المقالات

مالفرق بين الامس واليوم


( بقلم : د.سيف الدين احمد )

يطالعنا الكثير من الفلتات بوضع مقاربات غير منطقية تتحدث عن الفرق بين حكم صدام وبين اليوم وان هؤلاء الفلتات من حقهم ان يقاربوا بين الحكمين لانهم اصلا ليسوا من ابناء الشهداء ولا من المسجونين ولا من المغتربين كما انهم لم يفقدوا ابنائهم في حماقات صدام في قادسيته وام مهالكه ومهازله ولانهم لم يعيشوا ليلا البرد والحر في العراء خوفا من جيوش صدام التي تدعي اليوم وطنيتها كما انهم لم يضحوا بانفسهم من اجل ان لاتنتهك نساءهم ، ولعل قصتي من اسهل القصص في هذا الوطن الضائع الهوية قبل سقوط نظام صدام فلم اكن من المنتمين لحركة سياسية كما انني لم اكن من المجاهدين ولا ازعم انني من المقارعين ولكن كان لي عم انتمى لفيلق بدر الظافر واخر استشهد قي معتقلات النظام البعثي لانه كان يتابع محاضرات الشهيد المقدس الخالد المجاهد رغما على الجميع السيد محمد باقر الحكيم اسد الحوزة العلمية وشهيدها الناطق الحي وما كان من النظام الا ان يعتبرني وعائلتي من اعداءه .

لقد كان الليل طويلا على من يطلبهم صدام وهل كان في العراق من لايطلبه صدام وكانت النفس ترغب في اللقاء باحد المجاهدين لانتمي الى تلك الطرق المؤدية حتما الى الله والنفس تحدثني بشيء واحد الموت او الشرف فكان عليّ ان تصديت لنظام صدام ان اموت وهو امر لم اكترث به قط لكني هل استطيع ان ارى نسائي تنتهك حجبهم على يديّ وحوش وازلام صدام وبعثه المقيت ؟

كان امتحانا عصيبا لم يعرفه الا مجاهدي تيار شهيد المحراب الذين اجتازوا هذا الامتحان لانهم اعطوا كل شيء لله وحده لكني لم استطع ان اكون كهم او مثلهم لانهم احباء الله ولانه امتحان النفس مع النفس والنفس مع الناس ؟

لكني قررت ان لا اعيش في بلد اهان فيه كل دقيقة لاني عراقي منتمي الى المرجعية الدينية وكنت اموت كل دقيقة الف موتة عندما كان صدام يجر العراقيين غصبا في احتفالاته اليومية ؟

هل يعرف العراقيون ما معنى ان يجر الانسان رغما لحضور احتفالات واعياد صدام ؟

هل يعرف العراقيون ما معنى الرقص والفرح في يوم استشهاد الامام الحسين ؟

اما زال العراقيون يتذكرون كيف كانت اعراس صدام الجماعية للشباب العراقي غصبا يوم العاشر من محرم ؟

هل نسي العراقيون كيف يطرقون الليل في بساتين موحشة ومظلمة للوصول الى قبر الامام الحسين في الاربعين ؟

هل نسي العراقيون متعة السياط الصدامية على اجسادهم عند قبر الامام الحسين وهم يرددون (ياحسين )

هل نسي العراقيون كيف كنا نساق كالنعاج مرغمين في يوم النخوة وفي يوم الاستفتاء لصدام ؟

هل نسي العراقيون كيف اكلنا مخلفات الحيونات في عام 1990 -1991 وما تلاها من السنون لان صدام رأى ان يحتل الكويت ؟

هل نسي العراقيون كيف ولدت تلك الطفلة في الليلة التي اعدم فيها والداها ورحمتها الكلاب من ضيم صدام ومسحت راسها ولم يجرء العراقيون عن حملها من الشارع انها اليوم في سوق الحي تعيش عزيزة ؟

اعذروني لعلي لا امتلك السيطرة على دموعي عندما اتذكر كل هذا.

لقد غادت العراق الى دولة عربية فامتهنت في العراق وطني وابتزني ضابط نقطة تفتيش المغادرة لاني كنت احمل 3 تكات سكاير من نوع فايسوري كنت اقصد بيعها لاعتاش بثمنها حتى احصل على عمل في عمان ؟

كما امتهنت على الحدود الاردنية العراقية ( عند حدود طريبيل) لاني شيعي ولايحق للشيعة الحياة ؟؟؟

وعندما دخلت عمان ذهبت الى الاقامة حتى لا تعاقبني السلطات الاردنية وكنا العراقيين نقف بالصف ليوقع لنا ضابط الاقامة الفلسطيني او الاردني فاوقفنا كالمجرمين ليراود العراقيات عن نفسهن علهن يجاملنهن لكنهن كن كالجبل الاشم عراقيات لم يستكنّ لصدام واجرامه فهل من المعقول ان يستكن لضابط اردني قذر ؟؟؟

وفي دولة اخرى فتشوا حتى طفلتي الصغيرة خوفا (لانها تحمل مفاتيح الجنان في حقيبتها الصغيرة ولانهم وجدوا تربة صلاة حسينية في جيبي ) وعاملونا كالحيوانات في العبارة المصرية فيما يعامل الاسرائليون كاهل الدار وكانوا يقولون انه صدام اتفق مع حكومتنا ان نفتشكم جيدا لانه يعتبركم خونة للعراق ؟؟؟

لن اكمل قصتي لان الاف العراقيين عاشها على الحدود مع الاردن ومصر واليمن وليبيا وسوريا – عذرا لاتحدث عن سوريا قليلا – فقد اوقفني ضابط الجوازات اكثر من ساعة رغم ان اوراقي اصولية وجوازي مختوم باقامة من دولة اخرى علاقاتها جيدة بسوريا وامرني بالجلوس والسكوت وعدم السؤال وكان السبب حسب قوله عراقي شيعي .

هل نسيتم كل هذا ياعراقيين ؟؟؟؟؟؟؟ الف علامة استفهام

هذا كله في زمن نظام المجرم صدام

واليوم هل هناك مقاربة منطقية بين الامس واليوم فالعراقيون محترمون وسانتخب وسانتخب وسانتخب ذلك التيار الذي عاش مجاهدا سانتخب ذلك التيار الذي احتضن عمي الشهيد تيار شهيد المحراب.

تيار العمائم الربانية

تيار اليد الطاهرة البيضاء

تيار النزاهة الاسلامية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2008-11-04
شكرا" للدكتور سيف الدين على مقاله القيم. ورجعت بي الذاكرة عند قدومي عام 2004 لإول مرة على حدود طربيل عنما كان موظف الجوازات يدعو بإسماء تجار السيارات فيقول عبد الرضا، عبد الكاظم وغيرها من الأسماء الشريفة فقلت مع نفسي هو هذا التغيير حيث إن هذه الأسماء هي نفسها التي كان يدعوها النظام السابق بأعتى الألفاظ مثل "شروك" ويزجها في إتون الحروب لتصبح عوائلهم أرامل بينما في النظام الديمقراطي الجديد هم التجار وأعدائهم أصبحوا إرهابيين شذاذ الآفاق.
حسن حسين حسن: احد ضحايا صدام قطع يدي بسبب التجاره
2008-11-03
عاشت ايدك دكتور سيف ؟ ابكيتني نسوها نعم نسوها وبداؤ لايحابون من سحلنا ووقف بيده السوط ويظربنا نسوها وجعلوا جراحنا تدما من جديد بدل الوقوف خلف ربان السفينه بداء كل واحد منا ينشق من الثاني ؟ قسم برب السموات والارض كل مانظرت ليدي كيفه قطوعها من جسدي اصرخ ولايوم في حياتي اجمل من صقوط صدام وارذال البعث ومن يقول ايام البعث اهون خلي يعطيني اقطع يده ويعاني مثلما اعاني انا وعائلتي ليومي هذا فخر لي انني اعيش حر في العراق واصرخ لبيك ياحسين لبيك ياشيعتنا لبيك ياعراق المظلومين؟ وليس عراق الانجاس البعثيه
مواطن صابر
2008-11-03
السلام عليك أخي ان من يقارن اليوم بالأمس فكأنه يقارن ابن حرام غير شرعي بأبن شرعي اقسم وانا على يقين أنشاء الله كل من يتحسر على أيام الطاغية المقبور هو أبن حرام وكل من يدافع على من أذى العراق وشعبه هو أبن حرام وكل من يسرقة أبن حرام وكل من يبخس الناس ويغشهم أبن حرام وكل من لم يضع العراق من العراقين تاج على رأسه ابن حرام فالعراق اليوم شرعي وبالأمس كان مسروق من أهله وقد عاد ولن نتركة يضيع أو يسرق مرة أخرى مادام علي والحسين روحي فداهم فينا فحب العراق على حبهم فهل نفرط بهم لا والله لايحكمنا من لأصل له من تكارته او عاني او راوي اودوري ليس له أب فقد تحررنا ولانفرط بحريتنا أبدا ونحميها بدمائنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك