المقالات

المراة العراقية ...امتداد للرسالة المحمدية


( بقلم : هدى الجابري )

كانت المراة العراقية ولا زالت هي العامل والمورد ارئيسي للعائلة وهي نجاح افراد الاسرة في جميع حياتهم المستقبلية فهي التي تبني سعادة الاسرة وهي المضحية بسعادتها ووجودها هي ركيزة مهمه اوجدها الله سبحانه وتعالى ولا يخفى علينا نحن العراقيون وما مر علينا بعد ان عانت المراة العراقية اشد المعانات حين دفعت ذلك حياتها داخل السجون ومقامع النظام ابعثي البائد.فقد كان كل ذك من اجل قضية هي مؤمنه بها والجميع مؤمن بها لا تتوقف فالارواح التي زهقت لمن تكن الا بصدد قضية مؤمنين بها.كان الجميع ضد النظام البائد وضد الانظمة البعثية فقد ضحت بالاب حيث اصبحت البنت اليتيمة وضحت بالاخ واصبحت الاخت الحزينة وضحت بالزوج والحبيب واصبحت الارملة وضحت بالابن واصبحت الثكلى,ولاول مرى تقع عليها مسؤولية كبيرة لم تتحملها ولم تفكر يوما في تحملها الا انها كانت على استعداد بما جرى اليها فقد بدات تتحمل مسؤولية العائلة والكدح والعمل من اجل توفير لهم لقمة العيش والحياة الكريمة لقد دخلت مختلفت المجالات على الرغم من كونها ربة البيت التي اختيرت اليه لم يكن امامها أي باب اخرى سوى تقديم راحتها على راحة الاسرة التي كانت تحلم بها وتحلم باستقررها وجمع شملهم.

لقد تغلبت على المصاعب لم تكن لتقف في وجه باب مغلق بل حاولت وجربت واكتسبت مهارات جديدة واخترقت جميع الحواجز المفروضة,كانت العراقية تتميز بشجاعتها وقدرتها على تحمل المصاعب بالرغم من تخلي الحظ الجيد منها.استمدت تلك القوة من مدرسة الامامة ومدرسة اهل البيت عليهم السلام كانت مثالها الاول فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وقدوتها بالدين والعقيدة والحياة والعفة والطهارة والشجاعة التي لم تكن تتمتع بها أي امراة اخرى في عصرها.

كانت العراقية هي القوة التي وقفت في وجه الاعصار الموجه نحوها حرمت من جميع حقوقها في العيش كانسانه وكأمراة عراقية بل تعبت وتعرضت للتعذيب والسجن والقتل ,لقد سعى النظام المقبور الى تهميش دور المراة في كافة المجالات المختلفة,هذه العراقية التي نراها اليوم وهي تستمد العطاء من اهل البيت عليهم السلام ومن سيدة نساء العالمين التي كانت اول من اطلق الدور السياسي للمراة بعد وفاة ابيها رسول الله محمد(صلى الله عليه واله وسلم) انطلق الدور السياسي وجاءت بعدها السيدة الحوراء زينب (عليها السلام) وجاءت بالدور الاعلامي والسياسي الذي وصل مرحلة النجاح في منبر قتله الامام الحسين (عليه السلام)كانوا القوم الكفره الذين يتباهون بقتل ابن بنت رسول الله حيث اراد اذلال العائلة الطاهرة المطهره وجاءت خطبه السيدة زينب عليها السلام كصفهة اسكتت طغاة عصرها وجعلت الذلة على وجوههم فهي امتداد للرسالة المحمدية التي جاهده فيها رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)من اجل اظهار كلمة الحق والتقوى وهو الاسلام,

هكذا هي المراة المسلمة والعراقية شهدت هذا الدور المشرف من خلال مواجهتها ووقوفها في وجه الطاغية ووجوه زمر البعث المنحل,فها هي اليوم تحتل المحافل السياسية وتبرز وتعطي رائها وتصوت وتشارك في جميع الامور المختلفة ابتداءا من رئاسة مجلس النواب نزولا الى ربة البيت.ان العراق الجديد اليوم هو انفتاح جديد وتجربة جديدة للمراة العراقية التي تخوضها وخاضتها بنجاح رغم الوقت القصير الذي هي فيه,

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك