المقالات

هل كلنا عملاء؟؟؟


( بقلم : د.سيف الدين احمد )

ساد هذه الايام ومع مناقشات توقيع الاتفاقية الامنية بازار المزايدات وتصريحات المتصيدين في الماء العكر حتى جعلني اصمت في اي مجلس من مجالس الحديث عن الاتفاقية الامنية المزمع توقيعها بين العراق وامريكا فراحت اطراف كانت تقتل العراقيين قبل اعوام تدعي ان من لايوقع الاتفاقية مع امريكا فهو عميل لايران وحتى لا اكون عميلا لايران قررت ان اخالف عقلي ومن دون قراءة الاتفاقية قررت ان لا اعارض على يصوت على الاتفاقية الامنية واعتبره عميلا إن لم يوقع حتى ابريء نفسي من العمالة ولكن بعد يوم واحد فقط صار من يوقع الاتفاقية عميلا لامريكا وقوات الاحتلال وهنا صرت عميلا بين الاثنين فقد اخرجني المزايدون من عراقيتي فصرت بين فكي الكماشة ان خالفت الاتفاقية فانا عميل لايران وان وافقت الاتفاقية فان عميل لامريكا واريد بقاء المحتل ومجاهدوا التفخيخ والقتنل اليوم صاروا يقيمون الناس يوما عميل لهذا ويوم عميل للاخر فالنائب ظافر العاني الذي نادى كثيرا في الاعلام بخروج المحتل عاد ليتهم الناس بعمالة لايران وهي نفس النغمة البعثية القديمة نغمة البيان رقم واحد والفرس المجوس تلك النظرة القومية التي تقيء الناس منها اما جمال الدين الذي يتاجر بعمامته فقد انضم الى اعداء الامس ليتهم ايضا من لايوقع بالعمالة

فيما راح الدكتور ابراهيم الجعفري يصف الموقعين بالعملاء لامريكا وكأنه نسي تبويس الذقون بالامس عندما كان رئيس للوزراء فراح يصرح بان الاتفاقية وصمت عار على من يوقعها . العملية اذا مجموعة من المزايدات الكاذبة فالجميع يكذب على الجميع والجميع يكذب على العراقيين فاليوم صار البند السابع وخروج العراق منه هدفا يسعى الجميع اليه فيما يعرف الجميع ان خروج العراق من البند السابع طرح من قبل المجلس الاعلى وتعرض من اجله المجلس الى الملايين من الانتقادات الشعاراتية لكن اليوم صار الجميع يريد النزو على هذه المنجز وسلبه من المجلس وهنا لا اريد الدفاع عن احد بقدر ما اريد القول ان افرز الاقوال التي انتجت فعلا جميلا للعراق والاقوال التي ما كانت الا مزايدات اراد اصحابها البيع والشراء اي الاتجار بمقدارات واماني العراقيين والضحك على ذقون من لايفكر .

انا اعتقد ان المزايدون وحدهم الخاسرون وانا اعتقد ان الاتفاقية الامنية وهذه الايام اثبتت ان العراق وبعض الكتل السياسية الشريفة غير خاضعة لا لايران ولا لامريكا لان امريكا اليوم تتهم الكتل التي تفكر في مدى انتفاع العراقيين من الاتفاقية او سواه بانها عميلة لايران وبالمقابل نفس هذه الكتل متهمة من قبل ايران بانها عميلة لامريكا ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ولاحد يريد ان يتبع ملة العراق والعراق فقط سوى ذلك التيار الكبير تيار شهيد المحراب الذي يقرأ اليوم الاتفاقية بعمق ليعرف محاسنها ومساوئها بعيد عن ضغط امريكا او ايران لانها مسألة قيم واخلاق وفائدة من عدمها بالاضافة الى انها مسألة دين ومن يعرف الدين غير ابناء المرجعية وجنودها المجلسيون الذين لاينتفع الا من يسير خلفهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك