المقالات

معاناة والمهازل في مطار بغداد الدولي


( بقلم : علي الخياط )

تجربتي مع مطار بغداد، مريرة الى حد بعيد، وتجربة الاخرين ربما تكون امر بكثير. في مرة كنت انتظر طائرة من المفترض انها ستغادر في الحادية عشرة صباحاً، ولم تات، وبت ليلتي في قاعة الانتظار، وتعاركت مع الموظفين ليأمنوا لي وزملائي الصحفيين العشاء، وهددنا اننا سنفضح ادارة المطار وفشلها في اداء الواجب والمسؤولية المهنية والاخلاقية.

في مطار بغداد. تتاخر الطائرات عن مواعيدها، وفيه يبيت الناس لياليهم، وينتظرون الساعات دون جدوى.وفيه يفقد المسافر حقيبته بسهولة، في احدى المرات تم شحن الحقائب الى دمشق، وكنا مسافرين الى عمان، بعد اشهر دخلت (ثلاجة) الحقائب لابحث عن حقيبتي ووجدت الاف الحقائب ومعظمها يتم فتحها وسرقة المواد الثمينة في داخلها. المسافرون القادمون من بلدان الدنيا الى بغداد، يواجهون باخلاقيات غير منضبطة من الموظفين العاملين في اقسام المطار، وكانت تجارب بعض العراقيين الذين يعيشون في دول اوربية، وبعيدة مريرة، والمسافرلا يعرف ما وظيفة الشخص الذي يتحدث اليه، فلا باجات تعريفية ولا اساليب مقنعة في التعامل، وحتى الذي تتحدث اليه بالدستور والقانون يهزا بك ويقول: انا الدستور انا القانون. بعض هؤلاء يطلب من المواطن العراقي القادم من دول غربية ابراز جنسيته الثانية خاصة وان اغلبهم يمتلك جنسية البلد الذي يعيش فيه ولايعترف الموظف بجنسيته العراقية..

مطار بغداد الدولي، الوحيد من بين مطارات الدنيا تجري الامور فيه بالمقلوب، فلا احترام للمسافر، ولا طرق حديثة للتعامل معه، ولا سياسة مدروسة من قبل الادارة، وحتى وزارة النقل، ليكون كبقية المطارات. انموذجاً للرقي والتحضر، ودول العالم تعرف بمطاراتها، والعواصم بمداخلها. ويا ليت مطار بغداد يكون كذلك. مثلما ياليت مداخل بغداد تكون تعريفاً بالعاصمة، بدلاً عن صورتها الحالية، وهي مجرد مواقع للردم الصحي، واكوام الازبال والنفايات.للاسف..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رائد الجراح
2017-11-25
بعد فراق دام اكثر من 12 سنة قررت ان اذهب لأزور اقاربي وارى بغداد مدينتي التي تركت فيها اجمل ذكرياتي وحين وصولي بدأت اول المتاعب في المطار لأن الطائرة توجهت الى المدخل الذي يؤدي الى الطابق الثاني في المطار اذ لاوجود لسلم كهربائي او مصعد وبما انني رجل كبير ومصاب في العمود الفقري اضطررت لحمل حقيبتي اليدوية لكي انزلها درجات السلم العادي وصولا الى موظفين الأستقبال لختم الجواز , وعند العودة التي بدأت متاعبها من ساحة فرناس كنا نتعرض للتفتيش ثلاث مرات قبل الوصول الى المطار وعلينا ان نحمل حقائبنا بايدينا وننزلها من الباص ونسحبها واحدة تلو الأخرى الى حزام التفتيش لأن العربات المخصصة للحقائب تحت سيطرة بعض العمال الذين ياخذون مبالغ لحمل الحقائب يعني عصابة ويستمر التفتيش عند الدخول الى المطار ثم التفتيش عند شركة حجز الطيران ثم التفتيش قبل الدخول الى الطائرة , كل هذا غير مهم ولكن المشكلة الكبرى التي تعرضت لها هو انني كنت احمل جواز امريكي لأن جوازي العراقي منتهي الصلاحية ويجب ان اذهب الى كابينة المغادرون الأجانب لختم الجواز للمغادرة غير ان هذه الكابينة فارغة ولا وجود لموظف فيها , اما كابينة المغادرون العراقيون فانها مكتضة بالمئات من الزوار الأيرانيين فاضطررت الى التوجه الى احد الضباط الجالسين في ممر يؤدي الى صالة الأنتظار فاخرجت جوازي من حقيبتي واشرت اليه لأقول له ان جوازي اجنبي فالى اين اتوجه ؟ فاشار الي بيده وقال تعال وعندما وصلت اليه قال لي ليش ما توكف بالسرة جنابك شنو فرقك عن ذوله فقلت له هذي كابينة المغادرون العراقيون وانا جوازي امريكي وانتم تركتم كابينة المغادرون الأجانب فارغة وانت كما ترى فانا رجل كبير ومريض هل تريدني ان اتدافع مع هؤلاء الأيرانيين ؟ وعندما عرف ان جوازي امريكي غير نبرته واخذه وختمه فورا , واقسم بالله بانني عندما وصلت الى مطار سان فرانسيسكو الذي يعتبر من اكبر المطارات في امريكا نزلت من الطائرة فاصبحت في صالة ختم الجوازات فختمت جوازي وتوجهت الى حزام نقل الحقائب فاخذت حقائبي ووضعتها على العربة ثم سرت بضع خطوات وخرجت من الصالة لأجد سيارتي واقفة بانتظاري يقودها ابني الذي كان ينتظرني.
ابو هاني الشمري
2008-11-15
مطار بغداد بحاجة ماسة لتغيير جذري في كل كادره من ابسط عامل الى اكبر مسؤول مع عناصره الامنية(عدا قلّة). لقد قامت بعض الدول بعدم السماح للشخص ان يفتح مكتب دلاليه اذا لم يكن حاصلا على شهادة جامعيه في(الدلاليه)وحتى عمال التنظيف يدخلونهم دورات على كيفية استخدام ادوات التنظيف وكيفية قيامهم بعملهم على احسن وجه. فماذا نقول لانفسنا وكل شخص في مطار بغداد يمثل بطل الحفر والزواغير المقبور في عز ايامه وهو يعمل مايحلو له بلا رقيب ... فهل تجد في كادر بهكذا اخلاق ادنى ذرة من خير تعكس الوجه النقي للعراقيين.
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-11-11
روحة بلاردة عندما كان نضام المقبور اردت ان اسافر الى خارج العراق لغرض الدراسة لكن كان اسمي ممنوع من السفر ومع هذا اكملت الجواز وسافرت عن طريق مطار بغداد وانا ارتجف وارتعد عندما ادخلوني في شعبة تدقيق الجوازات واسمها شعبة المنع وجوهم قد ذهب النور منها فسالني هل ان اسمك ممنوع وهو يبحث في الحروف الابجدية عن اسمي فقلت لة لا اني مسموح ان اسافر فاعطاني الجواز وسافرت يبقئ يجب ان تتغير هذة الادارات كليا تغيرا جوهريا غربلة كاملة المطار هو اول محطة الى المسافر وهو صورة عاكسة الى البلد لماذا هذا التقصير
علي حسين علي
2008-11-11
والله تصير هينة لو بس هيجي - اني شفت واحد جان معروف عنه انه علاس بمنطقتنا صاير (عنصر امني ) بالمطار - ولو ما الله واهل البيت ستروا عليّ جان الله يدري يجوز اني ما موجود هسه !
أبو ستير
2008-11-10
أخي العزيز حبذا لو كتبت عنوان : (( مطار بغداد :استهتار معتق )) مثلا ، لكي تلفت إليه الانظار أكثر . لأنني عندما نويت قراءة المقال ما كنت أحسب أنك تحذر من مطار بغداد و الدواهي التي فيه . أحسنتم بارك الله فيكم لأن التصحيح يبدأ بالمواجه و تعرية الأخطاء . شكرا يا أخي .
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك