المقالات

احذروا نقمة السب والكفر بالله تعالى

1271 14:29:00 2008-11-01

( بقلم : حسن الهاشمي )

ظاهرة السب والكفر بالله تعالى التي نراها عند بعض الجهلة هي واحدة من الأمور المهمة التي تنتهك حرمة العقائد وهي بلا أدنى شك أغلى ما في وجود الإنسان لأنه بها يحيى وبدونها يضحى كالأنعام بل أضل سبيلا، والأدهى من ذلك والأمر حينما نشاهد تلك الظواهر المشينة في مدن مقدسة كالنجف الأشرف وكربلاء المقدسة والكاظمية المشرفة، كيف لا والله سبحانه تعالى ما خلق أرضا مدحية ولا سماء مبنية ولا قمرا منيرا ولا شمسا مضيئة ولا فلكا يدور ولا بحرا يجري ... إلا من أجل فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها، ولولا الحجة في كل زمان ومكان لساخت الأرض بأهلها؟!

والإنسان الجاهل خائر العزيمة والإيمان تراه عندما تداهمه المشاكل يتجرأ بمناسبة أو غير مناسبة بالتعريض والتجديف بالذات المقدسة لساحة القدس الإلهي أو التجديف بالرسول الأكرم أو أحد عترته الطاهرة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا أو ربما تكون عادة سيئة مستأصلة فيه، والحال نحن والكون بأجمعه يتبركون بوجودهم المقدس والمبارك وينعمون بنعم الله الظاهرة والباطنة وكما جاء في المأثور: (يا من يعطي من سأله ويا من يعطي من لم يسأله ومن لم يعرفه تحننا منه ورحمة) لأن الله سبحانه بعثهم رأفة منه على العباد لانتشالهم من الظلمات إلى النور، والذي يجعل الإنسان متحيرا أن يتجرى الجهلة بالتعرض لهذه الذوات النورانية ولا يتعرضون لإنسان عادي يتبوأ مسؤولية في الدولة خوفا من بطشه، ولا يخافون سخط جبار السماوات والأرض وغضبه!! هذه هي المفارقة المضحكة المبكية وهي تنم عن ابتعاد أولئك عن المعنويات والانجذاب نحو الماديات، أو قل الإستئناس بالمعطيات السريعة الزائلة والإستنفار عن المعطيات التي ربما تكون بطيئة ولكنها قاصمة!!

سبّ الله أو سبّ الرسول والأئمة المعصومين من ذريته كفر ظاهر؛ لجريان السب على لسان صاحبه، وكفر باطن؛ لأنه يدل على استهانته بالذوات المقدسة وانعدام خشيته من الله - عز وجل- وعدم تعظيم الله من قلبه، وذهاب توقير النبي (ص) وآله من نفسه، وهو ما يستوجب القتل في حالات العمد والقصد والاستهزاء، كما هو عليه علماء الإمامية وجميع أئمة المسلمين في الله ورسوله حصرا، وإن لم يتمكن من قتله أهدر دمه، مسلماً كان أم كافراً، ذمياً كان أم معاهداً أم محارباً، ولا تقبل له توبة في الدنيا، ولا يسقط عنه الحد بالتقادم، حيث أن سبهم من أكبر أنواع الكفر، بل هو أعظم من مجرد الردة عن الإسلام، ومن فعل ذلك وجب قتله، وهذا مذهب عامة أهل العلم: (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً) [الأحزاب:57]

التعرض للذوات المقدسة بالسب والكفر والتجديف موجب لنزول البلاء والمحن والفقر، والأهم من ذلك الطرد من رحمة الله ورضوانه، ونحن ومن باب الرأفة بالمؤمنين ولا سيما القاطنين المدن المقدسة التي هي معدن نزول الرحمة واستجابة الدعاء نطلب منهم توجيه الجهلة من الإحجام عن ظاهرة السب والكفر وبالخصوص التي تمس الله تعالى والمعصومين الأربعة عشر، حتى تنأى مدننا المقدسة عن كل ما يسخط الرب المتعال وتبقى مركز إشعاع لنزول الرحمة والرأفة والرزق الإلهي ليس لأهلها فحسب بل لجميع المؤمنين والأحرار في العالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد المكي
2008-11-02
من سب الله أو الرسول والعتره المطهره يقتل دون رأفه هذا حكم أسلامي أذا كانت الدوله ليس لها العزيمه بتنفيذ الحكم على المؤمنين ردع هؤلاء الظلمه الفاسقين ولاتأخذهم بهم رأفه وألا سيكون البلاء عام وتكون المصيبه أكبر مما نحن عليه
سالمه
2008-11-01
الا يتعظون الايرون امامهم علاوي كيف اذله الله عندما جاء الى النجف الاشرف وحمايته كانت تسب الائمه يخزي الله ويذله دنيا واخره كل من يسب ويتجراء على الخالق والرسول والائمه وجميع الانبياء والرسل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك