بقلم:نوال السعيد
يعتبر المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الطرف السياسي الاكثر تحركا وتواصلا مع الكيان الاجتماعي والسياسي السني، وقد برز ذلك واضحا وجليا خلال الاشهر القليلة الماضية. السيد عمار الحكيم نائب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي قام بزيارة تأريخية لمحافظة تكريت التقى فيها كبار شيوخ ووجهاء عشائر المحافظة ومنهم شيوع ووجهاء عشيرة البوناصر التي ينتمي اليها رئيس النظام السابق صدام، وقبلها كان قد زار محافظة الرمادي، وكان لتلك الزيارات اثرا كبيرا في تقريب النفوس وازالة الكثير من سوء الفهم والتصورات والافتراضات الخاطئة، وهذا ما تحدث به بعض شيوخ ووجهاء العشائر السنية بكل صراحة ووضوح.
وقام الامين العام لمنظمة بدر بزيارات لمناطق ذات اغلبية سنية من بينها الموصل والرمادي، وكذلك زار الشيخ محمد تقي المولى محافظة الرمادي قبل فترة اسابيع، وفي الجانب المقابل فأن شيوخ ووجهاء عشائر وشخصيات اجتماعية ذات ثقل وتأثير في الكيان الاجتماعي والسياسي السني بادرت الى التواصل مع المجلس الاعلى وقياداته مثل مجلس صحوة الانبار برئاسة الشهيد عبد الستار ابو ريشه، ومن ثم شقيقه الشيخ احمد، ورئيس مجلس انقاذ الانبار الشيخ حميد الهايس، ورئيس تجمع العشائر الشيخ علي السلمان. وكل ذلك كان له اثر كبير في تصحيح مسار العلاقات وازالة الرواسب التي تسببت بها الفتنة الطائفية التي اندلعت بعد تفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء قبل عامين ونصف.
وواضح ان المجلس الاعلى يسعى الى مد خيوط التواصل مع جميع مكونات المجتمع العراقي، وتعزيز التلاحم والتكاتف والتعاون بما يعزز الامن والاستقرار ويقضي على العنف والارهاب، ويؤدي الى حل المشاكل والازمات، واعادة الثقة بين ابناء الشعب العراقي من الشيعة والسنة والعرب والاكراد والتركمان والمسلمين والمسيحيين وكل الاقليات الاخرى.
https://telegram.me/buratha
