المقالات

الظالم ... المظلوم جدلية اعتلاء الكرسي


( بقلم : علي محمد نجف )

في العام 2003 وبعد زوال الظالم ، استبشرنا خيراً وبدأ العراقي يبني آمالاً ويحلم أحلاماً ، ولكن سرعام ما خاب أمله وذهبت أحلامه أدراج الرياح ، فالمظلوم الذي ارتقى الكرسي وكان مطلوباً منه أن يشعر بمظلومية الآخرين ويعالجها اصبح ظالماً ولا يسمع لمن كان معه في خانة المظلومين .

دولة واحدة ... أم دولتان

بعد صدور قانون الرواتب في العام 2004 ( قانون بريمر ) شرائح كبيرة من الموظفين أصيبت بحيف بالغ وظلم كبير وعند تطبيقه في الوزارات ولأفكار ومفاهيم يحملها بعض الموظفين ( مهما كبروا ) ، أصيب الموظفين الآخرين بحيف وظلم آخر من أبناء جلدتهم . كتب الكثير ونوقشت هذه المظالم على عدة مستويات واستبشرنا خيراً لحالات الفهم التي قد تتمخض عنها قرارات تكون في صالح رفع الظلم عن الموظف .وفي بداية العام 2008 ، صدر قانون الرواتب الجديد الذي أنعش آمال العراقيين بحياة حرة كريمة واستبشر الجميع برفع الظلم والحيف الذي أصابهم قبل ذلك ، ولكن الطامة الكبرى حدثت من جديد في تطبيق هذا القانون حيث عملت الافكار والمفاهيم لبعض الموظفين ، وأكرر ( مهما كبروا ) ، في افراغ هذا القانون من محتواه الذي جاء لمساواة جميع الموظفين وفي جميع الوزارات وبحسب شهاداتهم وسنوات خدمتهم . لا أريد الاطالة فموظفي وزارة التربية وبحسب شهاداتهم وسنوات خدمتهم يختلف راتبهم الاسمي عن أي وزارة اخرى بسبب التسكين ، حيث رفع التسكين في كافة وزارات الدولة وتم احتساب سنوات الخدمة من جديد الا وزارة التربية ولا أعرف اين مسؤولي وزارة التربية من هذا ولماذا هذا الظلم والحيف الذي يصيب مربي العراق .

الى أنظار السيد نوري المالكي المحترم ...

1- في الضوابط الواردة بكتاب وزارة المالية / الدائرة القانونية / الوظائف العامة المرقم 24744 في 15 / 7 / 2008 بخصوص " التسكين " والمعممة بكتاب وزارة التربية / المديرية العامة للشؤون الادارية / مديرية الذاتية المرقم 27300 في 31 / 7 / 2008 وفي الفقرة الثانية من الضوابط ( عدم جواز اعادة احتساب راتب الموظف مجدداً ) ( أي منحه عدة وظائف عن المدة التي قضاها بعنوان وظيفي واحد لعدم وجود سند قانوني لهذا الاتجاه ) ، ونقول ان المعلمين والمدرسين يعينون بدرجة ( معلم أو مدرس ) ويحال على التقاعد بنفس الدرجة ، أي أنهم لا تنبطق عليهم الفقرة الثانية الخاصة بعدم جواز احتساب راتب الموظف مجدداً لأنه سوف لن يمنح عدة وظائف عن المدة التي قضاها بعنوان وظيفي واحد . هل يعلم السادة ( الموظفين مهما كبروا ) أنهم اقتطعوا من خدمة المعلم والمدرس مايقارب الـ ( 10 سنوات ) بسبب هذا التفسير ؟؟؟؟2- في قرار مجلس الوزراء المرقم ( 310 ) لسنة 2008 ، تمت المصادقة على توصيات اللجنة المختصة في النظر بالملاحظات الواردة من الوزارات حول تطبيق قانون رواتب موظفي الدولة والقطاع العام رقم ( 22 ) لسنة 2008 ، وفي الفقرة ( خامساً ) منه وبما يخص التسكين ، ألغى القرار النسب المحددة لعدد الدرجات الوظيفية الواردة في الامر رقم ( 30 ) لسنة 2003 وطالب الوزارات باعادة من نزلت درجته الوظيفية الى درجة ادنى بسبب النسب الى الدرجة التي يستحقها واعتباراً من تاريخ صدور هذا القرار مع عدم تحمل صرف الفروقات المالية عن المدة السابقة ( عجبي فالعراق الآن يدفع عن نظام صدام كل ديونه التي صرفت في قطع رقابنا وتيتيم أطفالنا وعلى ملذاتهم ولا يستطيع دفع الفروقات عما لحق بالموظف من ظلم جراء بعض القرارات القاسية والجائرة بحق بعض من موظفي الدولة وليس جميعهم ). 3- رغم كل ما تقدم فان وزارة التربية ما تزال مصرة على استمرار تسكيننا في درجاتنا وسأكون مثال بسيط لهذه المظلومية فعدد سنوات خدمتي ( 17 سنة ) وشهادتي بكالوريوس ولاأزال في المرحلة الاخيرة من الدرجة السادسة براتب اسمي مقداره ( 422 ) واقراني في جميع الوزارات في المرحلة الرابعة من الدرجة الرابعة ، ولانعلم لماذا ؟؟؟؟ فهل من استجابة سريعة يا سيادة رئيس الوزراء أم سنبقى قابعين في مظلوميتنا الى الأبد .

علي محمد نجفمدرس اعدادية الكوفة النموذجية للبنينوعن جميع مظلومي تسكين الرواتب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك