المقالات

توظيف اغتيال العكَيلي


( بقلم : بشير البغدادي )

لم يكد المرحوم صالح العكيلي يلفظ انفاسه الاخيره في المستشفى حتى انطلقت الاتهامات سريعة حسب قاعدة (كلمن عدوه كَبال عينه)فالامريكان اتهموا ايران التي بدورها اتهمتهم ايضا اما التيار الصدري فتوزع على ثلاث فئات ,الاولى اتهمت الامريكان والحكومه والثانيه اتهمت الحكومه فقط والثالثه اتهمت اطرافا منافسه لها .اما قناة الجزيره فافردت برنامجا حول موضوع الاغتيال واستضافت محللين متحللين توصلوا بعد جهد جهيد الى ان منظمة بدر هي التي قامت بذلك لكي يدفعوا الطرفين للاقتتال فيما بينهم ,اما قناة الشرقيه (ياعيني عليها ما حجت شي !) فيصح عليها المثل الشعبي(يفرح البزون بعمى اهله).ولم يسلم القاعديون والطائفيون والبعثيون من الاتهام ايضا.لو جمعنا في سله واحده كل هذه الاتهامات لكانت المحصله ان الشعب العراقي بكل اطيافه ومذاهبه واحزابه وكذلك الامريكان وايران قد تآمروا لاغتيال العكيلي !وبما ان حبل الكذب قصير فقد اُلقي القبض على الفاعلين واعترفوا بجريمتهم وتبين انهم من سكنة مدينة الثوره وينتمون الى جيش المهدي ! لهذا سمعنا النائب عن الكتله الصدريه احمد المسعودي يطلب الرأفه بالمتهمين قائلا بالحرف الواحد (أخشى ان تقوم الجهات الامنيه بتعذيب المعتقلين لانتزاع الاعترافات منهم).

ان المرحوم العكيلي هو المثقف الوحيد تقريبا في صفوف التيار الصدري المتسع افقيا ,فهو استاذ جامعي حاصل على الدكتوراه ,كما تتميز طروحاته بالاعتدال ولم نسمع عنه تصريحات ناريه كالتي يطلقها زملاءه وهذه الامور تحسب عليه من تيار من لا تيار له !

لعل العكيلي هو الشخص الثاني البارز الذي يُستهدف من قبل تياره بعد مقتل رياض النوري . لقد ذهب المغدور ضحية اعتداله ولكن الذي يؤاخذ عليه وهو المثقف والاكاديمي ان يتلقى توجيهاته ممن هو أقل منه علما ونضجا وعُمرا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
شباب مدينة الصدر
2008-10-26
الاوراق في المعارك الاخيرة انكشفت تماما واصبح لدى التيار الصدري المعتدل قناعة ان تلك المكاتب لاترجع الى السيد الصدر بل هي مكاتب اجرام وتسليب وقتل وانسحبوا وتركوها للجهلة والسفلة والسراق والعصابات المنظمة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك