( بقلم : الدكتور عبد الامير حسن )
لعل الحديث عن مرجعية الامام السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف مصداقا للحديث الشريف" في كل خلق من امتي عدول من اهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتاويل الجاهلين الا ان ائمتكم وفدكم الى الله, فانظروا من توفدون"
فسماحته ومنذ الاحداث الكبيرة التي مرت بالعراق بعد تحريره من براثن الفاشية والحكم الشمولي الذي جثم على صدر العراق منذ عام 1968 وحتى 2003 . اقول ان سماحة الامام دام ظله كان شمس الله في العراق فقد اثبت للعالم اجمع ان المرجعية الدينية قادرة على ان تغيير المواقف متى ارادت هي ذلك , كما علم الجميع " محتل , عملاء, وطنيون , ثوار, ان مرجعية الامام هي صاحبة القرار بالنسبة للشعب العراقي وسواها هباء منثورا.ففي محنة الدستور كان قراره ان يكتب بايدي عراقية كما كان قراره بتشكيل جمعية وطنية منتخبة الى غيرها من القرارات المصيرية التي وقفت سدا منيعا بوجه الفتنة وتقسيم العراق , حتى ان القاصي والداني اعترف بدروه المرجعي على مستوى العالم كله. واليوم تتجه انظار العراقيين الى سماحته لتبيان موقفه من الاتفاقية الامنية بعد ان تجاذبتها الاطراف السياسية حتى انهم اخذوا يعلنون المزايدة عليها. وامام هذه التحديات الخطيرة في عدم التوقيع على الاتفاقية الامنية وما ينتج عنها من تدهور خطير في الوضع الامني, كان لسماحته الراي الحكيم حينما طلب من القيادة السياسية ان تاخذ المعاهدة طريقها الدستوري كيلا لا تنكث بعض القوى وكي لاتتامر قوى اخرى على العراق.
سماحته اكد بكل وضوح ان البرلمان العراقي منتخب وعليه ان يتحمل مسؤوليته التاريخية اتجاه الوضع العام وبدون مواربة او خوف مع ضمان سيادة العراق وخدمة العراق فقط . مرجعية الامام السيستاني دام ظله هي شمس الله في العراق فبدونها تظل غربان السوء تنعق وتظل البهائم التائهة تزعق باصواتها النشاز ولعل بعض هذه الاصوات التي اعتدنا عليها كثيرا تلك التي رفضت الاتفاقية من دون ان تعرف مضمون اي فقرة فيها. اصدرت هذه الغربان بيانات وحشدت الجماهير لرفض الاتفاقية .
فيما تتالق مرجعية الامام المفدى ارواحنا له الفدا لتشمل كل العراق حتى ان السنة والصابئة والكلد والايزيدين وجمع غفير من صحوات العراق وابنائه قالتها بصراحة كل العراق رهن اشارة مرجعنا المفدى السيستاني العظيم.
https://telegram.me/buratha