المقالات

رداً على مقال "حول عمار الحكيم وانشقاق المجلس الاعلى"


( بقلم : ميثم المبرقع )

لم انو الرد بداية على كل ما قيل ويقال او اثير ويثار حول رموزنا السياسية والدينية ولكن ما دفعني الى الرد ليس صلافة ووقاحة الكاتب الملثم والمستعار (امير) بل ما عرف به في نهاية المقال من تهميش لعله راجع الى موقع كتابات او لنفس الكاتب وقد اشير الى امير بانه (امير:اسم مستعار لعضو شورى مركزي في المجلس الاعلى / قيادي في المجلس الاعلى) واستبعد ان يكون هذا الافتراء والادعاء للكاتب نفسه بل ارجح ان يكون موقع كتابات هو الذي أبتكر هذا الاختراع والابتكار المضحك.

استبعد ذلك لاسباب كثيرة ان الكاتب لم يكن بهذا القدر من الغباء حتى يدعي امراً لا يمكن تصديقه بل يسهل تكذيبه وتفنيده لسبب بسيط هو ان عدد شورى المجلس الاعلى بعدد الاصابع وهم معروفون ومعروف اسلوبهم في الكتابة من جهة واحترامهم الكبير بالسيد عمار الحكيم نائب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراق من جهة اخرى.فلم يمتلك الاخوة اعضاء الشورى مثل هذا النفس الموتور والحاقد ولو كانت لديهم وجهات نظر معينة فتطرح في الشورى نفسها وليس في مكب النفايات الذي اقوله مضطراً كما اشار نوري المالكي في احد لقاءاته مع صحفيي واعلاميي العراق في امسية رمضانية وكنت متحفظاً على هذا التوصيف المنفعل ولكنني اعتمدته اضطراراً هذه المرة.

لم يمتلك اعضاء الشورى المركزية ولا اعضاء المجلس الاعلى مثل هذه التصورات الخطيرة التي لا يقولها الا ذوو البصيرة المظلمة والعقول العفنة التي تحاول اثارة الفتنة والشكوك بين ابناء العراق من الشرفاء والمخلصين.اذا كان امير المزعوم حريصاً ومحباً للسيد الحكيم لما تحدث بهذه الطريقة غير المؤدبة والمهذبة ولما نشر مقاله بهذه الطريقة السافرة. ولا اريد مناقشة ما اثير في مقاله من افتراءات ومغالطات لاعتقادي بانها لا تستحق الرد لوضوح بطلانها وهزالتها كما انها تأتي في سياق الحملة الحاقدة على ابناء العراق ورموزه السياسية والدينية الفاعلة.

لو كان كاتب المقال صادقاً في مدّعاه ومزاعمه البائسة فان ذلك شرف ومفخرة للسيد عمار الحكيم إذ كيف يدير جهازاً سياسياً واعلامياً وثقافياً وبهذه السعة والانتشار والتأثير وهو يعتمد تلك النماذج التي افترى عليها المدعي والمفتري امير؟ فلابد ان تكون المؤسسات التي يديرها السيد عمار الحكيم تعتمد على عناصر كفوءة وفاعلة ومثقفة حتى تنهض بدورها وهو ما يشهد به الاعداء قبل الاصدقاء فهل من المعقول ان يكون السيد عمار الحكيم لوحده قادراً على كل هذه المؤسسات الاعلامية والثقافية دون الاعتماد على كوادر متقدمة وعاملة وقادرة على النهوض في مسؤولياتها. والمضحك في مقال المفتري امير بانه قد قال الذي دعاني الى كتابة هذا المقال هو ( اخطاء عمار كثيرة لعل ابرزها والذي دعاني لان اكتب هذا الكلام تصريحه امس ان المجلس الاعلى اشترط خمسة شروط) ويقصد شروط الاتفاقية وهذه الشروط هي نفس الشروط التي أطلقتها المرجعية الدينية والقوى الوطنية الفاعلة وليس بدعاً او موقفاً شخصياً.

واما افتراؤه بخصوص علاقة السيد عمار الحكيم مع التيارات والقوى السياسية فكانت افتراءات مفضوحة تفندها تصريحات وتوجهات السيد عمار الحكيم الميدانية فلم يترك فرصة الا ودعا فيها الى ضرورة احترام هذه التيارات التي شاركت في العملية السياسية ولها حضور فاعل بل لم يسمح سماحته بالربط والخلط بين هذه التيارات والعصابات الخارجة على القانون بل يبرأها من هذا الخلط والتعميم السلبي.وشعار السيد عمار الحكيم الذي يساوق شعوره وادائه هو العلاقة والصداقة مع الجميع دون استعداء اي فصيل سياسي مهم.

وقد اعلن ذلك السيد عمار الحكيم بوضوح وامام الجميع وهي تصريحات لا تقبل التأويل والتعديل بل هي اقوال موثوقة وقد طالب اكثر من مرة القوى القضائية والحكومة باطلاق سراح الصدريين ممن لم تثبت تهم ضدهم ولن يسمح بالاساءة للتيار الصدري ابداً لكنه كان يرى ان القوى السياسية قد تختلف في خطابها ورؤاها وهذا الاختلاف امر طبيعي ولا يدعو الى التشنج او التوتر او الصراع. والكاتب بدا وكأنه حريص على المجلس الاعلى بل بدا ناصحاً ولكنه في الواقع انسان مريض وحاقد لا يهدف الا الاساءة للمجلس الاعلى ورموزه.

وادارة وقيادة المجلس الاعلى في غياب السيد الحكيم لظروف العلاج او السفر من قبل السيد عمار الحكيم يعكس على قدرة المجلس الاعلى على سد الفراغ القيادي بكل جدارة وادارة ناجحة وهو ما يعكس التوجه المؤسساتي للمجلس الاعلى وبقية مفاصله ولن يتأثر بغياب قائده بسبب ظروف قاهرة كما انه لم يتأثر كذلك برحيل شهيد المحراب بل اضاف الى خبرات وتجارب قياداته قدرات استثنائية ناهضة وواعدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو على
2008-11-03
قلناها ان السفينه تسير برعايه الله وكلاب المزابل تعوي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك