المقالات

القومجية زعلانين على الامريكيين


بقلم : سامي جواد كاظم

من يستطيع من القومجية ان يفسر لنا كيف اختار الشعب الامريكي اوباما ؟ ان انتخابهم لشخص لا يمت بصلة للقومية الامريكية ومن اصل افريقي يعد نسف لمبادئ البعثية والناصرية ومن لف لفيفهم وان انتخابهم هذا هو جرم بحق العصبية الجاهلية التي تتأصل في افكار القومجية .

النبي محمد (ص ) الذي ساوى بين بلال الحبشي وغيره من المسلمين التزم الشعب الامريكي بهذا المبدأ ولم ينظر الى اللون ، النبي محمد ( ص) الذي جعل سلمان الفارسي من اهل بيته ولم ينظر الى قوميته ، التزم الشعب الامريكي بهذا المبدأ ولم ينظر الى قومية اوباما . القومجية تدعي الاسلام والمفروض نبي الاسلام قدوتهم ولكننا نراهم ينكرون مساواة محمد (ص ) بين البشرية والشعب الامريكي المتنوع الديانات والمسيحية هي الغالبة تطابق مبدئها مع مبدأ النبي محمد (ص ) .

بل العجب العجاب لو عدنا الى اصل اوباما قد نراه ولد من نزوة لامه الامريكية او قد تكون هندية مع شخص كيني اسمه حسين وهذه العلاقة نعتبرها صحيحة طالما لايوجد ما يخالف ذلك بالرغم من ان المعتاد في امريكا ان تبني فتاتهم علاقة مع من تحب بل وتضاجعه وتلد منه ومن ثم تتفق مع رفيقها على الزواج فيكون مولودهما هو ابنهما الشرعي حسب القانون الامريكي وطالما الام امريكية اذن تمنح الجنسية الامريكية لزوجها وابنها حسب القانون الامريكي .

والان هل ستقدم قناة المستقلة برنامج عن الديمقراطية والقومجية ابطاله هارون والجنابي عن الفاجعة التي حصلت في التاريخ القومي ؟ فان اوباما مادة دسمة ولكن ماذا سيقولون ومن سينتقدون ؟!! . كثيرا ما يخرج ابطال المستقلة يشككون وينتقدون نسب هذا وذاك فهذا اصله باكستاني والاخر فارسي وغيره تركي وانهم ليسوا من القومية العربية وبالتالي لايحق لهم ان يحكموا بل ان يتوطنوا بالبلاد العربية .

فاز اوباما وكينيا احتفلت اكثر من الذين انتخبوا اوباما من الامريكيين ، واحتفالهم هذا جاء انتصارا للقومية ولا اعلم هل هنالك ثمن لهذا الاحتفال ؟ انا لا علاقة لي بشخص اوباما وما ستكون عليه السياسة الامريكية فانها كلها في الهواء سواء ولا جديد فيها وان التغيير الذي نادى به اوباما سيكون بالشكل لا بالجوهر هذا اذا لا ينحدر نحو الاسوء ، ولكن انظر الى المرحلة التي قطعها الشعب الامريكي وذلك بعدم النظر الى اللون والقومية بقدر ما ينظر الى انسانية الانسان وكفاءته في خدمة بلده ، بل تدفع الغالي والنفيس من اجل ان تستقطب الكفاءات مهما كانت قوميتها او ديانتها بل وحتى طلباتها .

هذه الكفاءة يجب ان تكون حاضرة لدى المجتمعات الاسلامية والتي تعتبر المعيار الحقيقي لاهلية اي فرد في تسنمه اي منصب ، ولعل تجربة المحاصصة والطائفية التي فشلت فشلا ذريعا في العراق ولازلنا نعاني من جراحها ظاهرة للعيان ونحن ننتظر متى نصل الى عقلية الناخب الامريكي في اختيار مسؤوله من غير النظر الى المعايير الاخرى من قومية او لون او ديانة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك