المقالات

مؤسسة شهيد المحراب وعقد الالوسي


بقلم: عبد الرزاق السلطاني

على الرغم من الكلام الكثير الذي يثار حول الإطار التنظيمي للعلاقة الإستراتيجية لا يبدو إن المفاوض العراقي على استعداد لتقديم تنازلات في سياق سيادة العراق، وجوهر التحفظات هو نقطتان جوهريتان تتعلقان بمطالب العراق برفع الحصانة عن الجنود وتحديد جدول زمني مكتوب لانسحاب قوات من العراق مع نهاية عام 2011 وتشير التصريحات وأراء عدد كبير من المسئولين السياسيين والمشرعين العراقيين إلى إن الاتفاقية ستلقى حتفها على أعتاب البرلمان إذا لم تتضمن جميع الشروط المتعلقة باستكمال السيادة وضمان مصالح الشعب العراقي، فضلا عن جدول مكتوب للانسحاب وتجريد جنود المتعددة الجنسيات من الحصانة، وفيما تبدو الأيام القليلة المقبلة حاسمة في مصير الاتفاقية الأمنية يرى المراقبون إن الحكومة العراقية أمام جولة من التحديات يتعين حسمها لصالح السيادة الوطنية العراقية.

وغير بعيد عن الشأن المحلي أن قوانا الدينية والوطنية تؤكد دوما على أن السياسة فن تسوية المشاكل وليس خلقها وزرع بذور فتنتها وتغذيتها وإتقان فن المراوغة والنفاق والتضليل وهي – السياسة - فن الصدق مع الجماهير لتحقيق السيادة والعدالة المجتمعية بكل تلاوينها في حدود الممكن، وفي هذا الإطار فان تصريحات النائب المخلوع الحصانة مثال الالوسي لهي مثار للسخرية بحق المؤسسات الوطنية التي أسهمت بشكل فاعل في إشاعة الرؤية الوطنية الصادقة لبناء العراق الجديد ليتسع لكل العراقيين وخير مصداق لذلك الدعوات المستمرة والمعلنة لنبذ العنف والإرهاب والتوجه لبناء دولة المؤسسات الدستورية، لذا فان التخريف والتجريف والحراثة في البحر واصطياد اللحظات لم تجد نفعا لعرقلة مسيرة البناء والأعمار، فضلا عن إن مؤسسة شهيد المحراب وقفت دائماً مع العراق رغم كل التحديات التي أحاطت بها وفي كل المراحل والظروف المختلفة من منطلق واجبها الوطني القومي واستحقاقاته، كما حرصت دائماً على وحدة التراب العراقي ووحدة نسيجه ليخرج من جراحات الماضي المؤلمة، وقد دافعت بقوة عن الالوسي وغيره في وقت المحنة ليس منة منها إنما هو في سياق واجبها الوطني لتقول كلمتها لكن البعض وللأسف قد بدأ يرمي الحجر في الماء العذب وهي بداية مرحلة الاحتضار السياسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2008-10-28
مع الأسف أن السيد مثال الآلوسي خلط الأوراق لغرض الدفاع عن نفسه. وهذا يشبه الشخص المتهم عندما يسأله القاضي عن قضية متهم بها فيجيبه بقضية ليست لها علاقة بقضية الإتهام.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك