بقلم : سامي جواد كاظم
واقصد بمحالفة الحظ هو دنيويا وليس اخرويا حيث هنالك العدل الالهي الذي يري كل عبد اعماله سيئة كانت ام حسنة صغيرة كانت ام كبيرة . والقصد الاخر من المهازل هي ليست بالضرورة ان تكون شخصية فقد يكون حدث او حديث او صحيفة او حتى موقع الكتروني او رجل دين الا اننا نلاحظ انه ياخذ حيز كبير من اهتمام اصحاب العلاقة لهذه المهزلة .
والتناقض بين محالفة الحظ والمهزلة هو اننا لو قمنا بتقييم المؤثر او المشهور في الوسط الذي حالف الحظ فيه المهزلة فاننا لانجد اي اثر للمعايير التي على اساسها يجب ان يكون لهذه ( المهزلة ) هذه الشهرة والاهمية بين الناس بل قد تكون قانون او مصدر يقتدى به . والامثلة لا تعد ولا تحصى على هكذا مهازل وبمختلف الوجوه ، فالسياسيون كثيرا ما يرددون اكذب اكذب حتى يصدق الناس تاملوا هذه العبارة هل تحوي على شيء من الخلق هل تحوي على شيء من الفلسفة هل تحوي على شيء من الحكمة ؟ ولكنها اصبحت قانون اغلب السياسيين من خلال مزاميرها الاعلاميين ، والتي تضفي الشرعية على تصرفاتهم .
ما يؤخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة عبارة يرددها الارهابيون او المجرمون، ومن قالها؟ سنجد هو داعية للتحريض على القوة واخيرا فشل وعرض شعبه لنكبات بسبب هذه المقولة التي تكون عبء على من يعتمدها في كثير من الحالات مواقع الكترونية كثيرة حظت باهتمام المستخدمين للحاسوب بل وحظت بمراسلات وتعقيبات كثيرة ولو تمعنا وتفحصنا مواضيعها والى اي مدى ثقافتها فاننا نجدها وبال حتى على المجتمعات المتفسخة التي لا ترضى بهكذا رذائل او مقالات تنشر من هذه المواقع المهازل التي حالفها الحظ .
شخصية ما يدعي الدين او الاجتهاد وليس له ادنى فقه بالعلوم الشرعية ولكننا بالرغم من ذلك نرى الكثير يردد اسمه او يحمل صورته بل ويفديه في نفسه ولو جعلنا هذه الشخصية المهزلة ضمن فطاحل المجال الذي نسب علمه فيه نجده لا شيء ولكنه واقع فرض على المجتمع .
واذا شاهدنا القنوات الفضائية فاننا نرى الكثير من البرامج التي هي اساس الهدم الثقافي وبؤرة التفرقة بين البشرية بل حتى انها تنسف الانسان في كل مكان وزمان ولكن هنالك من يتابعها بل ان كثير من المهرجانات تمنح الالقاب والجوائز لمقدمي او معدي هكذا برامج وانها قصدت من ذلك ان هذا المقدم او المعد قد اوفى بالتزاماته اتجاه الاجندة التي يعمل لها . بل وحتى المسلسلات فاننا نرى كثيرا ما يصاحبها هيجان اعلامي لمسلسل ما وخصوصا المدبلجة واذا ما تابعنا حلقات هذه المسلسلات فاننا نراها تقود شبابنا او اطفالنا للهاوية مع الاهتمام والمدح لها عن جهل وهذا هو الحظ الذي حالفها دنيويا .
شخصية سياسية متهورة تقود شعبها وشعوب غيرها الى الهلاك والدمار ولكننا نرى هنالك من يمجدها بل ويجعلها قدوة له ويقتل ويجّرم ويكفّر كل من يتجاوز على هذه الشخصية المهزلة . واما لو عدنا الى التاريخ القديم وتحديدا تاريخنا الاسلامي فاننا نرى كم هائل من المهازل التي حظيت بمساحة واسعة من صفحات التاريخ رافقه التقديس واذا ما اردنا ان نبحث حقيقة تقديس هذه المهازل فاننا نجد فراغ او اكاذيب .
من هذا المقال اعتقد ان القارئ الكريم قد راودته كثير من هذه المهازل وبمختلف اصنافها منها الشخصية وباشكالها اعلامية .... سياسية .....عسكرية .....دينية او موقع الكتروني او حدث او حديث او قناة فضائية او عادة هجينة او او او وكلها صحيح انها مهازل لانها خلت من معايير التقييم الصحيحة والتي اساسها التشريع الالهي
https://telegram.me/buratha