المقالات

الفرق بين الصدرية السنية والمجلسية العراقية


( بقلم : الشيخ اكرم البهادلي )

ما ان ذهب حكم اللانظام الصدامي حتى توافدت علينا مصطلحات مختلفة من قبيل عراقيو الخارج وعراقيو الداخل التي تاجر بها بعثيو حزب الفضيلة كنديم الجابري وغيره ومصطلحات من قبيل الصفيون الجدد التي اطلقتها منظومة البعثيين القاعديين وهي مصطلحات في جميعها انتجها البعثيون من اجل تشويه النظام السياسي الجديد في العراق فراح الصدريون مثلا يقسمون كلمة الديمقراطية كما تقسم الشرقية كلمة الحكومات فاستحدث فتاح الشيخ كلمة (الدم – قراطية ) واستحدثت الشرقية لفظة ( الحكو – مات ) وهو منهج بعثي قديم لتفريق العراقيين فقد اعتبر حزب الدعوة حزب ايراني عميل واعدم ال الحكيم بنفس التهمة فيما قتل اطفال الدجيل بتهمة العمالة لايران واهالي الدجيل في عام 1970 لم تربطهم علاقة بايران

وهنا انهي مقدمتي من اجل الخوض في موضوعي المهم وهو ما طالعته من مقال بعنون (صدرية سنية حرام .. مجلسية سنية حلال ) وما اكتنف هذا المقال من خلط رهيب للاورق حيث قارن الكاتب بين تقارب المجلس الاعلى الاخير وبين تقارب الصدريين عام 2004م مع السنة لكنه اضافة الى الخلط وقع في وهم عدم الفهم للمواقف بين الصدريين والمجلسيين وهنا ساوضح الفرق بين التقاربيين ليفهم عبد الكريم الحيدري :

1- تقارب الصدريين كان مع القاعدة والبعثيين ومع الارهابي حارث الضاري لكن تحالف المجلسيين كان مع العراقيين السنة ولابد من ان الفرق واضح بين التقاربيين فتقارب الصدريين كان مع اعداء العراق فيما تقارب المجلسيين كان مع ابناء العراق والكل يعرف وكما نشرت وسائل الاعلام ان اللقاءات المكوكية بين مقربي مقتدى وبين الضاري وهيئة علماء الارهاب كانت تدور حول محور القضاء على التجربة الجديدة في العراق واعادة الوضع الى ما قبل 9/4 اي اعادة الحكم للبعثيين .

2- تقارب الصدريين والقاعدة كان من اجل سفك الدماء العراقية والاعتداء على المقدسات فقد نتج عن تقارب الاثنين معارك الانبار التي اعقبها تهجير الشيعة من الانبار وصلاح الدين والموصل واحياء بغداد كالدورة والسيدية كما ان تقارب الاثنين ادى الى انتهاك حرمة مدينة النجف الاشرف كما اعقب ذلك التقارب دخول للسيارت المفخخة ومقتل الابرياء على طريق بغداد الاردن فيما اعقب اتفاق المجلس مع السنة هدوءا في الانبار وزيارات حمية اعادة العراق الى ذاكرة القربى ، فمن كان يتصور ان الانبار تتسلم ملفها الامني بعدما عاث الصدريون والقاعدة واتفاقهم المصلحي في ارضها الدمار والخراب فالاتفاق المجلسي ادى الى حفظ النفس العراقية والحرمة العراقية .

3- الاتفاق الصدري القاعدي كان يستبطن التهام الاخر من قبيل استبطان القاعدة للقضاء على الشيعة واستبطان الصدريين التهام السنة ومحوهم من الخارطة فقد قام الصدريون باحتلال المساجد السنية فيما قام الضاري وجماعته في قتل الابرياء الذين يذهبون لزيارة الامامين الكاظمين على جسر الائمة ، فيما يركز الاتفاق السني المجلسي على عراقية الفرد مع الاحتفاض بخصوصيته السنية او الشيعية او المسيحية او الكردية او الشبكية .

4- الصدريون طائفيون لايعرفون الفرق بين الانتماء لطائفة معينة وبين الطائفية فيما يلتزم المجلسيون بعراقيتهم والدفاع عن الجميع كما يحملون مذهبهم كخصوصية وهوية يعتزون بها وهناك فرق بين الانتماء الى طائفة معينة وبين الطائفية المقيتة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2008-10-18
سيدي الشيخ أكرم ..فعلا وليت ان تتكرم وسائل العلام بتوضيح كل الحقائق من خلال الفضائيات لأن اكثر الناس يتابعون التلفزيون ..وفقك الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك