المقالات

المرجعية الرشيدة وقرارها الحكيم حول الاتفاقية الامنية


( بقلم : شهاب البغدادي )

قارعت المرجعية الدينية في النجف الاشرف اعتى طواغيت العصر على مر العقود المنصرمة وعانت ماعانته من ظلم واستبداد ومورست ضدها انواع التعذيب في سجون وزنزانات فرعون العراق ,وكان النظام البعثي يسعى بكل وسيلة للقضاء على الحوزة العلمية بالنجف الاشرف وقام بعمليات تهجير واسعه للعلماء لكن رغم ذلك اصرت على البقاء والاستمرار بالتضحية لاجل الحفاظ على بيضة الاسلام وايصال الدين بكل بساطة الى المسلمين وامرهم بالمعروف والنهي عن المنكر وان تكون المرجعيات انوار الارض ليسلك المسلمون طريقا صحيحا في مرضاة الله .ولاسيما المرجعية الحكيمة المتمثلة بالسيد علي السيستاني (دام ظله) وان من يتحمل كل هذا البلاء والعناء من قبل النظام والثقل الكبير ليس بانسان عادي , فقد عانى سماحته من ظلم الدكتاتورية اشد انواع العذاب والاستبداد لكنه اخذ الدين على عاتقه ومواصلة مسيرته الفكرية النزيهه ودربه الحافل بالبذل والتضحية والعطاء لخدمة الاسلام والعلم والمجتمع .

لقد اتهم بعض المدسوسين والحاقدين والذين زق صدام في افواههم السم من البعثيين بان السيد السيستاني قد اعطى الضوء الاخضر للمالكي لتوقيع الاتفاقية الامنية في العراق وان هذا الاتهام عار عن الصحة ولايطابق الواقع وان سماحته لم يعطي اي ضوء اخضر بهذا الشان موكلا هذا الامر الى العراقيين والبرلمان العراقي والاحزاب السياسية , وان تصريح رئيس الوزراء نوري المالكي واضح وصريح ورأيه هو عما يعبر عنه الشارع العراقي والدليل على ذلك ان الكتل السياسية الشيعية لم توافق على الاتفاقية بل اعلنوا التحفظ منها واجراء تعديلات فيها, وان سماحته اتخذ القرار الشرعي والتاريخي الذي سيذكره التاريخ بافتخار كونه لم يهادن اي قوة وانه لم يدع مسؤولية اتخاذ هذا القرار بيد جهة معينة او طرف واحد وانما قرار سماحته حكيما وصائبا ووكله الى عدة جهات وليس جهه واحدة .

وهذا القرار ان دل على شيء انما يدل على موقفه العادل والحكيم واحترامه للرأي الاخر وهذا ليس بجديد على سماحته ولا بغريب فهو خيمة العراقيين في كل وقت . لقد مر العراق بأزمات وكوارث عديدة بعد سقوط الطاغوت من فعل اجندة خفية وازلام النظام البائد ارادت الفتك بهذا الشعب ومحو هويته العريقة والخلاص على مذهب اهل البيت وهذا ياتي من حقد دفين لأبناء معاوية ويزيد وانه حلم لايتحقق بفضل العطف الالهي ووجود اعلام الارض امثال سماحته , وحقن الكثيرمن الدماء واطفاء نارالفتنه التي ارادت ان تحرق العراقيين , على العكس ممن اراد رمي العراق في وادي الموت عن طريق اللباس الديني الذي لبسوه وفتواهم الشيطانية الباطلة والتي (لم ينزّل بها من سلطان) المحرضة على القتل واشاعة الفوضى ,فسلاما على شعب العراق ومرجعياته والخزي والعار الى من اراد بالعراق شرا ومن يتخذون من الدين غطاء لنواياهم المسمومة الحاقدة على هذا الدين والمذهب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي لور فيلي
2008-10-26
السلام عليكم يقول شيخنا جعفر الكبير نحن قوم ديننا سياسه وسياستنا دين لقد مثل سماحه المرجع الاعلى خير مثال لتاسيس خير دولة قانون حين قال الاتفاقيه الامنيه هي بيد الرئاسه ورئاسة الوزراء ومجلس النواب والشعب العراقي وما لنا نحن الا النصح نحن دعاة ولسنا قضاة ادام الله ظله امين من حقنا ان نفخر بمرجعنا والسبب هذا الهجوم الهمجي والدليل الشجره المثمره تقذف بالحجاره وغيرها فلا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك