المقالات

الاتفاقيات الامنية مع اميركا وغيرها


( بقلم : احمد عبد الرحمن )

بصرف النظر عما اذا كان المطروح على بساط البحث النقاش، موضوع اتفاقية امنية مع الولايات المتحدة الاميركية، او مع اية دولة او كيان سياسي اخر، اقليميا كان ام دوليا.فأنه لابد ان تكون هناك جملة من الثوابت والمباديء الوطنية المتفق والمجمع عليها، تمثل معايير ومقاييس يتم على ضوئها الرفض او القبول او التحفظ، لانه من دون وجود تلك المعايير والمقاييس ستكون الرؤى والتصورات ضبابية وغامضة، والمسارات والاتجاهات الصحيحة غير مشخصة، وهذا ما يمكن ان يفضي الى نتائج غير طيبة ولامحمودة العواقب.

ومن الثوابت والمباديء الوطنية، هو الحفاظ على السيادة الوطنية للبلاد بصورة كاملة وغير منقوصة تحت أي مبرر من المبررات او ظرف من الظروف، والوضوح والشفافية في الجوهر والمضمون والدلالات، وتوفر الاجماع الوطني والتوافقات بين كافة المكونات العراقية، بالشكل الذي لايؤدي الى التقسيم والتشرذم والتشظي والتقاطع والافتراق، والقبول والمصادقة من قبل الشعب العراقي اما عن طريق ممثليه في مجلس النواب(البرلمان) او عبر الاستفتاء الشعبي العام، وكذلك ضمان المحافظة على علاقات طيبة وبناءة مع محيط العراق الاقليمي والعربي، تقوم على اساس الثقة والتعايش السلمي ونبذ السياسات العدوانية وعدم تصدير المشاكل والازمات، والتمحور حول المصالح المتبادلة والقواسم المشتركة.

واذا اريد للعراق الجديد ان يكون نموذجا للامن والاستقرار والتعايش، وعنصرا ايجابيا وفاعلا في محيطه العربي والاقليمي، وفي عموم المشهد السياسي الدولي، فأنه ينبغي تجنب الدخول في سياسات المحاور والتكتلات والتحالفات الضيقة المبنية على حسابات قصيرة الامد وبعيدة عن الحكمة والمنطق السليم، وينبغي ان تكون الثوابت والمباديء المشار اليها انفا ركائز واسس سياسة البلاد على الصعيدين الداخلي والخارجي.

ولاشك ان السياسة التي تبنى على مثل تلك المعايير والمقاييس من الطبيعي ان تفضي الى نتائج ومعطيات سليمة على كافة الصعد والمستويات، ومن الطبيعي ان توفر مناخات واجواء مناسبة للتقدم نحو الامام بدلا من التراجع الى الوراء، والتجربة-او التجارب-المريرة خلال العهد البائد كافية لمعرفة وادراك وفهم ما يمكن ان تفضي اليه السياسات الخاطئة والهمجية والرعناء من كوارث وماسي وويلات، ولانعتقد ان احدا من المخلصين والحريصين على حاضر العراق ومستقبله يريد ان تتكرر صور الامس القاتمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك