( بقلم : ميثم المبرقع )
هناك مغالطة تثيرها بعض وسائل الاعلام بقصد او بغير قصد وهي ان اية مطالبة بحقوق وخدمات الجماهير تواجه باتهامات جاهزة ربما تنطلي على الكثير من البسطاء والمغفلين وهي ان هذه المطالبات والدعوات لتحسين اوضاع الجماهير الخدمية والمعاشية والامنية تصب لاجندة انتخابية واغراض دعائية استعداداً لحصد الاصوات في الانتخابات القادمة. وهذه الاتهامات البائسة تضعنا امام حقائق خطيرة ربما يتراجع المتحسسون والمتوجسون منها من تحقيق هذه الغايات النبيلة خوفاً من الاتهامات وبالتالي نساهم جميعاً في تأجيل او تعطيل هذه الخدمات والمشاريع.
وعلى فرض ان هذه الدعوات بتحقيق الخدمات للمواطنين جاءت لاغراض انتخابية وفي توقيت مقارب لموعد الانتخابات فهل نهملها ونعرقلها احترازاً من هذه الاتهامات ام نستمر بالمطالبة حتى تحقيق كافة البرامج الحكومية؟ ولكي تتضح طبيعة هذه المغالطات التي يثيرها المغرضون والمعرقلون لكل المساعي الكفيلة بتحقيق مستلزمات الحياة والسعادة والامن للمواطنين لابد ان نشير الى ان هذه المطالبات والدعوات المخلصة لخدمة ابناء شعبنا لم تكن وليدة هذه الظروف او تم تسويقها مؤخراً اقتراباً لموعد انتخابات مجالس المحافظات بل هي مطالبات ومناشدات وضغوطات منذ زمن بعيد بل ومنذ تشكيل الحكومة المنتخبة.
وان الخضوع لهذه الابتزازات والاستفزازات التي يثيرها المولعون بالمغالطات والاتهامات لا يمكن ان تثنينا عن المطالبة المستمرة بتقديم الخدمات للمواطنين والمساهمة في انقاذهم من الازمات الحادة ومشاكل الكهرباء والماء والبطالة وقسوة الحياة وارتفاع الاسعار وازمة السكن.
لسنا مسؤولين عن الخوض في خفايا النوايا وما تخفيه الصدور لكل العاملين والداعين لخدمة هذا الشعب فان الله وحده يعلم السرائر ونحن لنا الظاهر وما يتبادر الى الاذهان من اعمال وافعال على الارض تصب في خدمة المواطنين وما يهمنا بالدرجة الاساس هو تقديم الخدمات دون النظر الى دوافع ونوايا المسؤولين سواء كانت لاغراض انتخابة او مواقف وطنية فان ما يتحقق للناس هو الهدف المنشود.
https://telegram.me/buratha