( بقلم : علي الكعبي )
قضت مدينة ميسان أحلى أيام حياتها عند دخول الجيش العراقي في عملية بشائر السلام حيث أستتب الأمن وفرضت هيبة القانون فيها وأصبحت من المدن الآمنة والتي يرتاح فيها المواطن . أن هذه العملية فرضت القانون في هذه المدينة المظلومة 100% مما دعا المواطن الميساني إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والتبليغ عن أوكار العصابات الإجرامية وأماكن العبوات الناسفة وبدئت ميسان ولأول مرة منذ أيام القمع ألصدامي إلى يوم بدء عملية بشائر السلام كأنها تولد من جديد .
وبعد أيام من هذه العملية بدئت العصابات الإجرامية تعود من جديد إلى أوكارها وتنفذ عملياتها الإجرامية وبدئت قوة الجيش تضعف يوم بعد يوم ولا نعلم السبب . وإذا بأيام ميسان تسود من جديد ويصبح ليلها كغابة تكثر فيها الحيوانات المفترسة وعادت مظلومية أهليها إلى عهدها السابق وإذا بأوكار الإرهاب والمجرمين ممن قبضت عليه القوات العراقية يخرج من السجن وكأنه لم يفعل شيئا وبدء يهدد أهالي منطقته ويوعدهم بالقتل .
ولا يعلم المواطن الميساني هل هو تقصير الدولة المتمثلة بالجيش أم هو تقصير المواطن نفسه الذي أبدا تعاونه مع الحكومة وفرض القانون والذي سيدفع ثمن هذا التعاون القتل على يد العصابات الإجرامية هنا يناشد الميساني الحكومة الموقرة ان تعيد النظر في الأجهزة الأمنية وتعاقب المقصر وينصح الميساني الحكومة أن تعيد النظر بالمحكمة حيث أن اغلب القضاة يهددون بالقتل أذا حكم على احد المجرمين لان ميسان مدينة صغيرة يعرف أهلها بعضهم البعض ويكون الأفضل للجميع إحضار قضاة من بغداد او إرسال المجرمين إلى محاكم مختصة في بغداد وبدون هذا الاقتراح لايمكن لميسان ان تستقر ولا يغركم قول هذا وذاك لان مسؤولي المحافظة لا يهمهم سوا مصالحه الشخصية .
وهنا نقف وقفة إجلال واحترام الى بعض الضباط المخلصين الذين ساهموا بعمل كبير في حفظ الأمن وإلقاء القبض على المجرمين ولكن نرى جزائهم هو نقلهم الى مكان أخر او تحديد صلاحياتهم وهنا نسال أيضا اهو خوفا على المجرمين من هذا الضابط او خوفا ان ياخذ هذا الضابط المجد مكان من لا يعمل ولا يهمه سوا كرسيه والمبالغ الطائلة التي يستلمها كل شهر وبعد هذا كله سيبقى المواطن الميساني مع فرض القانون لا غيره ويبقى مخلصا لبلده ومحافظته العزيزة .ويبقى الدور على الحكومة ان ترأف بأهل ميسان قبل إن يتسلط عليها من لا يرحم .
https://telegram.me/buratha
