المقالات

الاتفاقيات الامنية مع اميركا وغيرها

1079 14:47:00 2008-11-01

( بقلم : احمد عبد الرحمن )

بصرف النظر عما اذا كان المطروح على بساط البحث النقاش، موضوع اتفاقية امنية مع الولايات المتحدة الاميركية، او مع اية دولة او كيان سياسي اخر، اقليميا كان ام دوليا.فأنه لابد ان تكون هناك جملة من الثوابت والمباديء الوطنية المتفق والمجمع عليها، تمثل معايير ومقاييس يتم على ضوئها الرفض او القبول او التحفظ، لانه من دون وجود تلك المعايير والمقاييس ستكون الرؤى والتصورات ضبابية وغامضة، والمسارات والاتجاهات الصحيحة غير مشخصة، وهذا ما يمكن ان يفضي الى نتائج غير طيبة ولامحمودة العواقب.

ومن الثوابت والمباديء الوطنية، هو الحفاظ على السيادة الوطنية للبلاد بصورة كاملة وغير منقوصة تحت أي مبرر من المبررات او ظرف من الظروف، والوضوح والشفافية في الجوهر والمضمون والدلالات، وتوفر الاجماع الوطني والتوافقات بين كافة المكونات العراقية، بالشكل الذي لايؤدي الى التقسيم والتشرذم والتشظي والتقاطع والافتراق، والقبول والمصادقة من قبل الشعب العراقي اما عن طريق ممثليه في مجلس النواب(البرلمان) او عبر الاستفتاء الشعبي العام، وكذلك ضمان المحافظة على علاقات طيبة وبناءة مع محيط العراق الاقليمي والعربي، تقوم على اساس الثقة والتعايش السلمي ونبذ السياسات العدوانية وعدم تصدير المشاكل والازمات، والتمحور حول المصالح المتبادلة والقواسم المشتركة.

واذا اريد للعراق الجديد ان يكون نموذجا للامن والاستقرار والتعايش، وعنصرا ايجابيا وفاعلا في محيطه العربي والاقليمي، وفي عموم المشهد السياسي الدولي، فأنه ينبغي تجنب الدخول في سياسات المحاور والتكتلات والتحالفات الضيقة المبنية على حسابات قصيرة الامد وبعيدة عن الحكمة والمنطق السليم، وينبغي ان تكون الثوابت والمباديء المشار اليها انفا ركائز واسس سياسة البلاد على الصعيدين الداخلي والخارجي.

ولاشك ان السياسة التي تبنى على مثل تلك المعايير والمقاييس من الطبيعي ان تفضي الى نتائج ومعطيات سليمة على كافة الصعد والمستويات، ومن الطبيعي ان توفر مناخات واجواء مناسبة للتقدم نحو الامام بدلا من التراجع الى الوراء، والتجربة-او التجارب-المريرة خلال العهد البائد كافية لمعرفة وادراك وفهم ما يمكن ان تفضي اليه السياسات الخاطئة والهمجية والرعناء من كوارث وماسي وويلات، ولانعتقد ان احدا من المخلصين والحريصين على حاضر العراق ومستقبله يريد ان تتكرر صور الامس القاتمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك