المقالات

بين معارضة الامس وادعاءها اليوم


( بقلم : صالح مهدي العميدي )

اجمع العراقيون الشرفاء على معارضة ومقاومة الانظمة المستبدة التي حكمت العراق وعلى هذا الطريق قدم الشعب الكثير من التضحيات، وابدع في اساليب نضاله في مقارعة تلك الانظمة تقوده قوى واحزاب وطنية رغم اختلاف منابعها الفكرية لكنها كانت بحق هي المعارضة الوطنية العراقية الشريفة التي استطاعت ان ترغم الحكومات على تلبية مطالب الشعب، فضلا عن دورها في اسقاط العديد من تلك الحكومات ، كان اخرها نظام صدام البائد!

وبعد سقوط الصنم وتشريع الدستور الجديد، واجراء الانتخابات في عملية سياسية متصاعدة يسعى فيها المخلصون الى بناء دولة العراق المدنية، بعد كل هذا لا يصح لاحد ان يدعي الان بانه ( معارضة عراقية) وهو يفكر بعقلية الغدر والانتقام!

نعم لا ضير فيمن يتحفظ على العملية السياسية الجارية في العراق او حتى عدم قناعته فيها ولكن في نفس الوقت عليه ان يقدم البديل الافضل بعيدا عن اساليب الانقلابات او القتل او احلام العودة الى الدكتاتورية مرة اخرى!

وصحيح ان العملية السياسية قد تشوبها ثغرات وهناك اختلافات في هذه القضية او تلك فضلا عن وجود التعددية الفكرية والسياسية والعقائدية لكن كل ذلك هي مصادر قوة للعملية السياسية طالما تتوفر النوايا الوطنية المخلصة الكفيلة بتجاوز السلبيات وتصحيح المسارات وسد الثغرات وليس بالاصطفاف مع الارهاب والصداميين اوالا ستقواء بجهات خارجية !

اذن شتان بين معارضة الامس، المعارضة التي وقفت بوجه الدكتاتورية والحكومات الجائرة والعميلة ، وبين من يحلو له من المجرمين ان يسمي نفسه الان (معارضة عراقية !! ) محاولا خلط الاوراق وتشويه الحقائق.

انها اللحظة التاريخية التي يختبر فيها العراقيون المخلصون في ارساء دعائم النظام الديمقراطي الجديد، النظام الذي يعيد للعراق سيادته وللعراقيين كرامتهم. اما اعداءهم من القتلة والحاقدين فانهم الى مزبلة التاريخ ذاهبون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك