المقالات

زيارة تركيا .. مكسب اخر


( بقلم : علي سعيد )

الاستقبال الكبيرة والحفاوة البالغة التي حظي بها نائب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم من قبل كبار المسؤولين الاتراك في زيارته الاخرة لتركيا، مثل رسالة سياسية مهمة من قبل انقرة، انطوت على مداليل ومعاني عديدة، نستطيع ان نشير الى البعض منها في هذه السطور القليلة:اولا: الدعم والتأييد التركي للعلمية السياسية الجارية في العراق، وهو موقف بدا واضحا منذ وقت مبكر من سقوط نظام صدام في ربيع عام 2003، وترجمه الساسة الاتراك بصيغ واساليب مختلفة ومناسبات عديدة، وقد تكون تركيا هي من الدول القلائل في المحيط الاقليمي التي لم يتسرب منها الارهابيون الى العراق وينفذون عمليات اجرامية ضد العراقيين.

ثانيا:طبيعة العلاقة الايجابية بين تركيا والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي، تلك العلاقة التي تمتد الى مرحلة المعارضة العراقية، حيث كان لشهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم دور فاعل ومحوري في التواصل مع كبار السياسيين الاتراك، وعرض وتوضيح صورة الواقع العراقي في عهد نظام صدام على حقيقتها.وبعد الاطاحة بنظام صدام اخذت هذه العلاقة ابعادا ومديات اوسع واشمل، وقد زار انقرة عدد من كبار قيادات المجلس الاعلى، كالسيد عبد العزيز الحكيم قبل توليه رئاسة المجلس الاعلى، والدكتور عادل عبد المهدي، والسيد عمار الحكيم، والشيخ همام حمودي والسيد هادي العامري، وقياديين اخرين.

ثالثا: عكست زيارة تركيا، مضافا اليها جولات اخرى على الصعيدين العربي(مصر وسوريا والكويت والامارات)، والاوربي(بلغاريا والتشيك والبرتغال)، من حيث مستوى الاهتمام،وطبيعة الموضوعات والقضايا المطروحة على بساط البحث والنقاش والحوار، المكانة الكبيرة والمهمة التي يتمتع بها المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، وبالاطار العام خط شهيد المحراب، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى العربي والاقليمي والدولي.

وهذه المكانة الكبيرة والمهمة لم تأت من فراغ، ولم تبرز هكذا كيفما اتفق عنوة، وانما تشكلت وتبلورت وتكاملت نتيجة سياسات عقلانية بعيدة كل البعد عن التشنج والانفعال والتطرف، ومبنية على اسس ومناهج تتمحور بالدرجة الاساس حول الثوابت والمصالح والمباديء الوطنية، وعلى التعايش السلمي وعدم التدخل بشؤون الاخرين وعدم السماح للاخرين بالتدخل بشؤون العراق،ومراعاة المصالح المتبادلة، وتعزيز دولة القانون والمؤسسات، وطوي صفحة الماضي بكل كوارثه وماسيه ومشاكله وازماته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك