المقالات

اعانتني كربلاء على تربية اولادي


( بقلم : ابو حسنين المنذري )

علماء التربية وبشقيهما اصحاب النظريات الارضية والنظريات السماوية متفقون على ان البيئة لها الاثر الفاعل في تربية الانسان وانها تستطيع ان تخلق انسان سوي او شاذ بحكم ما يطغي على المجتمع من ايديولوجيات وادبيات . والبون الشاسع بين بيئتين تختلف في طبيعتها جذريا بالرغم من القومية الواحدة يمكن لها ان تلاحظ في كل بلدان العالم ، وهنا اود ان اتحدث عن تجربتي لانني عايشت محافظتين بغداد الحبيبة وكربلاء المقدسة .في بغداد ومع احترامي لكل الطيبين فيها كنت في قلق دائم على زوجتي وبناتي واخشى عليهم من كل طارئ يحدث ومثل هذه الطوارئ حقيقة كثيرة في بغداد .

نادرا ما اترك الدار وفيه فرد واحد من عائلتي حيث كنت التزم البيت واترك العمل ان صادف ذلك ، اترقب خطوات بناتي لردع النظرات التلصصية القذرة من قبل شباب ضايع لايوجد مصطلح اسمه الغيرة في حياتهم .واما الذهاب لزيارة الاقارب فان هذا لايمكن ان يحدث الا وبرفقتي لان الكثير من الحوادث قد حصلت في بغداد من خطف واعتداء . واما الاصدقاء فانهم يجلبون لي كثير من العادات السلبية التي اخشى لان تعتاد عليها عائلتي .باب الدار لايمكن ان اتركها من غير اقفال نهارا او ليلا . وانتقلت الى كربلاء مدينة الحسين واخيه العباس عليهم السلام ، هذان الحرمان مدرسة تخلّقت بها اكثر بيوتات كربلاء وهذا لا يعني خلوها من الشاذ ولكن الاغلب الاعم التربية والالتزام الديني ، وهذا قد وفر لي راحة البال والاعصاب والاقفال .

بعدما كنت في بغداد ومن الساعة الثانية ظهرا يمنع تجول العائلة في كربلاء مسموح التجول حتى الساعة الواحدة ليلا بل ولوحدهم من غير نغصة رفقتي وانا مطمئن لهم بفضل الحسين عليه السلام . نعم اكثر من مرة ارى باب داري مفتوحة وزوجتي توصل ولدي الصغير الى المدرسة والذي الان بدأ لوحده يذهب ويجيء بكل امان واطمئنان .فيا من تثير البلبلة في كربلاء وتنسب كلام الى غير اهله وتعتمد التشويه وتدعي الحرية فاذهب الى غير كربلاء طالب بالذي تريده .

واقول لكل من له كلمة مسموعة في كربلاء حافظوا على قدسية هذه المدينة ولا تسنحوا الفرصة للعابثين ان يعبثوا فيها. الامر الذي لفت انتباهي في كربلاء ان حتى الذي يستخدم اجهزة الصوت لسماع دعاء او قران او حتى لطمية فاذا كان الصوت مرتفع فان الانتقادات توجه له لعدم احترامه الشارع بالرغم من الاصوات كلها ايمانية فالذي يريد ان يستمع لاي شيء عليه الا يلزم الاخرين بسماع ما يسمع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك