المقالات

احذروا نقمة السب والكفر بالله تعالى


( بقلم : حسن الهاشمي )

ظاهرة السب والكفر بالله تعالى التي نراها عند بعض الجهلة هي واحدة من الأمور المهمة التي تنتهك حرمة العقائد وهي بلا أدنى شك أغلى ما في وجود الإنسان لأنه بها يحيى وبدونها يضحى كالأنعام بل أضل سبيلا، والأدهى من ذلك والأمر حينما نشاهد تلك الظواهر المشينة في مدن مقدسة كالنجف الأشرف وكربلاء المقدسة والكاظمية المشرفة، كيف لا والله سبحانه تعالى ما خلق أرضا مدحية ولا سماء مبنية ولا قمرا منيرا ولا شمسا مضيئة ولا فلكا يدور ولا بحرا يجري ... إلا من أجل فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها، ولولا الحجة في كل زمان ومكان لساخت الأرض بأهلها؟!

والإنسان الجاهل خائر العزيمة والإيمان تراه عندما تداهمه المشاكل يتجرأ بمناسبة أو غير مناسبة بالتعريض والتجديف بالذات المقدسة لساحة القدس الإلهي أو التجديف بالرسول الأكرم أو أحد عترته الطاهرة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا أو ربما تكون عادة سيئة مستأصلة فيه، والحال نحن والكون بأجمعه يتبركون بوجودهم المقدس والمبارك وينعمون بنعم الله الظاهرة والباطنة وكما جاء في المأثور: (يا من يعطي من سأله ويا من يعطي من لم يسأله ومن لم يعرفه تحننا منه ورحمة) لأن الله سبحانه بعثهم رأفة منه على العباد لانتشالهم من الظلمات إلى النور، والذي يجعل الإنسان متحيرا أن يتجرى الجهلة بالتعرض لهذه الذوات النورانية ولا يتعرضون لإنسان عادي يتبوأ مسؤولية في الدولة خوفا من بطشه، ولا يخافون سخط جبار السماوات والأرض وغضبه!! هذه هي المفارقة المضحكة المبكية وهي تنم عن ابتعاد أولئك عن المعنويات والانجذاب نحو الماديات، أو قل الإستئناس بالمعطيات السريعة الزائلة والإستنفار عن المعطيات التي ربما تكون بطيئة ولكنها قاصمة!!

سبّ الله أو سبّ الرسول والأئمة المعصومين من ذريته كفر ظاهر؛ لجريان السب على لسان صاحبه، وكفر باطن؛ لأنه يدل على استهانته بالذوات المقدسة وانعدام خشيته من الله - عز وجل- وعدم تعظيم الله من قلبه، وذهاب توقير النبي (ص) وآله من نفسه، وهو ما يستوجب القتل في حالات العمد والقصد والاستهزاء، كما هو عليه علماء الإمامية وجميع أئمة المسلمين في الله ورسوله حصرا، وإن لم يتمكن من قتله أهدر دمه، مسلماً كان أم كافراً، ذمياً كان أم معاهداً أم محارباً، ولا تقبل له توبة في الدنيا، ولا يسقط عنه الحد بالتقادم، حيث أن سبهم من أكبر أنواع الكفر، بل هو أعظم من مجرد الردة عن الإسلام، ومن فعل ذلك وجب قتله، وهذا مذهب عامة أهل العلم: (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً) [الأحزاب:57]

التعرض للذوات المقدسة بالسب والكفر والتجديف موجب لنزول البلاء والمحن والفقر، والأهم من ذلك الطرد من رحمة الله ورضوانه، ونحن ومن باب الرأفة بالمؤمنين ولا سيما القاطنين المدن المقدسة التي هي معدن نزول الرحمة واستجابة الدعاء نطلب منهم توجيه الجهلة من الإحجام عن ظاهرة السب والكفر وبالخصوص التي تمس الله تعالى والمعصومين الأربعة عشر، حتى تنأى مدننا المقدسة عن كل ما يسخط الرب المتعال وتبقى مركز إشعاع لنزول الرحمة والرأفة والرزق الإلهي ليس لأهلها فحسب بل لجميع المؤمنين والأحرار في العالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد المكي
2008-11-02
من سب الله أو الرسول والعتره المطهره يقتل دون رأفه هذا حكم أسلامي أذا كانت الدوله ليس لها العزيمه بتنفيذ الحكم على المؤمنين ردع هؤلاء الظلمه الفاسقين ولاتأخذهم بهم رأفه وألا سيكون البلاء عام وتكون المصيبه أكبر مما نحن عليه
سالمه
2008-11-01
الا يتعظون الايرون امامهم علاوي كيف اذله الله عندما جاء الى النجف الاشرف وحمايته كانت تسب الائمه يخزي الله ويذله دنيا واخره كل من يسب ويتجراء على الخالق والرسول والائمه وجميع الانبياء والرسل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك