المقالات

ابعاد زيارة السيد عمار الحكيم الى الدول الاقليمية


( بقلم : د.شهاب البغدادي )

كانت رؤية الدول العربية الى الحكومة العراقية الجديدة في السنين الخمس الماضية رؤية خاطئة ومجحفة ولاسيما دول المنطقة متهمة اياها حكومة عميلة او حكومة محتل وضعيفة ولاكن بعد التعرف على سياسة الحكومة وارادتها القوية على بناء عراق قوي وسياسة حكيمة وراغبة في التواصل مع العالم والدول الاقليمية لمد جسور الثقة والمحبة وتبادل المصالح وهذا جاء من خلال اللقاءات والزيارات الى هذه الدول ولاسيما زيارة السيد عمار الحكيم الاخيرة الى دول المنطقة واهمها زيارته الى مصر وسوريا و دول الخليج حيث اتت نتائج هذه الزيارات المكثفة سريعه وناجحة من خلال النوايا الصادقة الى التعاون والتواصل بين العراق ودول المنطقة وتبادل المصالح الاقتصادية والاجتماعية والثقافية , وهاهي الوفود العربية تؤكد رغبتها في التواصل مع العراق وبدأ سفراء العرب بالمجيء الى العراق وفتح سفاراتهم ورغبة بعض هذه الدول في تبادل الزيارات بعد ان كانت لاترغب بزيارة اي مسؤول عراقي اليها .

ووضح السيد عمار الحكيم من خلال زياراته الى هذه الدول بانه لايريد ان يكون العراق ضحية الصراعات الاقليمية والدولية وانه يجب ان يكون من العناصر المهمة في تجسيد العلاقات الدولية ومد جسور المحبة والثقة مع دول المنطقة , ونحن نرى ان اغلب دول العالم الناجحة تقوم سياستها على الانفتاح على العالم لتوسيع المشاركة مع الدول الاخرى في جميع النواحي الامنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتحقيق الاستقرار الامني والاقتصادي وتقارب الاهداف وليس من خلال سياسة العزلة عن الدول وان زيارة المسوؤلين الحكوميين العراقيين خلال هذه السنين الخمس لم تجلب ثمارا جيدة اذا ما قورنت بزيارة السيد عمار الى هذه الدول في ظرف عدة ايام ولمس نتائجها بهذه السرعه ونية الدول في ادخال شركاتها الى العراق والمساهمة في اعماره وقد ساعد تحسن الوضع الامني في رغبة الدول في الانفتاح على العراق الجديد ولم تنحصر زياراته الى الدول العربية والاقليمية فحسب بل زيارة الدول الاوربية في انفتاح العراق على العالم الخارجي .

قد يقول قائل ان زيارته ليست وطنية وانما هي للمصالح الحزبية وغيرها , ان المصالح الحزبية عادتا العمل بها داخل البلد وليس في الخارج وان نتائج هذه الزيارات هي تصب في مصلحة هذا البلد وانها وطنية بحت وكلها لمصلحة العراق ونحن نلمس ونرى نتائج هذه الزيارات والنوايا الحسنة والجادة لتطوير هذه العلاقات وهذا ان دل على شيء انما يدل على نجاح زيارة السيد عمارالى هذه الدول والنوايا الوطنية الشريفة التي تاتي من مبادئ وعقيدة واهداف هذا الخط لجعل العراق اكثر انفتاحا واستقرارا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك