( بقلم : شريف الشامي اذاعة صوت العراق الجديد امريكا )
حركة طالبان من رحم الفكر التكفيري نشأت بدعم واموال دول الخليح أستطاعت ان تنفذ اغلب الجرائم في افغانستان والعالم بحيث لم تكن نشئت طالبان نتيجة الظروف بل انه مخطط له سلفا .في ظل الحرب المدمره التي عصفت با فغانستان بعد الاجتياح السوفيتي وسقوط حكومة كابول انذاك اصبحت افغانستان ساحه مناسبه ومرتع خصب لكل دوائر المخابرات العالميه لتنفيذ اجندتها التي تراها مناسبة لها فابرزت ظاهرة ما يسمى با لمجاهدين وتقاطر الجميع من كل حدب وصوب من اجل قتال السوفيت الملحد .
والكل يبحث عن موطئ قدم في تلك المنطقه الحساسه عالميا والمهمه ستراتيجياً بلنسبة لكل القوى الاقليميه والدوليه وبعد مخاض مرير وسقوط الاتحاد السوفيتي ووصول قوات المجاهدين الى العاصمه الافغانيه كابول ازداد التنافس بين القوى التي تطلق على نفسها بالمجاهدين على مصادر النفوذ وتناسى أ صدقاء الامس جهادهم واحتدم الصراع بين الفصائل الافغانيه على رئاسة الحكومه بين قلب الدين حكمت يار ورئيس الحكومه الوليده رباني من جهه وشاه مسعود والاوزبكي رستم من جهة اخرى . وازداد القتال شراسة بين الاطراف المتنازعه على الكرسي العتيد وانتهى كل شئ قاتل الاصدقاء من اجله بحيث ذهب كل منهما الى منطقه داخل افغاستان اودوله في العالم .في ظل هذه الافرازات والصراعات ظهرت حركة طالبان المشبعه بروح الكراهيه والقائمه منهجا وعقيده على الفكر الوهابي في مناطق القبائل و الاقاليم التي تعيش تحت خط الفقرمثل اقليم بلوجستان ومنطقة قندهار اضافه الى اقليم وزير ستان المشبع اصلا بالفكر الوهابي المقيت.
نمت الحركه في ظل دعم مشايخ الخليج وخاصة مهلكة ال سعود وحكام دولة الامارات والسبب في ذلك بسيط جدا هو مواجهة ايران وايجاد قوه ممثله بالفكر الوهابي مقابل الفكر الشيعي والنفوذ الايراني واستمرت حركة طالبان في ذلك الوقت بتلقي الدعم السخي من السعوديه اضافه الى باكستان موطن المدارس التي تغذي الفكر الوهابي ، في ظل هذه الاحداث والتجاذبات توسعت قوة طالبان وبسطت سيطرتها على القسم الكبر من التراب الافغاني با ستثناء بعض المناطق التي يسيطر عليها التحالف بقيادة الجنرال شاه مسعود وكذلك ايضا الجنرال الازوبكي رستم والىجانب ذلك بعض ا لاحزاب مثل حزب الوحده الاسلامي ، في تلك الفتره من الصراع سعت الامارات والسعوديه جاهده لتحسين صورة طالبان الارهابيه من خلال فتح سفارات لها في تلك الدول . مع ذلك نمت تجارة المخدرات وازدهرت في ظلها زراعة زهرة الخشخاش المصدرالاساسي لدولة طالبان وتفشت الجريمه تحت غطاء المشرع الوهابي وبرزت ثقافة قطع الرؤوس في تلك الفتره الممتده من عام 1992 حتى سقوط نظام طالبان ارتكبت العديد من الجرائم وقطعت العديد من الرؤوس واصبحت الثقافة الطبيعيه لذلك المجتمع.
وكانت اشدها على قبيلة الهزاره في منطقة مزار شريف ( يعني مرقد الامام علي ع) وقبائل الهزاره هم من اتباع مدرسة اهل البيت ع ..هناك بعض التقارير التي اصدرتها وزارتي الخارجيه الامريكه والبريطانيه ويوثق جرائم حركة طالبان الارهابيه وتضمن التقرير الذي اصدره البيت الابيض ونشره في العاصمة الباكستانية اسلام اباد، معلومات عن 22 «جريمة» ارتكبتها طالبان. ويذكر ان عشرا من هذه «الجرائم» تدعمها معلومات وفرتها وزارتا الدفاع والخارجية الاميركيتان، بينما جاءت المعلومات الاخرى من تقارير وفرتها وسائل الاعلام الاميركية والبريطانية.... ومن النماذج التي وردت في التقرير الذي اصدره البيت الابيض كدليل على « الفضائع».
* القيام بعملية خصي للرئيس الافغاني نجيب الله في عام 1996 قبل اعدامه وتعليقه على شجرة، ثم ربطه الى سيارة جيب وسحله في الشوارع. * في عام 1998 ارتكبت قوات طالبان مجزرة ذبحت فيها 600 من القرويين الاوزبك في غرب افغانستان. * في عام 1998 ايضا قامت قوات طالبان بعد احتلالها مدينة مزار الشريف، شمال غرب البلاد، باعدام الاطفال واغتصاب النساء والفتيات ونهب المتاجر بعد قتل اصحابها. * قيام طالبان في عام 2000 بقتل اسرى الحرب لديها. * قيام قوات طالبان في عام 2001 بقصف مستشفى ومكتب لوكالة الاغاثة في ياكاولانغ. وفي تقرير اخر عن منظمة العفو الدوليه يشير لبعض الفضائع والجرائم التي ارتكبتها طالبانقالت منظمة العفو الدولية إن المدنيين في أفغانستان يتعرضون بشكل متزايد للهجمات الانتحارية وعمليات الخطف وقطع الرؤوس. وقال تقرير المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان إن الهجمات التي تستهدف المدنيين أصبحت منتشرة ومنهجية، وإن مسلحي طالبان يلجأون لتلك الهجمات لزرع الخوف في النفوس. وأضاف التقرير إن عشرات المدنيين تعرضوا للقتل عمدا على أيدي طالبان خلال العامين الماضيين. واتهمت المنظمة طالبان بارتكاب "جرائم حرب" فضلا عن "جرائم ضد الإنسانية".
"جرائم حرب" وكان بين المدنيين المستهدفين في الفترة من يناير/كانون الثاني 2005 وحتى مارس/آذار 2007 ناشطات لحقوق الإنسان، ومرشحون انتخابيون، ورجال دين، ومسؤولون حكوميون وعمال صحة، فضلا عن المدرسين. كما تعرضت 183 مدرسة على الأقل لإضرام النار عمدا في أنحاء البلاد بين عامي 2005 و2006. وتقول العفو الدولية إن أغلب ضحايا العنف الذي ترتكبه طالبان يتم وصمهم إما بأنهم "جواسيس" أو "متعاونون". وفي حادث "وحشي" استشهدت به المنظمة الأسبوع الماضي، قتلت طالبان صحفيا أفغانيا، وقالت الأنباء إنه قتل ذبحا. فقد اختطف أجمل نقشبندي، 25 عاما، رهينة في مارس/آذار إلى جانب الصحفي الإيطالي دانيال ماستروجياكومو، وسائقهما الأفغاني سيد أغا. وبينما أفرج عن دانيال جياكومو في تبادل للأسرى، قتلت طالبان سيد أغا بقطع رأسه.
اذن مع كل هذه الجرائم التي تشير الى ارهاب طالبان ماهو السر الخفي وراء هذه المحادثات السريه والتصريح العلني والراعي الحقيقي لصاحب الرقبه الملتويه الراعي الواضح والصريح للفكر الوهابي . وعوده للماضي القريب سوف تعرفرن سر هذ ه المحادثات وفي الحقيقه ان وجود طالبان في المنطقه هو من اجل مواجهة ايران و وجود نظام سلفي وهابي مقابل النظام الايراني الذي يقوم على اسا س المذهب الشيعي . وان اصحاب أ نشاء نظام طالبان هم اشد اعداء ايران ..السعوديه الامارات باكستان فالاموال سعوديه امارتيه والحاضنه والمفقسه باكستان ولسبب بسيط هو للحؤل دون تنامي النفوذ الايراني في مناطق اسيا الوسطى والدول المطلة على بحر قزوين ....ومع ذلك فان الخطر الذي كان يهدد ايران قد زال ولم تستفد الحكومه الايرانيه من ذلك ولم تتخذ سياسة المراقب مع العلم ان امريكا والغرب قدم خدمه لأيران باسقاط نظام طالبان ونظام صدام وهم اشد اعداء ايران واشد اعداء اتباع مذهب اهل البيت لم تستفيد من الوضع الجديد والاصدقاء الجدد بل انها اتخذ ت سياسه غريبه تجاه العمليه السياسيه في العراق وافغانستان واخذت تكيل بمكيالين حتى من خلال وسائل الاعلام شئنها شان الاعلام العربي المتلذذ بدم العراقيين .
وانقلب السحر على الساحر وعادة الغرب وبرعاية ال السعود التحاور مع طالبان ولعدة اسباب . اولها الملف النوي الايراني والتصريحات الايرانيه الناريه التي تنطلق بين فتره واخر . ثانيهما عدم استفادة ايرن من الوضع الراهن في المنطقه بعد سقوط طالبان ونظام صدام بل انها فظلت مصالحها ومصالح شعبها على حساب مصلحة الشعبين المنكوبين العراقي والافغاني دون الالتفاته للصديقين الجديدين ا للذين عانا اشد انواع الظلم. ثالثهما التطورات في منطقة جورجيا والتحالف الروسي الايراني. رابعهما تكون اداة ضغط على ايرن يستخدمها الغرب متى ماشاء وخاصة فيما يتعلق باالقضايا الحساسه التي تهم مصلحة الغرب. خامسهما عودة الروح لحكومة ال سعود التي تأثرت بعد احداث 11 سبتمبر نتيجة الاعمال الارهابيه التي ا جتاحت العالم غربا وشرقا بحيث ان النظام السعودي اصبح الرعي الاول للارهاب في العالم من خلال الفكر الوهابي والاموال السعوديه . انها فرصه ذهبيه اضاعتها ايران ليس فقط على نفسها بل حتى تجاه اصدقائها الجدد وفرطت بهم من اجل شعاراتها حتى على حساب من تظن انهم مستضعفين .وهذه تصريحات وزير الخارجيه الايراني خير دليل ((نحن ننصحهم بالتفكير في عواقب المحادثات (مع طالبان) التي تجري في المنطقة وفي اوروبا وتجنب ان يلدغوا من نفس الجحر مرتين".)))من هنا هل تناسى الغرب وامريكا كل الفضائع التي ارتكبتها حركة طالبان ام انها رساله الى أيران يجب ان تقرائها جيدا..............
https://telegram.me/buratha
