بقلم : سامي جواد كاظم
الامامية تنفرد عن بقية الملل في مسالة الاجتهاد والتقليد وكيفية العلاقة بينهما وباكورة الامتياز الامامي هي الصفات التي يمتاز بها من يريد ان يتسلق جبل المرجعية والمراحل التي يمر بها .هذه المسالة حاولت كل الانظمة والطواغيت العبث بها وتشويهها الا ان يد الله كانت فوق ايديهم .
هذه المقدمة لخبر تناولته وسائل الاعلام وهو ان السيد مقتدى الصدر قرر ترك العمل السياسي والدراسة لنيل الاجتهاد في قم واكد المصدر الذي اذاع الخبر (في حالة مقتدى الصدر فان العملية هي الاسراع بتهيئته ليتولى مكانة في العراق ) وقال تقرير لموقع تابناك الايراني على شبكة الانترنيت الذي يشرف عليه محسن رضائي الامين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام ان زعيم جيش المهدي وبعد ابتعاده عن الساحة السياسية مؤقتا فأنه قد وصل بدراسته في قم الى مستوى السطوح الحوزوية المتوسطة .
لناخذ اولا سيرة وسلوك مقتدى التي من المفروض ان تتفق والصفات التي يجب ان يتصف بها الطالب الحوزوي الذي يروم بلوغ مرتبة الاجتهاد فهل السيد مقتدى يتصف بالعدالة وحسن السيرة والسلوك ؟وقصدت هذين الامرين لان لمساتهما واضحة على الساحة العراقية ولا اتطرق الى الشروط الاخرى . ولعل قضية عبد المجيد الخوئي تعد اول واكبر حجر عثرة امام مقتدى في مسعاه هذا اضافة الى كثير من الجرائم التي اقترفت في محافظات الجنوب والتي راح ضحيتها الكثير من الابرياء بسبب مجرمين ضمن جيشه او حتى لو كانوا متنكرين باسم جيشه المهم هو الوسيلة للجريمة .
فمن هو من المراجع العظام الذي كانت تصرفاته على غرار تصرفات مقتدى عندما كانوا في سنه ، فهذا السيستاني الذي نال الاجتهاد وهو في سن ( 31 ) من السيد الخوئي وهو واحد من ثلاثة كتب له الاجتهاد السيد الخوئي بيده ، اضف الى بقية المراجع والتي لا توجد شائبة على تصرفاتهم الشبابية بل وحتى ان هنالك ابناء علماء في سنه الان يشاد لهم بالبنان والتقدير خذوا مثلا ابن عمه جعفر ابن السيد محمد باقر الصدر . والامر الاخر الذي يبعث على الاستغراب هو تحديد السقف الزمني لنيل الاجتهاد والاغرب جعله سنتين ولا اعلم ماهي الموازين التي اعتمدها ناشر الخبر التي يستطيع من خلالها نيل الاجتهاد ؟السنتان لا تكفي للسطوح فقط حسب ما قاله احد المقربين من السيد مقتدى .
لايوجد ولامرجع يستطيع ان يحدد سنوات دراسته التي يستطيع من خلالها ان يحصل على مرتبة الاجتهاد لانها ملكة ربانية تحتوي الدارس على مدى مراحل دراسته ومنهم من تظهر هذه الملكة في بداية دراسته كما هو الحال مع السيد الحلي والسيد محمد باقر الصدر قدس سرهما الشريف . واذا ما اراد الصدر ان يختزل سنين الدراسة لنيل الاجتهاد فانه يمكنه ذلك وبنفس الاسلوب الذي اعلن الكثير من مجتهدي اليوم والامس اجتهادهم بقرار ارتجالي من انفسهم .
ولو سالت اي شخص فيهم عن كيفية منحه الاجتهاد فهذا سيقول انا رايت نفسي مجتهد واخر يقول منحت لي شفويا ولا اعلم من اين لهم هذه التعليلات الهزيلة في تبرير اجتهادهم . فلو راينا شخص يدعي انه طبيب اليس من المنطق ان نساله عن شهادته التي تثبت ذلك ؟ واذا قال انا منحت نفسي شهادة الطب ألا هذا يستوجب الاستهزاء به ؟. قد يكون هنالك علماء اليوم لهم مؤلفات ودراسات ممتازة وهذا لا يجعلهم بل ولايحق لهم الاعلان عن اجتهادهم .
السؤال المهم هنا هل هنالك ايادي خفية تعد العدة من خلال مقتدى الى ارباكات سياسية في العراق ؟ الاجابة واضحة وضوح الشمس . فالمواقع الخبيثة اضافت هذه الفقرة الى الخبر ولكم ان تتصوروا خبثها حيث ذكرت طموح مقتدى لنيل الاجتهاد هو( خطوة تأتي لمنافسة المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني).اضحكوا واستهجنوا فلكل امرء الحق فيما يريد ان يصبح وفيما يدعي شريطة ان لايتجاوز على حقوق غيره
https://telegram.me/buratha