المقالات

لا تجعلوا الاستثناء اصلاً


( بقلم : ميثم المبرقع )

ظاهرة تأجيل الاشياء ظاهرة خاطئة مهما كانت مبررات التأجيل وتتعلق خطورة التأجيل باهمية وضرورة متعلق التاجيل او الموعد المؤجل. اذا تعلق التاجيل بأمر خطير فلابد ان تكون مبررات هذا التأجيل مقنعة وملحة ولظروف قاهرة واما اذا كانت هذه المبررات نابعة عن رغبة عابرة او رؤية شخصية مزاجية فان التأجيل يكون امراً مرفوضاً مطلقاً. والتأجيل هو حالة استثنائية تخالف الاصل والسياق الصحيح والذوق السليم واما الالتزام بالمواعيد فهو الحالة الاصيلة وعندما يخرج الامر عن الاصل فلابد ان تكون مبرراته موضوعية ومقنعة.وتحديد موعداً نهائياً لانتخابات مجالس المحافظات قضية مهمة لانها تتعلق بمصداقيتنا من جهة وبحماس شعبنا وتفاعله من جهة اخرى.

وكلما كان موعد التاجيل الاضطراري قريباً بعد انتفاء المانع كلما كان التأجيل مقبولاً ومعقولاً واما اذا ابتعدت الفاصلة الزمنية للتأجيل كلما كانت المبررات غير منطقية والتفاعل مع الانتخابات سيكون ضعيفاً.لو دار الامر بين الموعد القريب او البعيد لموعد اجراء الانتخابات فان الموعد القريب هو الصحيح لعدم السعة الزمنية لنهاية صلاحيات هذه المجالس. التأجيل مهما ابتعد سيترك فراغاً امنياً وخدمياً وادارياً في ادارة الحكومات المحلية وربما سيجعلها مجالس تسيير اعمال ويعطل كل مشاريع المحافظات العمرانية والخدمية والامنية.

ندعو المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان تحدد موعداً قريباً لكي تنهض بمهمتها الوطنية والقانونية والاخلاقية لاننا بقدر ما نفكر بتحديد الموعد المقرر لاجراء هذه الانتخابات المصيرية فاننا نسعى لانجاحها وتفعيل المشاركة الجماهيرية والتفاعل مع الانتخابات وتفويت الفرصة على المثبطين والمرجفين الذين يحاولون افشال الانتخابات او اضعاف المشاركة الجماهيرية فيها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك