في الوقت الذي نستنكر وبشدة إستمرار مسلسل إعتقال ومعاناة أخوتنا من أبناء شعبنا الذين يرزحون تحت نير سياط حقدكم الدفين وإرهابكم الأعمى في أقبية سجون و معتقلات مهلكتكم الإرهابية، وفي الوقت الذي توجه فيه سلطاتكم و مراجعكم التكفيرية اليهم أبشع التهم الكيدية دون أي دليل أو إثبات قانوني وتقوم بقطع رؤوسهم بسيف الغدر والحقد الأزلي وبعد حصولنا ومن مصاردنا الخاصة على معلومات تفيد بأن مهلكتكم قد أصدرتم حكمين جديدين بقطع رأس عراقيين أخرين ليصل عدد المحكومين بهذا الحكم إلى 9 معتقلين عدا الذين قد تم تنفيذ الحكم بهم.
وبعد أن ماطلتم في الفترة الماضية في إطلاق سراح معتقلينا كما صرحتم انتم من قبل وعلى ضوء الإتفاقية الأمينة التي عقدت بين العراق ومهلكتكم والتي لم نشاهد لها إلى هذه اللحظة أي مؤشر فعلي على أرض الواقع سوى الصفقة المخزية والخجولة التي تم بموجبها إطلاق سراح 16 معتقلاعراقياً مقابل 8 من عتاة إرهابييكم الذين أولغوا في سفك دماء الابرياء من أبناء شعبنا مع فارق الجرم بين الفريقين.
لذا نحذركم ومهلكتكم الارهابية اشد التحذير من التلاعب بارواح ومصير معتقلينا وإن حدث شيء من هذا القبيل فسنأخذ الامور على عواتقنا كما في السابق وسنقوم بحملة إعتصامات كبرى وفي كل العواصم الاروبية وسنسلط الضوء على ما ترتكبونه من جرائم بحق الانسانية كما هو ديدنكم و سنطالب فيها الحكومات والمجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد لهذه المأساة . كما سنطالب مجددا المنظمات العالمية كالأمم المتحدة والصليب الاحمر الدولي وكل المنظمات التي تعنى بحقوق الانسان بتحمل مسؤولياتها تجاه هذا الملف و ونطالبهم بتشكل لجان خاصة لزيارة تلك المعتقلات ولإطلاع المباشر على حجم الكارثة والمعاناة التي يعانيها المعتقلون هناك.
وليكن في علمكم جميعا باننا نعلم علم اليقين أن جميع الاحكام التي أصدرها شيوخكم النواصب بحق المعتقلين هي أحكام لاتمت بصلة إلى جرائم معينة كان قد إرتكبها العراقيون المتواجدون على أراضيكم بل تستند إلى الاختلاف العقائدي والمذهبي بينناوبينكم، فقد أجمع جميع المعتقلين ان هناك تمييز عنصري طائفي معهم حيث يتم إطلاق سراح العراقيين من الطوائف الاخرى وحتى ممن لديهم جنح أو إتهامات مشابهة لهم وحتى أكثر من ذلك، والبعض القي القبض عليهم سوية أي من إخوتنا السنة وبينهم من الشيعة وحين سؤالهم عن مذاهبهم يطلق سراح اخوتنا السنة وبالطبع هذا يفرحنا أن ينجوا أي عراقي من براثن وعذاب سجونكم الارهابية، ولكن المؤلم هو إبقاءكم الشيعة رهن الاعتقال مما يثبت وبصورة فاضحة صارخة الحقد الدفين الذي تكنه سلطاتكم لإبناء الطائفة الشيعية من أتباع الرسول الاكرم وآل بيته الاطهار.
وكذلك أجمع المعتقلون من كل المعتقلات بأن محاكماتهم صورية تكون فيها التهمة والحكم جاهزان وأوضح الجميع فضاضة الاسلوب والتحقير والشتم والإهانات وسب المعتقد وعدم وجود اي محامي للدفاع عنهم إضافة إلى عدم السماح لهم بالجدل والرد على الاحكام الصادرة بحقهم، وحينما سالناهم عن سبب عدم مواصلة الرد عليهم قالو إننا كنا أسارى وأي واحد يتجرأ ويتكلم بعد الطلب منه بالسكوت فانهم سيزيدون حكمه وينقل إلى حجز إنفرادي لوقت طويل قد يصل لعدة سنوات ويجلدون ويعاملون معاملات مهينة وصفها البعض بأنها إعتدائات تشبه مافعله الامريكان في سجن أبو غريب وهو تهديد يهدده السجانون لهؤلاء في كل وقت كارهاب لهم إن تجراؤا وطالبوا بحقوقهم، كما ان هناك الكثير منهم لم تتم محاكمتهم لسنوات طويلة ولحدهذه اللحظة والكثير منهم القي القبض عليهم بعد عودتهم للعراق حاملين معهم أرزاقهم وأرزأق عوائلهم حيث يعمل أغلبهم رعاة عند السعوديين وبعضهم عمل في بساتين ومزارع الامراء وكل له قصته وآلامه وروايته...
وإننا إذ نضع هذه الحقائق أمام الراي العام نقول نحن لاندافع عن مجرمين وإن كان هناك من هو متهم بتهمة ما، فما علينا سوى أن نتأكد من عدالة الجهات التي تحاسبهم وتحاكمهم ولوجدناها والامر غير خافي على أي قانوني أو باحث إنها لاتحمل أدنى مستويات العدالة، حيث تعامل الإنسان على أساس طائفي حاقد مقيت، وما وجود هذا الكم الهائل من المعتقلين و من طائفة واحدة إلا دليل دامغ على إن الامر هو تمييز عنصري طائفي يعاقب عليه القانون الدولي، وما إعترف وزير داخلية مهلكة آل سعود نايف بالأمس إلا دليل اخر على ما ذهبنا اليه حيث أعترف بأن السعوديين في داخل السجون العراقية هم ارهابيين بينما العراقيين المعتقلين في سجون السعودية هم ليسوا كذلك.اقرا هذا الرابطhttp://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&article=491650&issueno=10920
لذا نطالب السلطات السعودية بسرعة التحرك والافراج عنهم جميعاً دون استثناء وعلى رأسهم المرأة العراقية وزوجها وأطفالهم الثلاثة الذين لا يتجاوزعمر أكبرهم 7 سنوات وإلا ستكون للامر عواقب وخيمة لا تحمد عقباها وقد أعذر من أنذر...
علي السّرايمسؤول لجان إنتفاضة المهجر في أوربا
https://telegram.me/buratha
