عالقة بدوائر الحكومه -فمن هو المسؤول عن تلك الامور هل المواطن نفسه لانه انتخب من غير وعي تام وهذه لعنة حلت به انقاما لفعلته هذه ام المسؤول الذي انتخبته الجماهير على اساس ثقتهم العالية به ولكنه تنكر لهذه الثقه المعطاة له وظهر اسلوب الوصوليين هذا عندهم ام انهم شاهدوا من سرق قبلهم من الوزراء كالشعلان والسامرائي وغيرهم ولم يتم محاسبتهم على ذلك والان هم خارج العراق ببذخ تام فقد شجعهم هذا الامر وبداوا بممارسته فعلا على ارض الواقع -والايام القادمه سوف تشهد بذلك فكل مسؤول تقدم بحقه مذكرة اعتقال او تحقيق قضائي فسوف نشاهده هرب الى الخارج لينضم الى قائمة الشعلان والسامرائي والجبوري وغيرهم
https://telegram.me/buratha