( بقلم : د . سيف الدين احمد )
ما ان تدخل مدينة النجف الاشرف حتى تحس بانها تغييرت عما هي عليه قبل اسبوعين او شهر وكلما دخلت مدينة النجف الاشرف لزيارة امير المؤمنين حتى يذهلني كثيرا ما ارى من نظافة الشوراع وارتفاع المباني .في شوارعنا في البصرة اعتدنا على اصلاح (صدر) السيارة من كثرة المطبات والحفر شهريا كما اعتادة انوفنا على رواح الازبال الكريهة مما دفعنا ودفع اهالي مدينة البصرة الى القيام بحملات لتنظيف المستشفيات .
انه اعمار واضح ما نراه في النجف الاشرف مقابل التخلف العام والتراجع اليوم في الخدمات في البصرة ولابد من ان الامر عائد الى محافظنا الذي يغط في نومه وفساد موظفيه حتى صار الناس لايؤمنون بان البصرة بصرتهم فيما اذهلني ذلك الشعور النجفي بان النجف نجفهم ، لم يكن جميع النجفيين مشاركون في الاعمار وربما البعض منهم لم يحرك ساكنا لكنهم يؤمنون بان النجف نجفهم وان اعمار المدينة الذي يقود السيد عبد الحسين عبطان لهم فيه حصة حتى انني خجلت من انني رميت عقب السكارة في احد الشوارع لاني وجدت ان اهالي النجف هرولوا لرمي عقب السكارة في سلة المهملات وادهشني ما قاله احد الشيوخ الطاعنين في السن ( عبطان ينظف وانت توسخ وعبطان يبني والباقين يفلشون ) حينها شعرت بمدى حاجة العراق لامناء اولاء على وطنية العراقي لان عبطان لم يعطي للناس اموالا وانما اشعرهم بان مايحصل من اعمار في النجف هو لكل النجفيين ولم ارى في المحافظة من يقول انا انتمي الى هذا الحزب او ذاك كما لم اسمع ان خرقا امنيا حدث في المحافظة طيلة الاشهر الماضية حتى اثناء صولة الفرسان عندما اجتاح العنف مدن العراق فقد ابى النجفيون الا حماية نجفهم لانهم مؤمنون بان رصاصة واحدة ستؤدي الى تخريب شارع او تغيير جمالية حديقة او بناية .
ان معنى الوئام في النجف الاشرف بني على يد عبطان كما يقول النجفيون وتمنيت ان اكون نجفيا حتى اشعر ذلك الشعور الرائع بان النجف ملكي وليست ضيعة لمحافظ البصرة . لم يقم محافظنا لحد الان بزيارة يتيم ولا الضغط على بلدية المحافظة بتنظيف شارع حتى ان العشار صار مكبا للنفايات وتحول ذلك العشار الذين كان قبلة للسواح الى منطقة موبوءة تصيب بالامراض كل من يمر بالقرب منها حتى صار الناس يتفادون المرور بالقرب من العشار كما ان لغة الاحزاب هي اللغة السائدة هذا من حزب المحافظ وذاك من حزب المعارض للمحافظ كما ان عمليات القتل عادت من جديد وهنا اتذكر مقولة ذلك الشاب البليغ وهو يشتم رئيس الحكومة فقلت له لماذا فقال ( لانه اعتقل الارهابيين والمخربيين ثم بعد ذلك بدأ باطلاق سراحهم ) .
https://telegram.me/buratha