المقالات

سيبقى نهجنا حسينيا


( بقلم : حسن الهاشمي )

منذ انطلاقتنا الأولى في الركب الحسيني بعيد سقوط الصنم، كانت الهواجس ولا تزال تراودنا من أن نجعل العتبة الحسينية المباركة منطلقا للتغيير الحسيني ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي ريثما تعم مبادئه السامية أرجاء المعمورة، وهي مفعمة بالمواقف النبيلة التي ترشحها أن تكون الأولى من بين المواقف الإنسانية التي طالعناها ونطالعها على مر العصور، وقد خطونا في هذا المضمار خطوات الهدف كل الهدف منها تعريف العالم المناقب الراقية المبثوثة في صفحات وجوده المبارك في الثمان والخمسين سنة المباركة التي عاشها.

وكما قيل في محله: إثبات الشيء لا ينفي ما عداه، فإن إثبات الفكر المرجعي الذي يعج بالوحدة والتآلف والعدالة والأخوة وهي نفسها الأهداف التي ضحى من أجلها الإمام الحسين عليه السلام لا ينافيها بل يعاضدها ويسير على نهجها الوضاء، وعندما نتبنى فكرا مرجعيا معينا لا غبار عليه من الناحية الفقهية والإيمانية حسبما تمليه الأطر المتعارفة في الفقيه الجامع للشرائط في دائرة التشخيص الإمامي الذي يعتمد في انتخابه على التقوى والعلم والفضيلة لا غير، فإن هذا التبني هو امتداد للنهج الحسيني إذ أنه المترجم الحقيقي له في زمن الغيبة. والأفكار المستقاة من النهج الحسيني هي محترمة سواء انطلقت من وكيل المرجعية أو المرجعية نفسها، والإمام علي عليه السلام صوت العدالة الإنسانية وكذلك أبي الأحرار وسيد الشهداء الإمام الحسين عليهما السلام قد علمونا أن نذعن للحق والعدل ولا نكون عبيدا لغيرنا وقد جعلنا الله أحرارا، وهم الذين يضرب بهم المثل في رفض الضيم والظلم والاضطهاد، وعندما نحترم ونقدس المرجعية ووكلائها إنما نحترم ونقدس الأهداف التي يحملونها ويدعون إليها من قبيل نبذ العنف والعنصرية وبسط العدل والقسط بين أبناء الشعب ونشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة وهي نفسها الأفكار التي كان يحملها سيد الشهداء وهي ذات النهج الحسيني الخالد.

وكل من يحيد عن هذه الأهداف يضرب به عرض الجدار كائنا من يكون، إذ أن الترويج لفكرة معينة هي ترويج للأهداف النبيلة الكامنة في تلك الفكرة وليس لشخصنة مطلقها، حيث أن الذي ينهل من بحر الإسلام الزاخر ويتربى في مدرسة الإمام الحسين يأبى الشخصنة لأي كائن كان، وطالما يلجأ إلى الشخصنة وتقديس الذوات أصحاب المصالح الدنيوية الذين يتبعون المدارس المادية المقيتة، وشتان ما بين الذي يحمل النهج الحسيني في معالجة المشاكل التي يمر بها فينار وينير، أما الذي يتسكع على أبواب السلاطين والملوك ويتمشدق بالشعارات البراقة الخادعة لأجندات داخلية مقيتة أو خارجية مرعبة، فإنه سرعان ما يحترق بلهيبها عاجلا أم آجلا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك