المقالات

حزب الدستور غير دستوري


( بقلم : منى البغدادي )

نعتقد ان مؤسسات الدولة التي تحاول تطبيق القانون وفرضه على الجميع ستكون هي الاولى والاجدى بتطبيقه وفرضه. ويتأكد هذا الاهتمام بشكل اقوى في المؤسسات الامنية المعنية بحماية البلاد والعباد ولا يستثنى القانون احداً مهما كان موقعه لكي نكون مصداقاً لدولة القانون والمؤسسات ونكون قدوة للاخرين. لو كنا نفرض القانون على الخارجين عليه ثم نمارس نفس ادوارهم بخرق القانون فسوف لا تكون ادنى مصداقية او هيبة للدولة او الحكومة.

مسؤولية وزارة الداخلية مسؤولية كبرى وحاول الجميع ابعادها من المؤثرات الحزبية والطائفية والفئوية بل خرجت من المحاصصة الحزبية والطائفية فرفضوا مرشح الائتلاف العراقي الموحد بهذه الحجج.ان تسييس الوزارات الامنية او تحزبها يعني تمزق البلاد وتعدد الخنادق وتحويل هذه الوزارات الى صراعات للاستقطاب الحزبي. ان حزب الدستور الذي يحظى برعاية وحماية وزير الداخلية جواد البولاني هو حزب غير دستوري ومرفوض دعمه من الوزير المذكور ويؤسس لظاهرة خطيرة جداً من تأسيس الاحزاب بدعم المؤسسات الامنية.

ان استغلال الوزارة المذكورة لاغراض حزبية وانتخابية سابقة خطيرة لا يمكن السكوت عليها وعلى رئيس الوزراء نوري المالكي التدخل الفوري لانقاذ الداخلية من خطر الحزب الدستوري الجديد. من خول البولاني بتوظيف امكانات الداخلية من اجل تقوية حزب الدستور وهناك معلومات ان مراكز الشرطة في اغلب محافظات العراق ستصبح مقراً غير معلن لهذا الحزب الخطير.

والغرابة ان رئيس الوزراء نوري المالكي هو الامين العام لحزب الدعوة ولكن لم يوظف رئاسة الوزراء من اجل حزبه وكوادر الحزب وقد يستطيع ان يستثمر صلاحياته العليا لخدمة حزب كما فعل رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي بل كان المالكي يقدم مصلحة الحكومة على مصالح الحزب الذي ينتمي اليه بينما البولاني وظف كل امكانات وقدرات وصلاحيات وزارته من اجل دعم حزب الدستور ووفر له غطاءات امنية للتحرك في محافظات العراق.

ان التجاوز عن هذا الخرق الخطير في الاجهزة الامنية وتوظيفها لخدمة الاحزاب سيسهم في الاستخفاف بدولة القانون وسيشجع الاخرين على الاستهتار والتمادي في الخروج على القانون. اننا نامل ان يحدد البولاني موقفه فاما ان يستقيل من منصبه الامني في وزارة الداخلية او يبعد حزب الدستور عن وزارته فان المناورة والالاعيب اصبحت لعبة قديمة ومفضوحة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الحسين مر
2008-11-10
الوزارت ودوائر الدولة لاتخص اي حزبا اوتيار سياسي بل هي جزء من مؤسسات الدولة العراقية التي لاتتبع حزبا اوفئة اواي مذهب واتخاذ هذه الدوائر واجهات سياسية اومذهبية اوحتى دينية هو عمل يخرق الدستور ياايها الحزب الدستوري
بنت العراق
2008-11-04
نقول ايعينك الله ياالمالكي نمثلك اسد وبين الف افعى مسمومه تريد ان تبث سمومها على الشرفاء وانت تدافع عن الشعب الجريح كي لايزيد جرحه جراحا واعوانك قله ولكن املنا بالله لايترككم والله معكم والذله والهوان للحزب البعثي الكافر واناشد الشعب ان يكون ذا اذان واعيه لالاعيب البعث الخبيث المتلون ويكونون اعين مبصره وعقول تميز اعمال الخبيث من الطيب لاسماعون كالببغاء وراء كل ناع نعى الشعب العراقي معروف بذكائه ولكن عيبه طيب اكثر من اللازم وهذا الزمن ان لم تكن ذئبا اكلتك الذائب
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك