( بقلم : علاء الربيعي )
سعت بعض الشخصيات الغير نافعة سوى بطلاق التصريحات الرنانة إلى تغيير مواقفهم وولائاتهم حسب المصلحة الخاصة محاولة بذلك كسب ود الجماهير العراقية والحمد لله ان الشعب العراقي اصبح له القدرة على تمييز الصالح من الطالح حتى وان استخدمت في ذلك شعارات واساليب مزوقة في محاولة للمراوغة وايهام الجماهير بوطنية اصحابها وحرصها عليهم ،
سقت مقدمتي هذه وانا اشاهد ما صرح به السيد الجعفري من احدى دول الجوار فيما يخص الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة مع اني لا انكر وطنية الجعفري مع عدم نكراني لحبه السلطة والعودة الى الحكومة التي تراسها مع خيرة الوزراء وبمساندة الكتل البرلمانية مع ذلك لم يفعل شيء يذكر او يسجل له اما التصريحات تلك فاعتقد ان وراءها شيء ما وقد تكون الانتخابات هي من دفعت الجعفري لمثل هكذا تصريح متناسيا بانه لا يمكن لجهة معينة ان تفرض على الشعب العراقي ما يريده ذلك الشعب الذي اثبت بانه جدير بالاحترام واقفا خلف قياداته الدينية والسياسية والكل يعرف ما هي سياسيات الدكتور الجعفري المساندة للقانون منذ السقوط والى قبل فترة وجيزة
والسؤال المطروح هل اثرت انشقاقات حزب الدعوة على سياسيات الجعفري الذي يعرف جيدا ان لاخيار امامنا غير الاتفاقية الامنية لخلاص العراق من الاحتلال مع اني لا اؤيد كثيرا هذه الاتفاقية حيث تحمل في طياتها ما جعلني أتحفظ عليه واسجل ملاحظاتي ولكن اقول يجب مناقشة بنود الاتفاقية وان نتكاتف من اجل الشعب العراقي لا من اجل مكاسب حزبية او انتخابية الغرض منها معروف ،
ان الفراغ الذي عاشه الجعفري بعد ان استحال عليه التمسك بكرسي رئاسة الوزراء جعله يتخبط في تصريحاته محاولا كسب اكثر عدد من المؤيدين ، اما الاتفاقية الامنية فاكيد انها غير مقبولة في بعض بنودها ولكنها افضل من البقاء على قيد الاحتلال والشعب لم يرفض الاتفاقية رفضا مطلقا بل كان راي المرجعية واضحا وهو يمثل راي الشارع العراقي ام ان للجعفري كلاما اخر
https://telegram.me/buratha