المقالات

الانتخابات الامريكية .. رؤية اخرى


( بقلم : علي الخياط )

انتشرت الاحزاب السياسية في العالم اجمع بعد ان افلتت اغلب النظم الديمقراطية من حاجز السيطرة للحزب الواحد والتي كانت منتشرة على نطاق واسع في العالم وخاصة في اوربا الشرقية واغلب الدول الاسيويةو العربية .ومع انتشار الاحزاب السياسية اصبح الطريق الانتخابي الديمقراطي هو الطريق الامثل والوحيد للسلطة(للدول الديمقراطية) والتي انهت حقبة الانقلابات العسكرية التي كانت منتشرة حينذاك ليحل محله الطريق السلمي في تداول السلطة وابعاد شبح الحروب والانقلابات العسكرية الخ ..وانتخاب الاحزاب التي تسيطر على السلطة ، وتكوين الحكومات على اختلاف ايد لوجياتها ، قال الباحث الاعلامي (مارشال ماكلوهان) عام 1970 عن الفرق بين سياسة الامس واليوم هو ان السياسة القديمة كانت تمثل احزابا وسياسات ومبادئ ، رئيسية ومعارضة ، اما السياسة الجديدة فهي معنية بالرؤيا الذهنية عنها ))..

وربما اعتبر الكثيرون في الولايات المتحدة والعالم ان عام 1960 هي السنة التي غير فيها التاريخ وجه السياسة الامريكية الى الابد وذلك حين تمكن (كندي) من التفوق على منافسه الاخر واعتلاء السلطة . الانتخابات في أمريكا ، استعرت بصورة كبيرة وشملت الناخب من أصول عربية او المتابعين العرب على اختلاف اوطانهم. وهذا الاهتمام يتعلق بالامال الكبيرة بما يمكن لأي إدارة قادمة أن تفعله من اجل قضايا الوطن العربي وفي مقدمتها الفصل بين الاسلام كدين والارهاب الذي يمارس بأسم الدين، فالادارة الحالية كانت من أسوأ الادارات على الاطلاق بالنسبة للتعامل مع المسلمين، واغلب المسلمين تتفق على هذا،والرأي الغالب اليوم يقول ليس هناك خلاف يذكر بما يمكن أن تقدمه الادارة القادمة إذا كانت من الحزب الديمقراطي (وهو المرجح) ولكنها تبقى أفضل من ادارة المحافظين الجدد من الجمهوريين فالسياسة الخارجية لامريكا ثابتة ،ولاتتغير مع تغير الحكام .فنرى اغلب العرب حسمت ترشيحها و التصويت للمرشح باراك اوباما، علما بأن التصويت لا يساعد على إسقاط حكومة الجمهوريين،اغلب الاراء العربية تتجه الى ان الحزبين يعملان سوياً من أجل السيطرة على العالم ،

ومن المحال أن تتغير السياسة الامريكية بين ليلة وضحاها،او ان يقف أي رئيس جمهوري او ديمقراطي وهو يشاهد امريكا تخسر الحرب على الارهاب (حسب وصفهم) وهم لم يدّخروا وسعاً في الاجتماع والاتفاق على مصلحة امريكا اولا ، وأعضاء الكونجرس من الشيوخ والنواب خليط من الحزبين وقليل جدا من الاحزاب الصغيرة الاخرى،وهم اصلا غير مؤثرين في السياسة الداخلية والخارجية ، وهم جميعهم مشتركون في الحروب التي تخوضها امريكا بالوكالة عن العالم،ويعرف غالبية العرب ان لاتغيير على السياسة العامة لاي رئيس قادم ،مع العلم ان الكثير من الساسة والاعلاميين العرب لايعرفون اسماء نواب الرئيس المستقبلي لامريكا واكتفوا بالمرشح الرئيسي (أي الرئيس)واخيرا هل سيفعلها اوباما ويفوز الديمقراطيين ،وهل يسمح الجمهوريين بالتغيير في حال اراد الديمقراطيين ،ساعات قليلة ونحن بالانتظار عسى تتغير السياسة المقيتة للادارة السابقة ،ونحن لمن المنتظرين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك