( بقلم : ميثم المبرقع )
موضوعة الاقليات في العراق وما احدثته من تداعيات وانعكاسات في مخاضات المادة 50 من قانون قانون انتخابات مجالس المحافظات قضية بحد ذاتها تعكس مدى التحولات الكبرى في العراق الجديد.لو شعرت الاقليات في العراق بالحيف والاجحاف والتهميش فان العراق يستفز بكل مكوناته ويصرخ عتباً وغضباً على ممثليه وقادته ولن يسمح العراقيون بان يظلم بحضرتهم أي مكون مهما كان حجمه.هذا الحراك السياسي الجديد في اروقة البرلمان والشارع العراقي وفي الكنائس يعني ان العراق غادر والى الابد عقلية الحزب الواحد او المذهب الوحيد او القائد الاوحد ولن تتكرر تلك الحقبة الظالمة والمظلمة.ما يعزز املنا في العراق الجديد وبقادته ورموزه بانه مجرد ان شعرت الاقليات باغفال او اهمال تسارعت بقية المكونات ومنها الاكثرية لتعلن موقفها المساند والمؤيد لهذه الاقليات وان من يحاول ان يعتدي على أي مكون فانه يعتدي على جميع المكونات بلا استثناء.
كنا في العهد البائد لا نستطيع ان نصرح بمظلوميتنا وتهميشنا فضلاً عن المطالبة بحقوقنا بل كان من يطالب بذلك فانه خائن ومجرم بحق الحزب والثورة وكان الظلم الكبير يطال الاغلبية دون ان يعترض او يمتعض احد بينما اليوم ومع الفارق الكبير فاننا لن نكشف اهمال الاقليات بل نطالب بانصافها وتحقيق مصالحها واحقاق حقها.
من حقنا أن نفخر بعراقنا الجديد الذي تعانق فيه المساجد الكنائس وتتكاتف فيه المعابد مع المساجد ولو شعرت مسيحية بظلم تسابق لها اخوتها المسلمون لحمايتها والدفاع عنها وهم ابناء علي بن ابي طالب الذي بلغه ان اهل الشام كانوا يغيرون على اطراف العراق على الرجال والنساء والاطفال فيقلتونهم ويسلبون النساء النصرانيات فقال (عليه السلام) "فلو أن امرءأًً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً، بل كان عندي به عندي جديراً"
https://telegram.me/buratha