المقالات

الى السيد المهري : لاتمنح العذال فرصة نفث السموم


بقلم : سامي جواد كاظم

بنفس الحذر والدقة في التصريح التي تتصف بها بيانات السيد السيستاني يجب ان تكون بيانات وتصريحات الوكلاء لسماحته ، والسبب حتى لاتتاح الفرصة للخبثاء من تفسير ما يحلو لهم وعلى هواهم وانزال سيل من الانتقادات والاكاذيب التي تمس المرجعية فالوكيل كالاصيل ومن هنا كثيرا ما نلاحظ اهتمام وسائل الاعلام بخطبة الجمعة التي يلقيها وكلاء السيد السيستاني . واحد وكلاء السيد الذي يثير جدلا كثيرا في الاوساط الاعلامية هو السيد محمد باقر المهري في الكويت والذي ينتقد وبحدة اي موقف يراه سلبي ومن اي جهة صدرت ، اضافة الى ذلك حتى ان كلامه او تصرفاته العادية الشخصية تفسر وتاول حسب مزاج الذي يتصيد في الماء العكر .

احدى تصرفات السيد المهري التي فتحت المجال للمتطفلين انتقاده من غير وجهة حق الا انه هو الذي منحه هذه الفرصة ، حيث جاء تصرفه هذا بعد فوز أوباما برئاسة الولايات المتحدة الامريكية..فقد بعث السيد محمد باقر المهري، برقية تهنئة للرئيس الامريكي.. بالفاكس وللصحف المحلية قطعاً! طالبه فيها بحل المشكلة الفلسطينية، وفتح قنوات للحوار مع ايران وسوريا وكوريا الشمالية . هذه البرقية التي لا اشكال فيها وانها طبيعية جدا لكنها تصبح مرتع خصب لاثارة التعليقات السلبية وتاويلها مع ما لايتفق وذوق الناقد .

الملاحظ هنالك كاتب كويتي في جريدة الوطن الكويتية اسمه محمد الفهد فالظاهر ان عقدته هو السيد المهري او قد يكونون الشيعة العلم عن الله ولكنه يترصد كثيرا تصريحات المهري ويعلق عليها تعليقات استطيع ان اقول عنها تافهة تصل الى حد السخافة ، فقد علق على برقية المهري الاخيرة والتي ما كان لها موجب ان صحت علق عليها من خلال مقال كتبه تحت عنوان ( انسانية المهري ) في جريدة الوطن الصادرة الاثنين 10/11 ومن العنوان يفهم قصده الاستهزاء . ولكن ما ان قرات فحوى المقال فوجدت ان كاتب المقال اولى بالاستهزاء والادانة .فان الكاتب يحاول استصغار المهري من خلال الاستهزاء بان اوباما سيقرأ البرقية وانها ستاخذ اهتمامه وان اراد اوباما الاتصال بالمهري فانه يستطيع ذلك عن طريق منزله بالعمرية، او في ديوانه بالجابرية، ولا يعلم احمد القطة ان الكثير من الذين يبتدأون السلام لا يرد عليهم سلامهم والمتجاهل يكون قد اقترف ذنبا .

واما انك يا ايها الكاتب ( اللبق ) تستهجن مطالبة المهري بمحاورة كوريا على اعتبار عدم اسلاميتها وقد استفهمت باستهزاء هل في كوريا شيعة وانك لا تعلم ، فهل تستطيع ان تجزم بخلوها من الشيعة ؟!! واهم نقطة تستحق الوقفة والرد القاسي هو انك تتباكى على المعتقلين الكويتيين في غوانتنامو وانك انتقدت المهري لانه لم يطالب الافراج عن هؤلاء المعتقلين خلال برقيته التي رفعها لاوباما.

اقول لهذا الكاتب ( المصاب بانفصام الشخصية ) ابتداء مقالك كان استهزاء بالمهري على اعتبار ان اوباما سوف يقرأ البرقية ويطلب لقاء المهري وهذا الاستهزاء يعني العكس وهو استعمال بلاغي حيث الذم بقصد المدح او المدح بقصد الذم فاذا كان اوباما لا يبالي حسب ( استهزاءك ) فلماذا تطلب من المهري ان يذكر المعتقليين الكويتيين في غوانتنامو ؟ فان كانت البرقية من باب المجاملة فلماذا انتقدتها ؟ بل انك انتقدت عقدتك النفسية وهي السيد المهري .

والامر الاهم اوجه سؤالي للمنفصم شخصيا ولغيره من بقية الدول التي لها معتقلين في غوانتنامو او العراق ، ماذا يفعل الكويتيون في افغانستان عندما تم اعتقالهم ؟ ماذا يوجد في افغانستان حتى يغري الكويتيين او السعوديين بالذهاب الى افغانستان فانها تشتهر بالحشيشة والارهاب فبايهما يرغب الكويتيون حتى ذهبوا الى افغانستان ؟ هذا الامر ينطبق على المعتقلين العرب في العراق واوجه نفس السؤال ماذا يفعلون في العراق ؟ هل العراق حقا بلد يستقطب الغير عراقيين من اجل المعيشة الحسنة وهو يعيش اسوء حالاته الاقتصادية والامنية ؟ فالقادم لا هم له سوى الارهاب بكل اشكاله ، فالاجدر بالحكومة العراقية استصدار قرار يقضي باعدام كل مواطن غير عراقي في العراق لا يحمل ادلة رسمية تثبت تواجده في العراق بشكل قانوني .

هذا الكاتب له مقال سابق ينتقد المهري لانه انتقد القرضاوي وطالما ان السيد المهري وكيل للسيد السيستاني اذن انتقاده للقرضاوي يفهم وياول حسب النفوس المريضة بانه تكفير وهذا متوقع منهم فالمفروض من السيد المهري تجنب هذه التصريحات حتى لا ينفه عن السفهاء .

اذكر هذه الرواية للرسول الاكرم (ص) انه كان يعظ المصليين في مسجد المدينة فدخل رجل فقير الحال والمال ويرتدي ملابس رثة كي يستمع الى نصح الرسول فجلس الى جنب مسلم ثري مما جعل هذا الثري يلملم نفسه متحاشيا ملامسة الفقير فانتبه له الرسول فقال له : هل خشيت ان يصيبك من فقره ام ان ياخذ غناك منك ؟ فندم هذا المسلم الثري مما جعله يعتذر من المسلم الفقير وعرض عليه نصف ماله مقابل ان يعفو عنه .هذه الرواية اقولها للفهد بخصوص برقية السيد المهري لاوباما .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سامي جواد كاظم ـ كاتب المقال
2008-11-11
الاخ نواف من الكويت اشكرك اولا على تعليقك وانا احب ان اوضح لك ما قصدت من كلامي ان التهنئة التي بعثها السيد المهري لباراك ما كان لها ضرورة وانا لم ادعي التصومع ولكن المجابهة بالاسلحة الدقيقة الكلامية حتى لا ياول الكلام كما واني لست بناصح ولكن لي الحق ان اقول راي حتى لو كانت المرجعية بنفسها والتي تتقبل اي كلام وبرحابة صدر اسوة بالائمة الاطهار عليهم السلام الذين كانوا يقبلون المناظرة مع اي كان بالرغم من عصمتهم وكونهم صفوة البشر
حميد عبد الحميد
2008-11-11
في الوقت الذي نبارك لسماحة اية الله السيد محمد باقر المهري خطواته الجريئة هذه وتحمله لمسؤوليته الحقيقية هذه لانه من حقه وصلب مطالب تصديه ولايتأخر بسب التصورات غير الدقيقة للبعض حتى وان كانوا من المحبين اما الحاقدين فليعلموا بأن القطار الان نحن الذي نحركه بعد ان اوقفتموه وارجعتموه الى الخلف فنفركم وقذفكم ارضا" ويخجل من ان يسمح لكم حتى من التقرب منه لانه لا يرى بكم صلاحا لركوبه حتى ولو تصورتم في الاحلام ان يوما ما سوف ينتظركم ولو اغدق عليكم الزمان كل اموال الارض الى يوم آخرته...
بو نواف شاهد عيان
2008-11-11
نحن كشيعة موالين لأطهر بيت في الكون , دوما نقبل الرأي الآخر,,في الحدود المعقولة بالطبع وبعيدا عن اي اهانات او تجريح لأننا نحترم الجميع.الأخ الكاتب سامي جواد كاظم اذا كان السيد المهري وكيلا وكالأصيل فقد أصبحت ناصحا للمراجع اللذين منحوا سماحته حق النيابه عنهم عند العوام قي امور الدين والدنيا,اما اذا كنا خائفين من اقلام النواصب ونحسب حسابات لأنتقاداتهم فعلينا ان نتصومع وهذا ما اردته جنابكم للسيد المهري,الصحف و الكتاب المتربصون للسيد "لاهثون" ان تركهم او ان حمل عليهم فلماذا اذن نعيرهم اي اهتمام ؟؟؟
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك