المقالات

اي الفريقين احق بالأمن ياوفيق السامرائي ؟!


( بقلم : غسان اكرم )

لم تمر مناسبة او قضية سياسية دون ان يحاول السامرئي ان يثبت من خلالها انه عبد مطيع لال سعود ومعادى لمصالح العراق العليا وذلك عبر التحريض المستمر الذي يمارسه في مقالاته المشبوهة والمدفوعة الثمن سلفا ضد الايرانيين محاباة للامريكيين وخدمة لال سعود الذين يتشوقون هم واسيادهم الفاشلين في تلأبيب في ان تشن امريكا حربا ضد ايران تأكل الاخضر واليابس وتعيد المنطقة مئات السنين الى الوراء.

نحن نعلم ان الامريكيين لا يغامرون في اي حرب ضد ايران وغيرايران ولأن شنوا حربا سابقة ضد صدام ونظامه فان ذلك لضرورات استراتيجية ومصلحة عالمية اقتضته الحالة العراقية الخاصة التي ابتليت منذ عشرات السنين بنظام دموي لا يفقه علم الحياة ولاالحرية ويعشق الحروب خاصة وانه قد خاض عدة حروب ضد جيرانه كانت الخسارة فيها كبيرة لشعب العراق وشعوب المنطقة ‘ دعنا عن ما يعتبره السامرائي بالخطأ في اسقاط النظام الصدامي في مقاله الاخير الذي كشف فيه عن وجهه الحقيقي في دفاعه بين اسطره عن نظام صدام معتبرا سقوطه ازالة لخط الدفاع الاول في مقابل التمدد الايراني الا ان السامرائي نسى ان صدام وكل حلفاءه في المنطقة هم الذين اسسوا قاعدة للارهاب ومولوا التنظيمات المتطرفة التي غدت اليوم عربية تكفيرية اكثرمما هي ايرانية وان كل الذين يمارسون طقوس اصدار الفتاوي المدمرة هم اما سعوديون واما مغربيون وجزائريون ينتمون في ثقافتهم الى التيار السلفي الفذي يدعمه ال سعود .

السامرائي يريد من الامريكان ان يندفعوا بالنيابة عن ال سعود في حرب مجنونة يشنونها ضد الايرانيين في كل من العراق وباكستان والخليج وحتى خليج مكسيك بل وان لزم في المريخ وفي مخادع النساء والرجال على السواء لان الايرانيين يدخلون في تصور السامرائي حتى في تكوين الجينات البشرية وبالتالي فهم مسؤولين عن اي تشوه خلقي لاي مولد يطأ رجله على هذه البسيطة !

اخيرا دعى الجنرال السامرائي الى كبح جماح ايران في باكستان والى منع حدوث اي تقارب استراتيجي بين البلدين وهو بذلك يوجه رسالة سعودية الى الامريكان يطلب منهم ابعاد طهران عن جارتها الكبرى اسلام اباد خدمة للاجندة السعودية التي ترى في باكستان مرتعا للاصولية السلفية وقاعدة لنموا التطرف الوهابي الذي مازال يقتل الابرياء ويفجر المناطق الامنة ويستهدف رجال الامن ويسعى لجرباكستان الى احضان الارهابيين والاصوليين المتطرفين المدعومين اولا واخير من قبل ال سعود .

لاندري ماعلاقة السامرائي في ان تكون هناك علاقة استراتيجية بين جارين يملكان حدود طويل ومشتركة يمكن من خلالها ان يضربوا بعنف رؤس التطرف والارهاب خاصة وان باكستان ينشط فيها تنظيم القاعدة الارهابي وحلفاها من جماعة الطالبان الذين يدعمهم السعوديون وهم اليوم يتقلون الضربة تلو الضربة في وزيرستان ومناطق القبائل الحدودية مع افغانستان حيث معقل التطرف الوهابي الطالباني وحيث يختفي معظم قادة الارهاب والمجرمين ‘ وما الضير في ان يتعاون الايرانيون والباكستانيون معا من اجل لجم التطرف ونشر قيم السماحة والاخاء والتعاون من اجل استقرار تلك المنطقة بعد ان كانت لسنوات مأوى للطالبان والقاعدة ومدرسة لتفريخ الارهابيين والاصوليين ‘ لماذا لهذه الدرجة مغتاظ السامرائي للتعاون الايراني الباكستاني ولم يغتاظ من استهداف الابرياء في المدن الباكستانية من قبل الارهابيين عملاء الوهابية وسقوط اَلاف القتلى صرعى التفجيرات الارهابية ؟! العالم اليوم يبحث عن السلم والامن اما السامرائي واولياء نعمته فانهم يبحثون عن الحرب والدمار ‘ العالم اليوم ينشد الحرية والبناء والعمران فيما الجنرال يبحث عن الرعب والقتل والدماء ‘ فاي الفريقين احق بالامن !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد العراقي - العراق
2008-11-07
ألخطا الكبير الذي ارتكبته الحكومه العراقيه هو ان نصبت هذا المجرم الغارق في دم العراقييين كمستشار للرئيس العراقي وذلك لحسابات سياسيه ربما والخطأ الاكبر ان تركته يهرب خارج العراق بعد استقالته دون ان تحاكمه كمجرم حرب ضد الانسانيه.
ابو نمير - المانيه
2008-11-07
اخي غسان الاتعلم ان حزب البعث الكافر اخبث منه لم نجد ولامثل اكاذيبه ولاالاعيبه لانهم عديمون الضمائر فلايبالون ان قتل رجال العالم كله او ترملت نساء ه او تيتمت اطفاله ا اوانيحق العالم لايهمهم لانهم كما قلت عديمون الظمائر والانسانيه خسؤوا وسيخسئهم الله بعونه تعالى
قلم رصاص - من العراق الطاهر
2008-11-07
عتبنا كبير,وكبير جدا على سيادة رئيس الجمهوريه السيد الطالباني حينما نصب هذا الخرف المخادع مستشاراً له وأطلعه على جميع مجريات وأسرار دولة العراق الجديد, لم ياسيادة الرئيس هل نسيت دماء الكورد الزكيه التي سالت في السليمانيه وأربيل ودهوك حينما كان البعثي وفيق رئيسا للإستخبارات العسكريه ورفع مارفع من تقارير الى سيده المقبور يحرضه فيها على قتل ابناءك وإخوانك ,,أية محاصصة تلك التي تجعل من العبد سيد ومن السيد عبد وتنصف المجرم وتسحق المظلوم,البعث داء وعلاجه لايكون الا بإحراقه بمحرقة ولوعة قلوب العراقيين
ا بو حكيم العراقي
2008-11-06
لانعجب من الطروحات الفذه لوفيق ويكفينا نظرة بسيطه الى مكونه النفسي والاجتماعي فهو لم يدخل بغداد الا عند التحاقه بالكليه العسكريه وذلك فهو من نفس المدرسة التي تخرج منها قبله صدام وبرزان وعلي مجيد فماذا تكون طروحاته غير التي ساقها ولو صادف وان قال شيء افضل من ذلك لكان حقا علينا ان نعجب ولكن ملة الكفر واحده
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك