المقالات

منجزات المجلس الأعلى


( بقلم : مالك كريم )

من الطبيعي بعد نهاية كل مرحلة ان يكون هناك تقييما للاعمال لكي لا نكرر من اخطاؤنا وشخصيا اقوم بمراجعة نفسي بشكل يومي او اسبوعي كلما اقتضت الحاجة الى ذلك اما على مستوى القيادات فذلك من اسباب نجاحها واستمرارها في القيادة فمن السهولة بمكان تسلق القمه ولكن الصعب البقاء فيها وان المرحلة التي يمر بها العراق تتطلب قيادات من نوع نادر تحمل روح الايثار والمحبة وتدعو الى التوافق والحوار ذلك في سبيل قيادة البلد نحو بر الامان ومن خلال المشاهدة الجيدة للاحزاب والحركات العامله في الساحة السياسية العراقية اجد ان هناك من يملك الشعبية الواسعة والسلطة ولكنه يحترم دولة القانون ويطبق الدستور ويدعو الاخرين للعمل وفقا لمبادئ القوانين التي شرعها ويشرعها البرلمان العراقي وكذلك اجد من يخالف الدستور ولا يحترم القوانين بل يقوم بانتهاكهما محاولا بذلك ارجاع العراق الى ظلمات المرحلة السابقة وهي معادله مرفوضة جملة وتفصيلا . وقد سعى المجلس الاعلى الاسلامي العراقي منذ بدايات تشكيل الحكومة العراقية بعد سقوط النظام البعثي الى سيادة دولة القانون وهو من قام بتطبيق القانون واحكام الدستور العراقي حتى على اتباعه وانصاره ورغم التجاوزات الكثيرة التي تحملها ابناء المجلس الاعلى والتي طالت حتى انصاره من قبل الخارجين عن القانون وسرايا الارهاب وحتى القوات الامريكية التي قامت باعتقال الكثير من المنتمين الى المجلس الاعلى لكن موقفه كان ثابتا ولم تصدر من انصاره أي تصرفات تخالف القانون او تدعو الى زعزعة الوضع الامني في البلاد

الجانب السياسي :شكل الجانب السياسي في علاقات المجلس الاعلى تطورا كبيرا وملحوظا حتى انه زاد الى ان يصل الى دول الجوار والدول الاوربية من خلال التحرك الكبير الذي قام به السيد عمار الحكيم وواحدة من اهم منجزات المجلس الاعلى السياسية هي تشكيله التحالف الرباعي وهو ما زاد من قوة الدولة العراقية وسعى الى تقريب وجهات النظر ، واكثر من ذلك شهدت الساحة العراقية تطورا في العلاقات بين السنة والشيعة خصوصا بعد زيارات السيد عمار الحكيم نائب رئيس المجلس الاعلى الى المحافظات الغربية ولقاءه الكثير من شيوخها وأبناؤها.

الجانب الحكومي : في الجانب الحكومي رأينا ان اغلب الوزراء الذين ينتمون الى بقية الكتل السياسية يعانون من مشكلة وهي اتهامهم بحالات فساد سواء اداري او مالي او يؤشر عليهم ضعف في الاداء وهو على نقيض ممن يمثلون المجلس الاعلى فهم ولحد هذه اللحظة لم تثار أي مشكلة حول اداءهم وهو دليل نجاحهم وتميزهم الحكومي ، اما على صعيد المحافظات فلك ان تشاهد التطورات التي حصلت عليها من النواحي الامنية والاقتصادية وعلى سبيل المثال المطار الذي تم انجازه في محافظة النجف الاشرف وهو مطار دولي وانجاز رائع وغيره الكثير

والجدير  بالذكر ان المسؤولين في المحافظات رغم انتماؤهم للمجلس الاعلى فانهم لم يميزوا المنتمين إلى تيارهم عن بقية المواطنين فهم عملوا ويعملوا من اجل العراق كل العراق والسؤال هنا انه بعد ان تحسنت اوضاع المحافظات التي يديرها ابناء المجلس الاعلى ماذا سيقدمون في المرحلة القادمة اكيد انه عمل كبير والذي سيقدمونه بعونه تعالى سيكون اكبر من ذلك اذا تم التعاون معهم وبعد فان منجزات المجلس الاعلى كثيرة ولا يمكن عدها وإحصاؤها في هذا الوقت وفي هذه الورقة الصغيرة لذا اتمنى ان ياتي يوم الانتخاب لا نتخب وبكل شرف من يمثل المجلس الاعلى ليزدهر العراق ويعم الامن والسلام فقد حان وقت الحصاد للأرض التي لا تخرج الا نباتا طيبا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك