( بقلم : صلاح عبد الجبار )
الوضع الحالي الذي يمر به العراق جعلنا نبحث عن مخرج من هذه الازمة التي يمر بها العراق .وكلما ارادواان يشعلوا نار الفتنة أطفأها الله . يقول الله في محكم كتابه الكريم {فلمثل هذا فل يتنافس المتنافسون} والمقصود من التنافس في هذه الاية الكريمة هو التنافس الشريف وليس التأمر على الغير.
فالعراق اليوم مقبل على انتخابات مجالس المحافظات ومن الطبيعي ان يكون هناك تحالفات وائتلافات لخوض هذه الانتخابات . ونفرح كثيراً عندما نسمع ان حزبا اتلف مع حزب اخر من اجل مصلحة العراق لكن المؤسف هو ان تجد بعض الاطراف تتأمر على جهات اخرى لكي لايكون لها نصيب في هذه النتخابات.
قبل عدة ايام وبالضبط بتاريخ 10/10/2008 ذهب وفد من تيار الاصلاح الوطني (رفيع المستوى)الى النجف للقاء بقيادات التيار الصدري وفي هذا التاريخ عقد اجتماعاً سرياً حضره من جانب التيار الصدري (صلاح العبيدي-حازم الاعرجي- حيدر الجابري) واهم النقاط التي خرج بها الاجتماع هي.
1. توحيد الجهود وبذل المزيد للحد من نفوذ تيار شهيد المحراب في المحافظات الجنوبية والفرات الاوسط.2. التحرك المشترك على شيوخ العشائر في محافظات الجنوب لكسبهم ومحاولة ابعادهم عن تيار شهيد المحراب.3. الاستفادة من مجالس الاسناد في المحافظات وزج اكبر عدد ممكن من اتباع التيارين في هذه المجالس بعد التنسيق مع حزبالدعوة.4. نشر دعاية تتهمهم بالعمالة الى ايران.5. الضغط على رئيس الوزراء لاخراجه من التحالف مع المجلس الاعلى.6. تغطية هذه الاعمال مادياً من قبل تيار الاصلاح الوطني وكما قال صلاح العبيدي (الجعفري يمتلك طابعة مال فلوس) كناية الى كثرة الاموال التي عنده.
وفي نفس اليوم الذي جاء فيه وفد تيار الاصلاح جاء وفد من قبل جبهة الحوار الوطني ارسله خلف العليان للتباحث مع التيار الصدري حول الانتخابات وضم الوفد تسعة شخصيات التي حملت معها الهدايا الثمينة مرسلة الى السيد مقتدى الصدر من قبل رئيس جبهة الحوار الوطني,
لكن صلاح العبيدي رفض فكرة اشتراكهم في قائمة واحدة وتم الاتفاق على اقامة تحالف سري بعد الانتخابات.ويذكر ان اتصالاً هاتفياً اجراه مقتدى الصدر مع قادة التيار طالبهم فيه بضرورة التركيز في الانتخابات القادمة على محافظات(كربلاء والنجف والبصرة) التي تعتبر خارجة عن سيطرة اتباعه. وفي الوقت الذي يدعو فيه مقتدى لاعادة العلاقات مع تيار شهيد المحراب يقوم قادة التيار بالتأمر عليه . ولانعرف ماهو سر هذه الازدواجية في الموقف – ولمصلحة من
https://telegram.me/buratha