المقالات

المرجعية الدينية ..اي موقف من الاتفاقية مع اميركا؟


( بقلم : عمار احمد )

كان موقف المرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد علي السيستاني من الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة الاميركية حكيما وصائبا جدا. وينقل مطلعون على حركة مكتب المرجع السيستاني في النجف ان لقاء رئيس الوزراء نوري المالكي بالمرجع الاسبوع الماضي والذي دام ساعتين ونصف الساعة كان مصيريا وحساسا وحاسما، فالمالكي جاء الى السيد السيستاني دام ظله للحصول منه على توجيه معين وواضح حول الموقف المناسب من موضوع الاتفاقية، اما الرفض او القبول، وذهاب المالكي الى النجف كان بأقتراح من زعيم الائتلاف العراقي الموحد السيد عبد العزيز الحكيم الذي يدرك جيدا ان رأي المرجع السيستاني في قضية حساسة وخطيرة تحدد مصير ومستقبل العراق مهم ولابد منه.

وربما لم يتوقع المالكي ان يلقي السيد السيستاني دام ظله الكرة في ملعب الحكومة العراقية ومجلس النواب، بقوله انه مع ما يقبل به مجلس النواب العراقي والشعب العراقي. وهذه رسالة واشارة واضحة جدا لرئيس الوزراء مفادها " لاتتصرف بصورة منفردة في هذا الموضوع، ويجب ان يكون القرار قرارا جماعيا".والمالكي لو لم يكن يدرك خطورة هذه القضية لما تحرك بهذا الشكل، ولو لم يكن يدرك ويقدر التأثير الكبير والحاسم للمرجع السيستاني لما ذهب اليه واجتمع معه لمدة ساعتين ونصف وهو وقت طويل، ولو لم يدرك التأثير السياسي الكبير الذي يمتلكه رئيس المجلس الاعلى العراقي الاسلامي عبد العزيز الحكيم لما حرص على مناقشة ادق التفاصيل والجزئيات معه، وسأله عن الموقف الصحيح الذي ينبغي اتخاذه من الاتفاقية، التوقيع عليها ام عدم التوقيع.

ومن المنطقي القول انه اذا كانت الاتفاقية تتضمن امورا منافية للثوابت الوطنية، فأن تعطيل ابرامها او عدم ابرامها يعد موقفا وطنيا، واذا كانت تصب في اطار مصلحة العراق والعراقيين فأن الدعوة الى الاسراع بأبرامها يعد هو الاخر موقفا وطنيا.أي ان المعيار هنا يتمثل بمدى الانسجام والتوافق مع المصالح والثوابت الوطنية، وليس التطابق مع موقف الدولة الفلانية او الحزوب الفلاني.والشعب العراقي لابد ان يقول كلمته ولو تطلب ذلك اجراء استفتاء شعبي عام شبيه بالاستفتاء على الدستور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك