المقالات

لعبة مدير مكتب محافظ كربلاء ....


( بقلم : علي الصافي )

منذ عيد الفطر المبارك وأنا أراقب بحذر أصداء ما عملت مسرحية (كون آني برلماني) بطولة الممثل العراقي لؤي أحمد . في الواقع كنت من الذين حضروا خطئاً هذه المسرحية ، وكانت المسرحية بصورة عامة خارجة عن الذوق العام وأعتقد أن عرض المسرحية في مدينة كربلاء خطأ فادح ، بل أنها غير صالحة للعرض العائلي في المجتمع العراقي ألمستمده أخلاقه وعاداته من التراث التربوي العائلي والعشائري والديني ولا أقصد الديني بالإسلامي فقط بل وحتى الأديان الباقية .علما أني حضرت عدة مسرحيات في مصر ولبنان والأردن والعراق وخاصة عراق البعث والرفاق ،ولم يكن يسمح باستمرار مثل هذا الخروج المبتذل عن النص بل وما جرى بين المشاهد المسرحية ممن يصطاد في الماء العكر وإشاعة الفوضى والرقص على المسرح مع استعمال كلمات نابية تخدش الحياء بل لم يكن أحد يجرؤ على ذلك .

وكان استهجان أغلب العوائل واضحا عند خروجهم قبل استكمال المسرحية للمشاهد الأساسية دليل على هبوط المستوى .لست هنا بصدد شرح وذكر تفاصيل ما جرى من استهتار أثناء وبعد المسرحية ، علما أن بعض المسؤولين قد حضر المسرحية وشاهد .  بعد فترة أعلنت الجهات الإعلامية أن أعداد تجار الحبوب المخدرة والخمور في تزايد مضطرد بل أن هذه المدينة المقدسة سبقت عدة محافظات مجاورة وتقديس كربلاء ليس ألان بل منذ كان اسمها كربائيلو أو كربائيل أو بيت الإله وبيت الرب وكان الآشوريين يحجون إليها في العام مرة كما نحج إلى مكة المكرمة.لقد ثقل هذا الموضوع على الوافدين الجدد.

نتيجة لكل ذلك أعلن خطيب الجمعة لمدينة كربلاء المقدسة الشيخ الكربلائي ودعا أهل المدينة والحكومة المحلية لاحترام قدسية المدينة وعدم التعامل معها مثل باقي المناطق فان لكل مدينة طبيعة وخصوصية وعلى ساكنها أن تكون حريته وهواه بعدم التعدي على الذوق العام والحرية الجمعية. وهذا الكلام يحترمه كل كربلائي الشيوعي والإسلامي الشيعي والسني بل وحتى المسيحي والصابئي كنا نراه عندما يدخل المدينة يحترم قدسيتها ومكانتها الدينية .وكان من يبحث عن المجون من أهالي كربلاء يذهب إلى الحلة أو قضاء المسيب ولا يعود إلى كربلاء إلا وهو طاهر. هذه الدعوة البسيطة والواضحة من الشيخ الكربلائي ومن واجبه كرجل دين يمثل المرجعية العليا في النجف الاشرف ودون الدعوة إلى القتل والتهجير كما كان يفعل الإسلامي الأخر بل بأسلوب حضاري شفاف واضح ومن حرم الحسين (عليه السلام).

هنا الموضوع المهم في اليوم الثاني صرح المدير الإعلامي لمكتب محافظ كربلاء المقدسة الزميل (عبد الأمير الكناني) لوكالة الأنباء الفرنسية والذي هو نفسه مندوبها في المحافظة ، أن هناك استياء شعبي لتصريحات الكربلائي ثم يعود صاحب المكتب وهو المحافظ ليعلن من مقر الشيخ الكربلائي (إن كربلاء مقدسة وسيضرب بقوة لمن ينتهك حرمتها وان الذين ينتهكون قدسيتها ليسوا من نسيجها ).

هل هذه كانت تمثيلية لحزب الدعوة من أجل الانتخابات وعلى حساب خصوصية وقدسية كربلاء . بل هل يعرف حزب الدعوة هذه القدسية أم يراها كباقي الأماكن وهذا لا يمكن فكل الأديان لها أماكن مقدسة بل إن الأديان الكبيرة لها مناطق جعلت فيها تماثيل لرموزها الدينية وحددت لتلك التماثيل حدود واعتبرتها مناطق مقدسة وأعطوها من التقديس والاحترام ما يذهل العقل ،ألا يجب أن تكون رموزنا أحق بالقدسية .أن استغراب الشارع الكربلائي بشقيه اليسار واليمين من هذه اللعبة السمجة لحزب الدعوة أو المحافظ ومكتبه الإعلامي لواضحة وضوح الشمس ، لماذا أحزاب إسلامية تتاجر بقضية هي لب الحياة في كربلاء المقدسة وسر الديمومة ومن المفروض هي التي تحميها وتتبناها !!!!!؟؟

.أيها الكربلائيون عودوا إلى مدينتكم ولا تتنازلوا عن ملاعب الصبا فان مدينتكم امتلأت بين مدع للإسلام كاذب وأخر متحزب متاجر بكل شيء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كفاء
2008-10-31
بسم الله ..كلما كثر الذباب هان قتله..إن كربلاء المقدسة والحسين توأمان منذ أن خلق الله الخلق وإلا لماذا زارها كل الانبياء والرسل فكل من لايقدسها أو يحترمها تصفعه على أم راسه والدلائل كثيرة وكبيرة .ومحافظ كربلاء ومدير اعلامه ليسوا مأجورين ان نفعوا كربلاء بل واجب عليهم لتصديهم للمسوؤلية بل اذا اساءوا فلينتظروا العذاب القريب كربلاء مقدسة شاء العالم أم لم يشاء ..وعلى من يسكن كربلاء واجبين لحفظ القدسيةأولها مجاورة الامام وثانيا لأنهم كربلائيون .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك