المقالات

من يقف وراء استهداف المرجعية الدينية ؟


( بقلم : الشيخ فؤاد الاسدي )

قد تكون المرجعية الدينية هي الهدف الاخير للاقلام المسمومة والمقالات الملغومة طيلة الفترة الماضية ولا تكاد تطالع موقع النت الا وفاجئك سيل من الكتابات الموتورة والمتوترة وهي تصب جام غضبها على المرجعية الدينية.لا ندري ماهي دوافع واسباب هذه الهجمة الحاقدة ومن يقف وراءها وتمنى ان تكون هذه المقالات ناقدة وضمن اطار الادب واللياقة والاخلاق والموضوعية كما لا نعتقد ان المرجعية او قنواتها معصومة وبعيدة عن الخطأ والسهو ولكنها غير مدنسة بالتأكيد فليس من الصحيح ان نحصر الاخرين بين خيارين اما ان يكون مقدساً او مدنساً فان لم يكن معصوماً فليس بالضرورة من المخطئين باستمرار.

فان المرجعية الدينية لم ترتكب ما تستحقه حتى تنهال عليها كل حجر وسهام الحاقدين وكنا نتمنى ان يبين الاخوة الناقدون والناقمون على المرجعية ولو واحدة من اخطاء المرجعية الدينية او سوء تقديراتها بكل موضوعية ولكن ما نراه ونسمعه ونقراه على صفحات الانترنيت وهي مقالات تفتقد الى ادنى مستويات الموضوعية والادب والعلمية.واعتقد ان وراء هذه الحملة التي اطلقها كتاب مورتورن وناقمون على المرجعية الدينية اسباب عديدة يمكن الاشارة العابرة الى اهمها بشكل اجمالي:

1- ان المرجعية هي التي منعت انزلاق العراق الى نفق الحرب الاهلية والفتنة الطائفية وهي التي حقنت الدم العراق وحرمت الاقتتال بين ابناء الوطن الواحد والدين الواحد والمذهب الواحد.

2- لم تنساق المرجعية الدينية وراء مخططات الطائفيين والمغرضين بل نجحت في ايجاد موقع ديني موجه لمسارات الجماهير وتهدئة انفعال الشعب واخماد الغضب الطائفي خصوصاً ما حصل بعد تفجير المرقد المقدس في سامراء.

3- دخلت المرجعية الدينية بقوة في ايجاد بدائل ديمقراطية ودعت الى احترام الدستور ورفضت تعيين لجنة لكتابة الدستور بل اوكلت ذلك الى انتخاب جماعة لكتابة الدستور وبقيت مصرة على الانتخابات.

4- المنهج الاعتدالي للمرجعية الدينية وطبيعة خطابها الوفاقي الوحدوي والتعبوي للجماهير باتجاه الوحدة الوطنية والاسلامية.

5- نجحت المرجعية الدينية في ايجاد وعي تكليفي لدى الجماهير يحترم الفتاوى والاوامر والنواهي وهو ما يفوت على الاعداء فرصة استثمار الارباك والفوضى في العراق.

6- حرمت المرجعية الثأرات والقتل على الهوية او اقامة الحد على المجرمين دون الرجوع الى القضاء العادل.وهذه الاسباب وغيرها هي التي دفعت هذه الاقلام للانتقام من المرجعية الدينية الرشيدة التي مازالت الحصن الامين والبواية الصلبة من الاختراق الطائفي في العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الناجي
2008-11-02
السلام عليكم رسالة مفتوحة ألى كل من يتمنى أو يرغب التصدي لحكم العراق المرجعية هي صمام الأمان لجميع العراقيين ومصدر ثقة كل العرقيين ولو تعاد الف أنتخابات ،الأحرار من العراق لايعطون صوتهم الا لمن يحترم المرجعية الرشيدة ومن لا يصدق لينتظر ويرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أحمد الناجي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك