( بقلم : مالك كريم )
يبدو ان الاقدار لن تشأ ان تدع الرجال المخلصين يعيشوا طويلا بعد ان استفاقوا من سباتهم الذي كانوا فيه وكانها أي الاقدار تريد ان تسجل لها موقفا بين المواقف التي تسجل بشكل يومي في عراق ما بعد التغيير حيث تبدلت فيه الو لاءات صاعدة مرة ونازلة اخرى ، وامثلة ذلك كثيرة فقد فقدنا رجالا كنا نتمنى بقاؤهم طويلا بيننا لاننا نعيش في ظروف نحتاج فيها الى مثل هؤلاء الرجال وقد كان ابو ريشة المسمى عبد الستار احد هؤلاء الرجال والذي اغتالته نفس الجماعة التي كانت تحميه وتقع منطقة نفوذه فيها وقد اثبتت التحقيقات بان حرامي البيت هو الذي سرق ابو ريشة من بين افراد صحوته وهذا الامر للمتطلع هو عين الصواب فلا يعقل ان يأتي القاتل من منطقة غير منطقته والتي يسيطر عليها هو وافراده .
وقد اطلت هذه الايام علينا بنبأ اغتيال الدكتور العكيلي الذي ينتمي الى الكتلة الصدرية وهو دكتور في الجامعة المستنصرية وقد تم اغتياله في مدينة الصدر المنطقة التي يسيطر عليها من كان ينتمي اليهم المرحوم اقول كان ولكلامي معنى حيث اسرني الدكتور العكيلي عندما سئلته هل لديه النية في كتابة مذكراته فقال مستهزئا ساكتبها تحت عنوان ( الرجل الذي كان طرطورا ) فشعرت بصحوته واستفاقته ولكني ايقنت بان الاجل قريب والنهاية وشيكة لا محال بعد ما اطلعني عن نواياه الاستقرار خارج البلاد بعد انتهاء دورة البرلمان الحالية وقد كان مشمئزا من دوره في البرلمان حيث انهم مغلوب على امرهم وتتحكم بهم مجموعة بسيطة لا لعلميتها بل لقربها من الزعيم المزعوم ،
واتسائل هنا عن نتائج التحقيق وهل توضحت خيوط الجريمة كما يسمونها وساقول وكلامي لا يقبل الشك او القسمة على اثنين هل جاء تنظيم القاعدة الى مدينة الصدر ليغتال العكيلي طبعا الجواب بالنفي القاطع و من يتجرأ على دخول هذه المدينة المسيطر عليها تماما من قبل الاطراف المعروفة باجرامها والتي عادت تدريجيا لممارسة النشاط وستشهد الايام ذلك ، أذن فنفس قضية ابو ريشة لا بد ان يكون الذي اغتال الدكتور العكيلي قريب منه ويعرفه معرفة شخصية . ومن اجل روح المرحوم الذي استشهد بعد ان صحى من غيبوبته ادعو الاخ فلاح شنشل وناصر ألساعدي الى ان يكشفوا ما يعرفونه من اسرار ادت الى اغتيال العكيلي لا لشيء وانما هي كلمة حق ستظهر الكثير من الاشياء الغامضة عن الكثيرين ورحم الله من يقرأ سورة الفاتحة ويهدي ثوابها الى روح المرحوم الدكتور العكيلي .
https://telegram.me/buratha
