المقالات

تيار شهيد المحراب...دولة المؤسسات


( بقلم : الدكتور عبد الامير حسن )

اذن هي الانتخابات على الابواب. والكيانات السياسية اعلنت عن نفسها. والناخب العراقي في حيرة من امره ازاء هذه الاسماء والكيانات، بعضها كانت له تجربة مرة في الحكم اذ حول المحافظة التي استولى عليها الى انبوب للنفط يدر عليه الاموال وترك شعب تلك المحافظة يعانون الويل والثبور ويلعنون اليوم الي خدعوا فيه بانتخاب تلك الجهة السياسية، وبعضهم حول المحافظة التي فاز بها الى وكر للعصابات الخارجة على القانون يتستر عليها ويمنحها من وارادت المحافظة لينفقها على تلك العصابات والنتيجة ليس هناك اعمار ولاهم يحزنون ... الى غيرها من من التصرفات السيئة جدا.

لكن ماذا فعل تيار شهيد المحراب ؟انه سعى الى تقوية دور الدولة واشاعة روح المؤسسة لقد سعى تيار شهيد المحراب الى زرع بذرة المؤسسة في كل المحافظات التي فاز بها ،سعى الى نشر ثقافة معرفة حقوق الاخر وسعى الى تقوية اواصر الروح الدستورية في البلاد . فالمال العام هو ملك للشعب وليس مال خاص بالمحافظ او المؤسسات الحزبية، عمد تيار شهيد المحراب الى بناء المحافظات واعادة الاعمار فيها وليس النجف ببعيدة عنا التي غدت من ابرز معالم الاعمار بل هي الاولى وتكاد تفوق بتجربتها ما يحصل في كردستان، والسبب يعود الى ان تيار شهيد المحراب تيار مسؤول ويرى نفسه امام مسؤوليات تاريخية كبرى، فمحافظيه هم دائما في بغداد يستنيرون بتوجهيات سماحة السيد الحكيم الذي يؤكد لهم ان المسؤولية صعبة جدا .وهو يتابع اعمال المحافظات بنفسه وما انجز منها ويحثهم على بذل المزيد.

اذن المسؤول او المحافظ المنتخب من تيار شهيد المحراب لم تنتهي مهمته عند الفوزفقط كباقي الاحزاب والحركات التي لم نر او نسمع انهم اجتمعوا مع قادة احزابهم ولا مع قواعدهم الجماهيرية ، انهم يملكون الحرية بعد الانتخابات فليس هناك من يتابعهم ابدا .هذه النقطة جوهرية جدا في فكر تيار شهيد المحراب.

النقطة الجوهرية الاخرى في فكرنا هو دولة المؤسسات التي نسعى لتحقيقها من خلال هذه الانتخابات ،نسعى لان تكون هذه المؤسسات هي الاساس الحاكم في دولتنا الجديدة في عراقنا الجديد ، دولة المؤسسات تعني اننا اول من نادى بترسيخ الديمقراطية بثوبها الجديد الاصلح للعراق ،في الوقت الذي كان الاخرون يستخدمون العنف كوسيلة لهم. اننا اذن امام مرحلة تاريخية صعبة جدا تبرز كونها تاسيس دولة المؤسسات وهذا هو شعارنا التليد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك