المقالات

لعبة مدير مكتب محافظ كربلاء ....

1583 15:01:00 2008-10-29

( بقلم : علي الصافي )

منذ عيد الفطر المبارك وأنا أراقب بحذر أصداء ما عملت مسرحية (كون آني برلماني) بطولة الممثل العراقي لؤي أحمد . في الواقع كنت من الذين حضروا خطئاً هذه المسرحية ، وكانت المسرحية بصورة عامة خارجة عن الذوق العام وأعتقد أن عرض المسرحية في مدينة كربلاء خطأ فادح ، بل أنها غير صالحة للعرض العائلي في المجتمع العراقي ألمستمده أخلاقه وعاداته من التراث التربوي العائلي والعشائري والديني ولا أقصد الديني بالإسلامي فقط بل وحتى الأديان الباقية .علما أني حضرت عدة مسرحيات في مصر ولبنان والأردن والعراق وخاصة عراق البعث والرفاق ،ولم يكن يسمح باستمرار مثل هذا الخروج المبتذل عن النص بل وما جرى بين المشاهد المسرحية ممن يصطاد في الماء العكر وإشاعة الفوضى والرقص على المسرح مع استعمال كلمات نابية تخدش الحياء بل لم يكن أحد يجرؤ على ذلك .

وكان استهجان أغلب العوائل واضحا عند خروجهم قبل استكمال المسرحية للمشاهد الأساسية دليل على هبوط المستوى .لست هنا بصدد شرح وذكر تفاصيل ما جرى من استهتار أثناء وبعد المسرحية ، علما أن بعض المسؤولين قد حضر المسرحية وشاهد .  بعد فترة أعلنت الجهات الإعلامية أن أعداد تجار الحبوب المخدرة والخمور في تزايد مضطرد بل أن هذه المدينة المقدسة سبقت عدة محافظات مجاورة وتقديس كربلاء ليس ألان بل منذ كان اسمها كربائيلو أو كربائيل أو بيت الإله وبيت الرب وكان الآشوريين يحجون إليها في العام مرة كما نحج إلى مكة المكرمة.لقد ثقل هذا الموضوع على الوافدين الجدد.

نتيجة لكل ذلك أعلن خطيب الجمعة لمدينة كربلاء المقدسة الشيخ الكربلائي ودعا أهل المدينة والحكومة المحلية لاحترام قدسية المدينة وعدم التعامل معها مثل باقي المناطق فان لكل مدينة طبيعة وخصوصية وعلى ساكنها أن تكون حريته وهواه بعدم التعدي على الذوق العام والحرية الجمعية. وهذا الكلام يحترمه كل كربلائي الشيوعي والإسلامي الشيعي والسني بل وحتى المسيحي والصابئي كنا نراه عندما يدخل المدينة يحترم قدسيتها ومكانتها الدينية .وكان من يبحث عن المجون من أهالي كربلاء يذهب إلى الحلة أو قضاء المسيب ولا يعود إلى كربلاء إلا وهو طاهر. هذه الدعوة البسيطة والواضحة من الشيخ الكربلائي ومن واجبه كرجل دين يمثل المرجعية العليا في النجف الاشرف ودون الدعوة إلى القتل والتهجير كما كان يفعل الإسلامي الأخر بل بأسلوب حضاري شفاف واضح ومن حرم الحسين (عليه السلام).

هنا الموضوع المهم في اليوم الثاني صرح المدير الإعلامي لمكتب محافظ كربلاء المقدسة الزميل (عبد الأمير الكناني) لوكالة الأنباء الفرنسية والذي هو نفسه مندوبها في المحافظة ، أن هناك استياء شعبي لتصريحات الكربلائي ثم يعود صاحب المكتب وهو المحافظ ليعلن من مقر الشيخ الكربلائي (إن كربلاء مقدسة وسيضرب بقوة لمن ينتهك حرمتها وان الذين ينتهكون قدسيتها ليسوا من نسيجها ).

هل هذه كانت تمثيلية لحزب الدعوة من أجل الانتخابات وعلى حساب خصوصية وقدسية كربلاء . بل هل يعرف حزب الدعوة هذه القدسية أم يراها كباقي الأماكن وهذا لا يمكن فكل الأديان لها أماكن مقدسة بل إن الأديان الكبيرة لها مناطق جعلت فيها تماثيل لرموزها الدينية وحددت لتلك التماثيل حدود واعتبرتها مناطق مقدسة وأعطوها من التقديس والاحترام ما يذهل العقل ،ألا يجب أن تكون رموزنا أحق بالقدسية .أن استغراب الشارع الكربلائي بشقيه اليسار واليمين من هذه اللعبة السمجة لحزب الدعوة أو المحافظ ومكتبه الإعلامي لواضحة وضوح الشمس ، لماذا أحزاب إسلامية تتاجر بقضية هي لب الحياة في كربلاء المقدسة وسر الديمومة ومن المفروض هي التي تحميها وتتبناها !!!!!؟؟

.أيها الكربلائيون عودوا إلى مدينتكم ولا تتنازلوا عن ملاعب الصبا فان مدينتكم امتلأت بين مدع للإسلام كاذب وأخر متحزب متاجر بكل شيء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كفاء
2008-10-31
بسم الله ..كلما كثر الذباب هان قتله..إن كربلاء المقدسة والحسين توأمان منذ أن خلق الله الخلق وإلا لماذا زارها كل الانبياء والرسل فكل من لايقدسها أو يحترمها تصفعه على أم راسه والدلائل كثيرة وكبيرة .ومحافظ كربلاء ومدير اعلامه ليسوا مأجورين ان نفعوا كربلاء بل واجب عليهم لتصديهم للمسوؤلية بل اذا اساءوا فلينتظروا العذاب القريب كربلاء مقدسة شاء العالم أم لم يشاء ..وعلى من يسكن كربلاء واجبين لحفظ القدسيةأولها مجاورة الامام وثانيا لأنهم كربلائيون .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك