( بقلم : ابو مصطفى الكوفي )
هذا ليس بمقال بقدر ماهي رسالة لكل المسؤلين الشرفاء من عراقي يكاد يلفض انفاسه الاخيرة بسبب الغربة وحنينه للوطن الذي تغرب عنه ظلما وعدوانا على يد اقذر خلق الله واقذر نظام دكتاتوري عرفته البشرية على مر التأريخ القديم والحديث ذلك هو النظام العفلقي البعثي البغيض ،
احبتي واخوتي في براثا نيوز من خلالكم ابعث برسالتي لعلها تصل الى الشرفاء من السياسيين او العاملين في مجالس المحافظات واقول لهم ( والله العظيم لم تكن صعبة عليكم افعلوها وصونوا بها ماء وجوهنا ) هي مائة متر لا اكثر ، الحقوا بكل مؤسسة مائة متر واجعلوها قاعة للمراجعين لكي تحموا المواطن من حرارة الشمس وبرد الشتاء ولكي تقطعوا الطريق على المغرضين وتصونوا ماء وجه المواطن العراقي الذي تتناقل صوره الفضائيات ليل نهار وتظهره ذليلا بائسا يستجدي ويذرف الدموع صونوا ماء وجوه امهاتنا صونوا ماء وجوه ابائنا وشيبتهم صونوا ماء وجوه بناتنا ، اناشد من خلال رسالتي الاستاذ امين العاصمة صابر العيساوي واقول له كن انت السباق وافعلها فهي مائة متر وبضعة كراسي تصون بها سمعتنا وتحفض لنا هيبتنا ، بدلا من ان يقف المواطنون طوابير امام المؤسسات في منظر مؤلم وكانهم ينتظرون توزيع الصدقات عليهم ، بدلا من ان يقف المواطنون طوابير وهم يسمعون شتائم الحراس الذين ضاقوا بهم ذرعا ، بدلا من ان يقف المواطنون طوابير وكاميرات الفضائيات تصطاد ذلتهم ومعاناتهم وتشهر بهم ، بدلا من ان يشمت بهم البعثيون المجرمون الذين هم من تسببوا في مأساتهم ، بدلا من ان يتصفح اغلب الاعراب الانجاس وجوه نسائنا ، بدلا من ان تتغنى فضائيات العهر البعثي والخنزيرة والعربية ووو الخ من الفضائيات التي اشتركت في تدمير بلادنا ، فلينهض مجلس من مجالس المحافظات ويكون السباق في ذلك ، مائة متر لايكلف بنائها خمسة عشر الف دولار لاغير ، افعلوها رحمكم الله وارحمونا بها حتى لانرى مديريات التقاعد وامامها الطاعنين بالسن يفترشون الارض وشمس الصيف تلفع وجوههم المتعبة ، افعلوها رحمكم الله وارحمونا بها حتى لانرى البنوك وامامها النساء الطاعنات والطاعنين بالسن متجمهرين وقوفا للحصول على البطاقة الذكية وبينهم حرس البنك لايدري مايفعل ، افعلوها يرحمكم الله وارحمونا بها حتى لانرى تلك الشيبة وذلك الرجل الضرير الجالس على كرسيه ويبكي بكاء الذليل المكسور من على شاشة الفرات الموقرة وهو يقول المعين هو الله ولا طاقة لي بعد ان خدمت في الدولة اكثر من ثلاثون عام ،
والله لقد ادميتم قلوبنا ولو ان الامر صعبا عليكم لما ناشدناكم ابدا فهبوا لبناء القاعات وانهوا بذلك هذه الظاهرة التي اصبحت موضوعا دسما للصحفين والفضائيات بقصد او بغير قصد ، يامجالس المحافظات يااخوتنا يااحبائنا مثلما تبنون الجسور وتبلطون الشوارع وتنفقون المليارات في المشاريع الخدمية التفتوا الى هذه الظاهرة بعين الرحمة والشفقة وضعوا ذلك في ميزان حسناتكم ( يوم لاينفع مالا ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم ) وفي الختام ننوه للقارىء العزيز ان من خاطبناهم في رسالتنا الشرفاء من ابناء هذا الوطن ولا خطاب مع المفسدين الذين تلاعبوا باموال الشعب وسرقوا وبددوا ثرواته الوطنية وتجنبنا مخاطبة الحكومة باعتبار ان هذا العمل من واجب مجالس المحافظات ولا تحتاج الى موافقة الحكومة او البرلمان حتى لا تتحجج المجالس بان هذا يحتاج الى موافقة الجهات العليا والله من وراء القصد
https://telegram.me/buratha