المقالات

لماذا ينبغي علينا ان نكره بعضنا بعضا في شرقنا الجميل ؟


( بقلم : كاظم شلتاغ )

من سنّ لنا نحن ابناء الشرق سنة الكراهية فيما بيننا والبين الاخر ، حتى وصلنا الى ان يكره الجار جاره في العراق وايران ، والعربي العربي فيما بين فلسطين والكويت ، والمسلم المسلم فيما بين الجزيرة العربية واليمن ، والانسان والانسان فيما بين السوري والمغربي .... وهلمّ جرّا ؟.ولماذا ممنوع علينا نحن ابناء الشرق ان نلتقي على حبّ بعضنا والبعض الاخر ؟.فيحبّ الايراني العراقي كما يحب الكويتي السوري وهكذا بين المصري والاخر السوداني ؟.ثم من ذالك الشيطان الذي يحاول نشر ثقافة الكراهية بين الشعوب فيما بينها والبين الاخر ، حتى اصبح الشعب الواحد يكره بعضه بعضا بلا جريرة ، فيقتل العربي الكردي ويقتل الفارسي التركي ويقتل الهندي الباكستاني ويقتل الفلسطيني الفلسطيني وهم يعيشون في ارض وبلد واحد ؟.وألايمكن لنا نحن ابناء الشرق ان نفكر ولو للحظة انه بالامكان التعامل بثقافة الحبّ كما تعاملنا زمنا طويلا بثقافة الكراهية ؟.ثقافة الحب تنمي الاقتصاد وتحافظ على الامن وتنعش العلاقات ، وتفتح القنوات وتتبادل التجارات وتتكاتف الزيارات وترفع الحدود وتزيل السدود وتبرم الاتفاقيات ويطمئن كل بلد لجاره الاخر !.بينما ثقافة الكراهية تنمي العداوات وتدفع للمؤامرات وتضعف الاقتصاد وتكسد التجارات ، وتقفل الحدود وترهب الجار وتقطع العلائق وتثير المشكلات وتستنزف جميع الطاقات ؟.اذن اذا كان هذا كذالك فما الشيئ الذي يفرض علينا انتهاج ثقافة الكراهية والابتعاد عن ثقافة الحب ؟.في ثقافة الحب عقل نفعي ومصلحة للجميع ، وفي ثقافة الكراهية عقل ثأريٌّ وتدمير للمصالح والمنافع ؟.فهل يعقل ان عاقلا يفضل ثقافة التدمير على ثقافة المصالح والمنافع بين البلدان ؟.لا لايُعقل ذالك بالطبع ، ولكنك ياشلتاغ تنسى ان ثقافة الكراهية في الشرق مفروضة علينا ولسنا لها مختارين ، ولم يكن للمستعمرين موضع قدم لو كانت ثقافة الحبّ هي السائدة ، بينما عندما تنتعش ثقافة الكراهية فكل منا مشغول بالانتقام من صاحبه والمستعمر ينظر الينا من شرفة الباب الخلفي وهو يضحك بكل قوّة على المتقاتلين !.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ABO HADI
2008-10-27
والله ماذهبت اليه صحيح ايها الكاتب فهنا في السويد تعامل انت معاملة السويدي مع العلم اننا اجانب واشكالنا مختلفه عنهم جدا ولغتنا ليست مثلهم وديننا ليس مثلهم وثقافتنا وقوميتناوعاداتنا مختلفة عنهم وتراهم يضحكون بوجوهنا واذا احتاج احدنا الى المساعدة يهبون للنجدة وتقديم المساعدة كانما احد افراد عائلتهم ودائما اسال نفسي لماذا نحن العرب المسلمين نكره الاخر دائما وماحدث في العراق من قتل وتهجير ليس صدفة بسبب وجود تقبل لهكذا افكار ولهذا انتشرت الطائفية كالنار في الهشيم مع العلم الاسلام اول من نبذالتفرقة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك