( بقلم : محمد الشيخ )
لسنا في معرض دراسة المواقف السياسية لاتفاقية صوفا، تلك المواقف التي اختلفت سلبا وايجابا، فموقف القوى الكردية انها مع الاتفاقية باي شكل كانت ما دامها تحقق الحد الادنى من الاستقلالية الكردية، فلم تكن السيادة او الاستقلالية في القرار العراقي من مصطلحات القوى الكردية ، وهي لايعنيها استخدام العراق لضرب دول الجوار ماد امت "القوى الكردية في حماية امريكا"
اما الموقف السلبي للسنة فهو يثير اكثر من علامة استفهام ابرزها لماذا هذا الصمت اتجاه الاتفاقية، بعض التقارير تؤكد ان السنة لايتحدثون بشان الاتفاقية وكان على رؤوسهم طير؟؟ البعض يعزو ذلك الى الانتخابات القادمة لكن الامر الاقرب انهم يزايدون على بيع العراق بمعنى انهم ينتظرون خطا ائتلافيا للانقضاض عليه ثم الاجهاز على التجربة الائتلافية في الحكم والتي سمحت بمبدء المشاركة لجميع البقوى السياسية في الاشتراك في الحكم. هذان الضاغطان على الائتلاف جعله لوحده في الساحة التفاوضية مع امريكا اضف اليه البضغط الامريكي وضغط دول الجوار؟
لنعد الان الى سيناريو رفض الاتفاقية من قبل الائتلاف العراقي الموحد وماذا سيحصل لوانه فعلا رفض هذه الاتفاقية؟ امريكا تهدد بحصول انقلاب عسكري يتزعمه جنرال سني بمساعدة الحزب الاسلامي وبقايا البعثيين ومن ثم حصول اتفاق سري بين الانقلابيين وامريكا بعد حل البرلمان واعتقال جميع الزعماء الشيعة .سيناريو دموي يذكرنا بانقلاب 8 شباط حيث تم سحق الجماهير ، وهذا الخيار يعتبر من الخيارات الناجحة بعد تفكك الائتلاف.
الامر الاخر الانسحاب الفوري وترك العراق بيد العصابات الاجرامية التي تنتظر هذه الفرصة مما يعني عمليا تقسيم العراق واعلان الدول الانفصالية بمساعدة دول الجوار منها السعودية التي ستدعم انفصال الرمادي والموصل واعلان الدولة السنية مقابل تلك دولة كردستان وانقسام الشيعة الى عدة فصائل ستكون الغلبة فيها طبعا للعصابات الاجرامية .
هذه هي خيارات عدم التوقيع. وهذا هو حال العراق كما تريده القوى السياسية. امام هذه التحديات الجسيمة يصبح موقف الائتلاف العراقي الحاكم هو الموقف الوطني الوحيد والمشرف فهو الذي يرفض سيناريوهات تقسيم العراق كما يرفض بيع العراق والتنازل عن سيادة العراق ويرفض الابتزاز من اي قوى ،انه يعمل باتجاه المصلحة الوطنية فقط
https://telegram.me/buratha
