( بقلم : عمار البياتي )
لما كانت القضية العراقية وما مرت به من حقبات زمنية تصب في صلب اهتمام بعض التيارات السياسية والدينية التي لها حقائق تاريخية على ارض الواقع عمدت تلك التيارات على المضي قدما في توظيف قدراتها وطاقاتها وبذل ما تملكه من امكانات لترسم سياسة ناجحة لانقاذ العراق والنأي به الى بر الامان , والمتتبع للشان العراقي عن كثب لا يخفى عليه الكثير من الحقائق منذ تولي النظام الصدامي الى لحظة ازاحته يرى ان ما قدمه المجلس الاعلى بقيادته من دور متميز وعلى وبمختلف المستويات وعلي الصعيدين المحلي والدولي , حيث تحظى القضية العراقية في سياسات المجلس الاعلى بحجما واسعا سواء كان في فترة معارضة النظام او بعد سقوطه وذلك لما يجد من ضروره لتصديه وتحمل المسؤولية الكاملة, تارة تبنيه مسؤولية الشعب العراقي وابعاد المظلومية عنه واخرى مسؤولية النظام السياسي للدولة العراقية للحيلولة دون اخذ الاستحقاق من جهة دون جهة اخرى .
وبدأ يلوح بالافق واتضح جليا ما انجزه المجلس الاعلى خلال الفترة المنصرمة من تبني مشروعا سياسيا ناجحا في ظل ظروف معقدة وشائكة من جهة وتعدد رغبات الاطراف السياسية الاخرى من جهة اخرى , وكيف ان المجلس الاعلى حقق ما لم يحققه الكثير من انجازات تؤدي بدورها الى النهوض بالواقع السياسي والاقتصادي للبلد , وهذا واضح من خلال اراء وتحليل المثقفون من داخل البلد وخارجه ازاء سياسة المجلس الاعلى فضلا عن التعاطي اللامحدود من قبل ذوي العقول الراجحة مع ما يطرحة المجلس الاعلى من اطروحات ونظريات سياسية تلقي بظلالها على جميع مكونات الشعب العراقي من شانها ترفع من مستوى واقع العراق ناهيك عن اعادة العلاقات الدولية للعراق بعد ان اصيبت بجفاف لسنوات طويلة وسط ترحيب دولي لمشروع المجلس الاعلى
https://telegram.me/buratha