( بقلم : سليم الرميثي )
لم يشهد العراق وتاريخه العريق بكل طوائفه وقومياته مثل هذه المرحلة الخطيرة من الاقتتال والاحتراب الداخلي وبغض النظر عن اسبابه ومسبباته ولن يحدث كل ذلك اصلا لولا وجود و دخول ايادي ووجوه شيطانية غريبة وخبيثة وحاقدة حتى لو لبست هذه الوجوه العباءة العراقية او تحدثت بشعارات براقة نحن نعلمها ظاهرها الخير وباطنها الشر الاعمى. بالاضافة لذلك مع الاسف انجرت بعض الفئات والعناصر من العراقيين وراء تلك الشعارات المزخرفة بزخرف ابليس للدنيا ومغرياتها وهذا هو اشد الذي يعانيه شعبنا المظلوم.
هناك من يتحجج بوجود المحتل على ارضنا ليقتل ويخرب ويسفك الدماء وبكل صلافة يهدد المحتل بقتل العراقيين وتخريب البلد وتدميره وهذا غاية مايريده اي محتل ليتحجج باللا امن واللا استقرار ليطول ويدوم بقائه.من هذه الوجوه المفتونة بهذه الشعارات والمولعة بالخطابات العنترية الفارغة هو حارث الضاري الذي كلما راى تجمعا للمرتزقة من القومجيين الحاقدين على العراق واهله راح مهرولا وكانه يحفظ كل خطابات سيده المقبور على الغيب ليلقيها امام بضعة من هؤلاء الطرشان العميان والذين لايجيدون الا التصفيق وراء كل كلمة فيها قتل وتدمير لخيرات شعبنا الصابر.
في كل مرة يخرج علينا من على شاشة الجزيرة العوراء والتي ترى في هياج المجتمعات ونشر العنف فيها وسفك الدماء اخبار مهمة ترتزق منها الاجر اي اصبح معروفا عن هذه القناة واغلب برامجها تتغذى على دماء شعوب المنطقة والا لماذا تهتم كل هذا الاهتمام باظهار كل الالسنة التي لاتنطق الا شرا وفتنة وكذبا؟ فمن ضمن ماقاله الضاري في خطابه المفلس امام المفلسين ان بغداد ستعود الى اهلها وهذا مايكرره دائما بمناسبة وغير مناسبة وهو يعني بالضبط ان بغداد ستعود لحكم الاقلية وستعود لحكم البعث ونحن نقول له خِبْتَ وخاب املك.. انت ونعاجك فبغداد عادت هذه المرة الى اهلها بعد قرون من الظلم والضياع وجاء دور ابناءها الحقيقيون ليخلصوها من غبار القهر والاستبداد وجاؤوا لينشروا العدل والسلام بين ابناء هذا الوطن.
و ها قد حققوا الكثير من الانتصارات المتلاحقة على قوى الشر والظلام من اتباعك وغيرهم وانشاءالله ستكون هزيمتهم مع كل الاشرار من الاغراب والاعراب على ايدي الشرفاء من ابطال العراق الغيارى وسيتم تطهير ارضنا من كل النجاسات والجراثيم القذرة. لم استمع لكل ماقاله ولكن نحن العراقيون نعرف مايتحدث به هؤلاء سلفا وكان استماعي ومشاهدتي له عن طريق الصدفة وانا اقلب القنوات فوجدته يتأتأ بكلماته على طريقة صدامه الهالك.لاغرابة ولا استغراب في خطابات نعاج البعث والذين تربوا على رضاعته فهم منذ نشاتهم قد سقطوا في وحل الرذيلة وغاصوا في دماء الابرياء الى نواصيهم ..
https://telegram.me/buratha