المقالات

اجعلوا من ( الانتخابات ) عرسا يسقط اخر المؤامرات


( بقلم : ابو مصطفى الكوفي )

ها نحن على ابواب انتخاب مجالس المحافظات والتي تعد اللبنة الاساسية لبناء حكومة قادرة على النهوض بالواقع العراقي الجديد وان كانت حكومتنا الوطنية المنتخبة قد استطاعت ان تنجز الكثير من الخدمات رغم التحديات التي واجهتها ولعل من اهم تلك التحديات الملف الامني والذي يعد من اصعب الملفات واكثرها اضرارا ، يراهن اعداء العراق واعداء الديمقراطية واعداء التغيير الذي اطاح بدكتاتور العراق المقبور صدام ، يراهن هؤلاء على افشال الانتخابات وزرع روح اليأس عند المواطن العراقي وقد استغل ايتام النظام الصدامي المهزوم ومن تحالف معهم داخليا وخارجيا ضعف الخدمات وتعثر مجالس المحافظات في انجاز المشاريع التي تخدم الوطن والمواطن ، حتى نقف عند حقيقة ربما يجهلها الكثير ان السبب المباشر في تعطيل وتخريب الكثير من المشاريع هم ازلام النظام العفلقي ومن تحالف معهم والادلة على ذلك تكاد تكون بالمئات ان لم نقل اكثر من ذلك ، لقد راهن اعداء العراق قبل سنوات على الملف الامني واستخدموا ابشع الاساليب القذرة في قتل المواطنين وتفننوا في ذلك واستطاعوا ان يزرعوا في ذهن المواطن العراقي ان الملف الامني لايمكن السيطرة عليه ابدا بل ذهب الكثير من العراقيين وقالوا ان ايام البعث ارحم الينا وهذا ما ارادوا ان يحققوه ايتام البعث ( البعث الكافر ) بكل ما يعنيه هذا المصطلح وحجم الكوارث التي فعلها على ارض الواقع ، وبعد التضحيات الجسام واصرار الحكومة على ضرب الارهاب في كل مكان سقطت المراهنات المزعومة وتمكنت القوى الامنية من انقاذ العراق وسحق المعتدين وتفكيك بؤر الارهاب ومطاردتها وقتل عناصرها ،

 بعد ان فشل هذا المخطط الرهيب راح البعثيون وايتام النظام ومن تحالف معهم يراهنون على ضعف الخدمات والفساد الاداري الذي طال اغلب مؤسسات الدولة ، بالطبع كان للبعثيون الدور الكبير في ضعف الخدمات والفساد الاداري من خلال ضرب اغلب المنشاءات الخدمية التي تتصل بالمواطن بشكل مباشر ولعل من بينها واهمها منظومات الكهرباء مما انعكس سلبا على الحياة العامة ناهيك عن تغلغل ايتام النظام في مؤسسات الدولة واشاعة الفساد فيها ، ما ان سيطرت الدولة على الملف الامني التفتت الى البناء والاعمار وبدت بوادرها في الافق واضحة وجلية على الصعيد الداخلي ، اما على الصعيد الخارجي تتنافس الان المئات من الشركات العالمية لدخول العراق ومشاركتها في البناء والاعمار وهذا ما لم يحصل قبل سنوات ، بعد هذه المقدمة البسيطة والسريعة نستنتج ان ايتام البعث المهزوم والمتحالفين معهم هم سبب مأسات الشعب العراقي في الحقبة ما بعد سقوط الصنم وبعد ان فشلت جميع مؤامراتهم الخبيثة وثبات دولة القانون والديمقراطية يطبل البعثيون في اعلامهم ويحرضون الشارع العراقي بعدم الذهاب للانتخابات ونستطيع القول ان هذه اخر الاوراق التي بحوزتهم وستحترق بعون الله عندما يكون العرس الانتخابي القادم ،

لذا على جميع العراقيين الشرفاء التوجه يوم الانتخابات الى المقرات الانتخابية وان يجعلوا من ( الانتخابات ) عرسا يسقط المؤامرات بل يسقط اخر مؤامرة خبيثة يراد منها تعطيل الدولة وافشال العملية الديمقراطية ونحن على يقين مطلق بان الشعب العراقي الابي اثبت للجميع انه شعب جبار لاتثني ارادته ارادات الشر في العالم وان اجتمعت كلها ، نعم لدولة القانون ، نعم للديمقراطية ، نعم للانتخابات ، نعم للمكاسب الوطنية وفي طليعتها المكسب الانتخابي النزيه لا ذلك المكسب الكذوب الذي نتائجه 99 . 99 والمطبق في كل الدول العربية الدكتاتورية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك