( بقلم : د.جواد علي )
لا اعتقد ان زيارة السيد عمار الحكيم الى بلغاريا وجكوسلفاكيا وغيرها من الدول من اجل النزهة ولا اعتقد ان في قاموس ال الحكيم مصطلح ( نزهة ) كما لا اعتقد ان هذه الزيارة تاتي على خلفيات حزبية لاننا لم نتعود من قيادي المجلس الاعلى ان يتحدثوا باسم الحزب الضيق ولا اعتقدهم وكما رأينا في الزيارات الماضية يحاولون الترويج لحزبهم لان الترويج للحزب يكون داخل الارض الاقليمية وليس خارجها ،
ومع انه ليس لدي معلومات دقيقة عن فحوى سفر السيد عمار لاني لست من المجلس الاعلى بل محب لخط تيار شهيد المحراب ولكني تتبعت زيارات السيد الحكيم رغم ان السفر يجهده وزيارت السيد عمار وقياديي هذا التيار فوجدتها تصب في المصلحة العراقية الوطنية وانماء عود الحكومة العراقية والنظام الديمقراطي في العراق فقد سافر السيد الحكيم الى امريكا من اجل مطلب واحد هو اخراج العراق من طائلة البند السابع وظل يدعو السيد الحكيم الى علاقات عربية ودولية متميزة ويطالب بدعم النظام العراقي الديمقراطي الجديد ولم نسمع منه يوما انه طالب بدعم للمجلس الاعلى او بدر
كما شاهدنا الدكتور عادل عبد المهدي القيادي في المجلس الاعلى ونائب رئيس الجمهورية وهو يدفع من مخصصاته ومن رواتبه الخاصة من اجل عقد مؤتمرات لاعمار العراق لم يطالب باعمارة محافظة ذي قار او النجف او الديوانية او السماوة او بابل بل طالب باعمار صلاح الدين والانبار والموصل فضلا عن العمارة والبصرة وبغداد وعندما سافر السيد عمار الى الكويت والامارات ومصر وغيرها من الدول العربية والاوربية كان يطالب بالمساعدة في اعمار العراق واسقاط الديون وايقاف الارهاب واستقدام الشركات الى الاستثمار في العراق ولا اعتقد ان في هذه الفعاليات النحلية الا الخير للعراق بكامله فقد ضحى السيد عمار براحته وباعماله الكثيرة في العراق والتزاماته العائلية والمجتمعية من اجل العراقيين الفقراء لان هذه المنافع للفقراء والمظلومين وليس للاغنياء والموسرين كما هو دئب قيادي المجلس الاعلى ولم يطالب يوما بجائزة او كلمة شكر بل على العكس من ذلك فهو حتى لا يتحدث عمن يسيء اليه الا بالخير وبالقلب الابوي الكبير ، انها كارزما القيادة الحقيقية ، القيادة القوية في مواقف القوة والحانية في مواقف الحنان والدعة .
اننا في الحقيقة جنينا الكثير من الزيارات السابقة بكل صدق ونحن واثقون باننا سنجني الخير كله من هذه الزيارت فالدول العربية بدأت تنفتح على العراق من خلال هذه الزيارت ورئيس الوزراء الذي لم تسمح له السعودية يوما في النزول على اراضيها او استقباله كرئيس حكومة اليوم تتمنى ان يزورها ومصر التي كانت تدعي ان الحكومة العراقية حكومة احتلال اليوم تؤمن بانها تعود الى احضان العراق والعراق قلبه كبير لان قلب قادته كبير .
https://telegram.me/buratha
